هذه معاناة طالبي اللجوء بكوريا الجنوبية وهكذا تنسق مع مصر

اتهم نشطاء سياسيون وحقوقيون حكومة كوريا الجنوبية بالتعنت مع طالبي اللجوء خاصة من مصر واليمن، وتعريض حياتهم للخطر، خلال مؤتمر حقوقي في الكنيسة الكبرى الكورية في العاصمة سيئول.

وطالب الحقوقي والمحامي، عبدالرحمن عاطف، الذي حضر المؤتمر وألقى كلمة نيابة عن طالبي اللجوء، المنظمات الحقوقية بالضغط على سيئول لتقنين أوضاع طالبي اللجوء.

وشهدت العاصمة الكورية الجنوبية سيئول عقد مؤتمر حقوقي في الكنيسة الكبرى الكورية؛ بهدف مناقشة أوضاع طالبي اللجوء، وكشف معاناتهم مع السلطات الكورية.

وأكد الحقوقي في حوار خاص لـ"عربي21" أن الأرقام التي تعرضها كوريا الجنوبية بشأن المساعدات المادية والبالغة 2 مليار دولار، هي محض كذب وافتراء.

وأوضح أن طالبي اللجوء هم من يدفعون مقابل معيشتهم وتجديد إقامتهم وعقود العمل الخاصة بهم، بل إن الدولة تستفيد من وجودهم.

وفند مزاعم الحكومة الكورية بشأن أوضاع طالبي اللجوء، مؤكدا أنه تقدم عدة مرات بمشروع قانون يحمل حلا كاملا لإنهاء أزمة تكدس طلبات اللجوء وإنهائها، لكن يبدو أن ليس لديها جدية في التنسيق أو التعامل مع هذه القضية.

تاليا نص الحوار:

ما هي مناسبة انعقاد المؤتمر الحقوقي بكوريا الجنوبية؟

مناسبة انعقاد المؤتمر، هو للتعريف بانتهاكات حقوق الإنسان تجاه اللاجئين، خصوصا العرب من المصريين واليمنيين في كوريا الجنوبية.

ما هي المواضيع الحقوقية التي تمت مناقشتها في المؤتمر ؟

المواضيع الحقوقيه التي ركز المؤتمر عليها هي العنصريه تجاه طالبي اللجوء، فكم العنصرية تجاههم غير مسبوق، وهناك تعنت كبير من الحكومة الكورية تجاه طالبي اللجوء.

ما هي التوصيات التي خرج بها المؤتمر ؟

مساعدة طالبي اللجوء وحمايتهم وتقديم المساعدات لهم، ومراعاة ظروفهم الإنسانية، والاهتمام بالحلول القانونية لحل أوضاعهم، وتشهيل الإجراءات لهم.

هل شاركت الحكومة بأي ممثل لها في المؤتمر ؟ ولماذا

 الحكومه لم تشارك بشكل رسمي في المؤتمر الحقوقي، لكنْ، هناك ممثلون ونشطاء كوريون دوليون شاركوا بالمؤتمر، من بينهم  الحقوقي الكوري الجوني كيم.

صف لنا أوضاع طالبي اللجوء في كوريا خاصة المصريين منهم ؟

يخفى على الكثيرين في العالم العربي حقيقة أوضاع طالبي اللجوء والمهاجرين في كوريا الجنوبية، إنها صعبة، ولدينا اثنان معتقلان الآن، ويجرى التحقيق معهما، وسيتم ترحيلهما، لكن سنواجه الحكومة بكل الطرق قانونيا، ونحول دون ترحيلهما إلى بلدهما (مصر)

ما هي أكثر المتاعب والمصاعب التي تواجه طالبي اللجوء المصريين ؟

المصاعب أمام طالبي اللجوء والمهاجرين هنا كثيرة؛ لكن على رأس تلك المصاعب هي عدم منحهم حق اللجوء، والعنصريه التي تقابلهم بها الحكومة والمجتمع، لا يمكن قبلوها.

كيف تصف جهود كوريا الجنوبية في سجل حقوق الإنسان تجاه طالبي اللجوء ؟

كوريا الجنوبيه لا تنصت لإيجاد الحلول التي تساعد على تقبل طالبي اللجوء، واحترام حقوقهم؛ فقد قدمت لها أكثر من مشروع قانوني بعد معاناة، دون جدوى.

ما هي أكثر الدول التي يتقدم أصحابها بطلبات لجوء؟

 هجرة طالبي اللجوء أكثرها من دولتي اليمن ومصر؛ نتيجة ما يحدث فيهما من اضطهاد وتنكيل وحروب تدفعهم للهروب منهما بحثا عن ملاذ.

يتهم حقوقيون السلطات الكورية بتهيج الأجواء ضد طالبي اللجوء المصريين؟

ما نواجهه الآن عنصرية علنية وقميئة، ولا يقف معنا سوى نشطاء ومنظمات حقوقية لمواجهة تعنت الحكومة الكورية الجنوبية التي تسعي للتضييق على اللاجئين.

ما حقيقة تعاون السلطات الكورية مع أجهزة الأمن المصرية بشأن طالبي اللجوء المصريين ؟

هذا أخطر ما في الأمر؛ التنسيق بين حكومة كوريا الجنوبية ومصر واضح، وقد رصدنا حالات لطالبي اللجوء بكوريا، تم اعتقالها وتكسير منازلها ، فالتعاون الأمني بين البلدين واضح وهذا ما أفصحنا عنه في الأمر السابق، ونحذر منه أيضا.

هل رصدتم حالات من ذلك النوع ؟ وماذا رد السلطات الكورية؟
رصدنا حتى الآن أربع حالات منها ثلاث تم اعتقال أسرهم في أثناء طلب اللجوء، وحالة تم تكسير منزلها فور حصوله على لجوء سياسي. كوريا بلد غير مرحب باللاجئين السياسيين مطلقا.

رصدنا في تقرير سابق محاولة السلطات الكورية ترحيل عائلة مينا دانيال – أحد أبرز وجوه ثورة يناير .. هل تعكس الحادثة سياسة كوريا الحقيقة؟

حادثة محاولة ترحيل أسرة أيقونة ثورة يناير مينا دانيال ليست بسيطة، لكنها ستتكرر خلال أشهر قليلة جدا؛ حيث سيتم رفض عشرات الطلبات وترحيل أصحابها.

ما هي مطالبكم للسلطات الكورية تجاه أزمة طالبي اللجوء؟
لقد عرضنا مشروع قانون كامل لإنهاء أزمة طالبي اللجوء، لكن الحكومة لا تستجيب، وتترك قضاياهم معلقة لتوفير عمالة رخيصة بديلة عن العمالة الشرعية.

تقدمت بأكثر من مقترح لمعالجة الأزمة ؟ ماذا كان رد السلطات ؟
السلطات  الكوريه لا تريد حلا شرعيا قانونيا، وتسعى لاستغلال طالبي اللجوء والمهاجرين كعمالة رخيصة، وهذا ما يجعلها منتهكه لحقوق الإنسان.