سياسة عربية

الجزائر.. المعارضة ترفض الانتخابات الرئاسية وتتعهد بالتصعيد

محمد العربي زيتوت: قائمة المرشحين للرئاسيات تعكس رغبة عصاية الحكم في تجديد نفسها (واج)
محمد العربي زيتوت: قائمة المرشحين للرئاسيات تعكس رغبة عصاية الحكم في تجديد نفسها (واج)

وصفت المعارضة الجزائرية إعلان "السلطة الجزائرية المستقلة للانتخابات الرئاسية" اليوم عن قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية المرتقبة في 12 من كانون أول (ديسمبر) المقبل، ووصفتها بأنها "استفزاز وإهانة للشعب الجزائري".

واعتبر الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، وهو أحد مؤسسي حركة "رشاد" الجزائرية المعارضة، في حديث مع "عربي21"، أن "قائمة المرشحين للرئاسيات المرتقبة لا تحمل جديدا، وأن الجزء المتبقي من العصابة يسعى لتجديد شرعية النظام المتساقط والمتهالك ليس إلا".

وأضاف: "يبدو أن العصابة الحاكمة لم تفهم إلى حد الآن الرسالة التي بعثت بها الملايين التي خرجت يوم أمس في ذكرى ثورة نوفمبر، وهي تهتف برحيلهم جميعا، وبالانتقال الديمقراطي، كانت مظاهرات الأمس المليونية في الداخل، والضخمة بالنسبة للجزائريين المقيمين في العاصمة الفرنسية باريس، هي الأكبر في تاريخ الجزائر، وشعارها إسقاط عصابة الفساد وإعادة الحكم للشعب".

 

إقرأ أيضا: تعرف على القائمة الرسمية لمرشحي رئاسة الجزائر (شاهد)

ورأى زيتوت أن "الأسماء الخمسة المتسابقة على رئاسة الجزائر هم جميعا كانوا جزءا من نظام بوتفليقة، وأن من وفر لهم الأرضية وقبل ترشحهم، هم الجزء الآخر من العصابة، بعد أن تم سجن جزء من عصابة الفساد والاستداد".

وأضاف: "للأسف الشديد مرة أخرى يصر القايد صالح ومن معه على قيادة الجزائر نحو المجهول، مستغلين سلمية الشعب الجزائري، الذي بح صوته وهو يطالب منذ 22 شباط (فبراير) الماضي بإعادة السلطة للشعب ومدنية الدولة".

وأكد زيتوت، أن "الرد الطبيعي على هذا الاستفزاز والاستهانة بالشعب الجزائري وبمؤسسة القضاء المضربة عن العمل منذ عدة أيام، سيكون بمزيد من التصعيد الشعبي السلمي حتى إسقاط الفساد والاستبداد وتفكيك منظومة الحكم العسكري التي حكمت البلاد منذ 57 سنة".

وقال: "الآن غالبية الشعب الجزائري تعتقد أن حراك 22 شباط (فبراير) هو المرحلة الثانية من ثورة الفاتح من تشرين ثاني (نوفمبر) 1954 الخالدة، وأنه لا استقرار إلا بتحرير الجزائر من قبضة الفساد والاستبداد"، على حد تعبيره.

وأعلن محمد شرفي رئيس "السلطة الجزائرية المستقلة للانتخابات الرئاسية" اليوم 2 عن قائمة المرشحين لخوض انتخابات 12 كانون أول (ديسمبر) المقبل.

وتضم قائمة المترشحين: وزير الثقافة الأسبق عز الدين ميهوبي ووزير السياحة الأسبق عبد القادر بن قرينة ووزيري الحكومة الأسبقين عبد المجيد تبون وعلي بن فليس إلى جانب رئيس حزب "جبهة المستقبل" عبد العزيز بلعيد.

 

التعليقات (5)
جزائري أصيل
الأحد، 03-11-2019 01:06 م
لقد وفّر الحراك فرصة تاريخيّة لبناء جزائر جديدة، وأثبت الحراك أن الشّعب هو السيّد في قراره على أرضه وممتلكاته وسياسته واقتصاده وثقافته وفي المنظومة التي تجب أن تحكمه وترعى شؤونه. ولكن أن تبقى الوضعية على هذا النحو من الفراغ والفوضى والسير نحو المجهول، علما أن الطبيعة لا تقبل الفراغ. ومع مرور الأيام ممكن أن تسترجع العصابة قوتها وتنظم صفوفها بمساعدة جهات خارجية، فتقلب الطاولة على الجميع. بما أن الحراك قد عجز عن تعيين واجهة ممكن ان تتحدث باسمه وتفاوض بالنيابة عنه، وبما أن الأحزاب السياسية هي أيضا عجزت عن التكتل والتحدث بصوت واحد لإيجاد حل أو مخرج أو حتى نقاط اتفاق ترضي الجميع، والسلطة بدورها تغالب وتناور، وتسعى لربح الوقت، فصارت الإنتخابات خيار مر لا مفر منه لعودة الشرعية ولو كانت ناقصة حتى نقطع الطريق على المتربصين وعلى الذين يريدون إعادتنا إلى نقطة الصفر وخلق صراع حول مسألة الهويّة في الجزائر وحول مشروع مجتمع.
cvb
الأحد، 03-11-2019 10:23 ص
كلاب شيوخ بقي لهم كفن وماء ساخن
سلمان محمد
السبت، 02-11-2019 06:11 م
اذا لم يقنعهم الحراك بالجمعة والثلثاء فقط . فسنجعله حراكا اسبوعيا ونزوح كلي العاصمة وغلق كل الولايات الكبرى كوهران وعنابة وبجاية بالشعب. واذا استعملوا ضدنا القوى الردعية واستعملوا معنا العنف فسنبقى سلميين ولكن سنرد عليهم بعصيان مدني مفتوح.
محمد سلمان
السبت، 02-11-2019 06:06 م
اذا لم يقنعهم الخروج بالجمعة والثلثاء . فسنجعله حراكا اسبوعيا
ناقد لا حاقد
السبت، 02-11-2019 05:08 م
مهزلة ديسبمر لن تمر مرور الكرام و سوف تتحرر الجزائر من رجس الفساد و الاستبداد ، العصابة تريد الشر للبلادد و العباد و لا تريد الرحيل و لا نية لها في الاصلاح او التغيير بل تريد شرعنة بقائها و الاكثر من هذا تريدد الانتقام من الشعب الجزائري خاصة قايد صالح الذي وصف الحراك و المتظاهرين بانهم عملاء و خونة ، مهزلة في الجزائر مع عصابة قايد صالح و لكن التاريخ لن يرحمكم