هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت تقارير إعلامية مغربية أن الأجهزة الأمنية في مدينة سلا اعتقلت اليوم الجمعة سيمو لكناوي أحد أعضاء مجموعة تتكون من ثلاثة شباب ظهروا في فيديو أغنية "أولاد الشعب"، التي حصدت في اليومين الأخيرين أكثر من مليوني مشاهدة.
ونقلت صحيفة "لكم" المغربية عن مصدر أمني لم تذكر اسمه، أنه تم توقيف الرابور "سيمو لكناوي" اليوم الجمعة بسلا، لأسباب لا تتعلق بالأغنية، وإنما تعود لفيديو آخر بث في 24 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي على الإنترنت وتضمن إساءة للشرطة وأجهزة أمنية أخرى.
وأضاف المصدر ذاته، أن توقيف "سيمو لكناوي" جاء بعد فتح النيابة العامة لتحقيق حول فيديو 24 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
ووفق ذات المصادر فـ "ليست لدى الشرطة أية تعليمات لاعتقال الشابين الآخرين ولا التحقيق في الأغنية".
ويحمل الفيديو عنوان "عاش الشعب"، وتم بثه على اليوتيوب في 29 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وحقق انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بعد أن تجاوز عدد مشاهديه على قناة "يوتيوب"، في أقل من 3 أيام، مليوني مشاهدة.
والفيديو عبارة عن أغنية من فن "الراب" الشبابي، لثلاثة شباب مغاربة يؤدون كلمات تعبر عن الوضع الاجتماعي والسياسي في المغرب بلغة قاسية ومباشرة وتوجه انتقادات لسلطات عليا.
ولم تؤكد حتى كتابة هذا الخبر، أي جهة رسمية نبأ اعتقال الرابور سيمو لكناوي، كما لم تنف ذلك.
ويأتي اعتقال سيمو لكناوي في ظل توتر تشهده قضية معتقلي الريف، الذين أقدم بعضهم على إمضاء تنازل عن الجنسية المغربية داخل السجون.
كما يأتي الاعتقال بعدما أفادت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بأنها أوفدت أمس الخميس لجنة مركزية إلى السجن المحلي رأس الماء بفاس، من أجل فتح بحث إداري للوقوف على ظروف وملابسات تسجيل منسوب إلى المعتقل ناصر الزفزافي، قائد "حراك الريف"، والمنشور بإحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، والمتداول ببعض المواقع الإلكترونية.
ويتعلق الأمر بتسجيل صوتي لناصر الزفزفي، رعيم “حراك الريف”، يستمر أكثر من ساعة، وهو أول تسجيل صوتي للزفزافي من داخل معتقله منذ أن اعتقل قبل سنتين ونيف.
وفي هذا التسجيل يتحدث الزفزافي لأول مرة عن ما تعرض له من تعذيب أثناء اعتقاله، وهو نفس الأمر الذي سبق أن أثاره أثناء محاكمته، لكن تسجيله موجه إلى الرأي العام وفيه كشف لما تعرض له من تعذيب وإهانة عند اعتقاله.
وتبرأ الزفزافي من المسيرة التي شهدتها مدينة باريس وتم خلالها إحراق العلم المغربي، وقال الزفزافي إن الداعين لهذه المسيرة لا يمتون لـ "حراك الريف" الذي يعتبر هو قائده، بأية صلة، كما أدان عملية حرق العلم، وقال إنه رغم تخليه عن جنسيته، وإسقاطه للبيعة إلا أنه لم يتخل عن وطنه ووطنيته التي يرمز لها العلم المغربي.