نيوزويك: السيارات ذاتية القيادة ستغير شكل المركبات مستقبلا

قال أحد كبار صانعي السيارات إن صعود تكنولوجيا القيادة الذاتية والملكية المشتركة للسيارات الكهربائية ستغير من تصميم السيارات في السنوات القادمة.

ماتي ريماك البالغ من العمر 31 عاما هو صاحب الرؤية لشركة السيارات الفائقة  Rimac Automobili التي تتخذ كرواتيا مقرا لها وهي شركة متخصصة في إنتاج السيارات الفائقة الكهربائية.

وسيتم إطلاق أحدث تصميمات الشركة  C-Two العام المقبل مع إمكانية تسارعها من توقف تام إلى 60 ميل في الساعة  في أقل من ثانيتين.

ويدرك ريماك أن رؤيتها حديثة جدا ولا تزال قيد التطوير في تكنولوجيا السيارات الكهربائية وأن صناعة السيارات تتغير بسرعة.

ويرجع الفضل في ذلك إلى عدد من المميزات المتطورة مثل: القيادة المستقلة، والذكاء الإصطناعي، والتحديثات المباشرة، والبطاريات الجديدة، واستخدام حلقة تغذية راجعة في الوقت الفعلي.

وفي مقابلة مع مجلة "نيوزويك" أشار المخترع أن العالم لن يشبه أفلام الخيال العلمي بمركباتها التي تنطلق للسماء ومع ذلك أكد أن السيارات التي نعرفها لا تزال تتطور.

وقال ريماك " إن تصميم السيارة ستيغير بالكامل" وهو يروي رؤيته للمستقبل القريب، والتي تضمنت سيارات قادرة على السير دون وجود شخص خلف عجلة القيادة.

وأضاف: "عندما لا تكون لديك ملكية للسيارة وليس لديك ما يشغل السيارة، فحتما لن يكون لديك شخص يقود السيارة، لا أحد يعرف حقيقة ما سيكون عليه الأمر. لدي بعض الأفكار التي لن أشاركها الآن".

ولا يوجد إجماع حقيقي حول الكيفية التي ستكون عليها البنية التحتية للطرق حالما يتم إدخال المركبات المحسنة تقنيا.

وبعض رواد الأعمال مثل المؤسس المشارك لتسلا إلون ماسك يضخ مبالغ كبيرة من الأموال لإنشاء أنظمة أنفاق تحت الأرض يمكنها أن تكون وسيلة بديلة للنقل ولكن ريماك لديه وجهة نظر أخرى حيث قال: "ستكون هناك حلول مختلفة لكنني أعتقد أننا بحاجة إلى الاستفادة مما لدينا، إذا ما نظرنا إلى الطرق اليوم فثمة اختناقات مرورية، عندما تكون وسط الزحام فإن السيارات تبدو من حولك في كل مكان ولكن إذا ما نظرت للأعلى، فستجد أن الطرق فارغة".

وأضاف: "الناس لا يستخدمون الطرق بشكل صحيح لأنهم لا يستطيعون التواصل مع ألف شخص في نفس الوقت ولكن عندما تكون السيارة مستقلة فستعرف تماما مكان كل سيارة وما يجب فعله. وبالتالي يمكننا استخدام البنية التحتية الحالية وهذا أرخص بكثير من بناء بنية تحتية جديدة".

وأشار ريماك إلى أن نموذج الملكية للسيارة الحالي هو نموذج " مجنون" لأن السيارات معظم الوقت لا يتم استخدامها  وقال " يتم استخدام السيارة بالمتوسط حوالي 3% من الوقت هي لا تفعل شيء لمدة 97% من الوقت، إنها مضيعة للموارد".

وأضاف " عندما يتم مشاركة سيارتك من قبل العديد من الأشخاص وتشغيلها بواسطة مشغل أسطول لنفترض أوبر كمثال، فإنه سيتم استخدامها لمدة 60-70 % من الوقت هذا سيشكل فرقا كبير".

وأوضح قائلا: " شيء واحد مؤكد، سيتم توصيل جميع السيارات عبر الإنترنت ويمكنك التحكم بها عن بعد، ولكن هذه مجرد الخطوة الأولى حيث لا تزال تملك سيارتك الخاصة... في المستقبل عندما تصبح جميع السيارات مستقلة ، يجب عليك أن تتفاعل مع السيارة على حسب وجهة نظر المشغل".

اقرأ أيضا: الذكاء الاصطناعي يمكن رجلا مشلولا من المشي مجددا
 

وتابع: "عندما يتعذر على نظام القيادة المستقل التعامل مع الموقف فسيكون هناك شخص ربما يجلس في قارة أخرى متصل بالسيارة عبر الإنترنت يقودك وستكون هناك حركة مرور كثيرة البيانات يتم إنشاؤها من خلال السيارات، تخيل فقط أن جميع السيارات على الطريق ترسم خريطة العالم في الوقت الفعلي في كل مكان تمر فيه".

ويدرك ريماك أن هذا المستقبل لن يؤثر فقط على شركته الخاصة بل سيؤثر على كل شركة ناجحة لصناعة السيارات في العالم.