حقوق وحريات

مطالب أممية بالتحقيق في جميع انتهاكات حقوق الإنسان بمصر

خبراء الأمم المتحدة طالبوا السلطات المصرية بإنهاء الحملة ضد المتظاهرين والمدافعين عن حقوق الإنسان فورا- أرشيفية
خبراء الأمم المتحدة طالبوا السلطات المصرية بإنهاء الحملة ضد المتظاهرين والمدافعين عن حقوق الإنسان فورا- أرشيفية

دعا خبراء حقوق إنسان تابعون للأمم المتحدة، السلطات المصرية إلى حماية حقوق الناس في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات، و"الكف فورا عن حملة الاضطهاد" بعد موجة من الاعتقالات استهدفت المحتجين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وتأتي دعوة الخبراء في أعقاب رد قوات الأمن المصرية على سلسلة من الاحتجاجات السلمية في جميع أنحاء البلاد يومي 20 و21 أيلول/ سبتمبر الجاري، والتي دعا فيها المتظاهرون رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي إلى الاستقالة وإلى وضع حد للفساد وإجراءات التقشف الحكومية.

وقال الخبراء، في بيان لهم، الاثنين، وصل "عربي21" نسخة منه، إنهم يشعرون بالقلق إزاء طبيعة "الرد الشديد من جانب قوات الأمن المصرية ضد المتظاهرين"، في وقت ورد فيه أن السلطات استخدمت الذخيرة الحية والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ضد هؤلاء. وورد أن ما لا يقل عن 3000 شخص تم احتجازهم منذ بدء الاحتجاجات، من بينهم متظاهرون وصحفيون وأكاديميون ومحامون ومدافعون حقوقيون حُرم معظمهم من التمثيل القانوني في التهم التي يواجهونها.

وحذر خبراء حقوق الإنسان من أن "استخدام تشريعات مكافحة الإرهاب لاستهداف الذين يعبرون عن مواقفهم المعارضة والساعين إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان لا يتوافق أبدا مع قانون حقوق الإنسان"، لافتين إلى قلقهم بصورة خاصة من "الأنباء التي تحدثت عن الإساءات الجسدية واللفظية ضد ثلاثة مدافعين عن حقوق الإنسان، وهم: علاء عبد الفتاح، ومحمد الباقر، وإسراء عبد الفتاح".

 

اقرأ أيضا: دعوات للتضامن مع معتقلين مضربين عن الطعام بسجون مصر

وأضاف الخبراء: "نشعر بقلق بالغ إزاء المزاعم القائلة إن التعذيب ربما ارتكب أثناء احتجاز هؤلاء المدافعين الثلاثة عن حقوق الإنسان، ويجب إجراء تحقيقات شاملة في هذه الادعاءات من قبل السلطات، وفي حالة تأكيدها، يجب محاسبة المسؤولين عنها".

وقد تناول بيان الخبراء الصحفي ادعاءات بخصوص محمد الباقر الذي يرأس مركز عدالة للحقوق والحريات الذي "ربما كان مستهدفا بشكل خاص انتقاما من تقارير المنظمات غير الحكومية عن سجل حقوق الإنسان في البلاد، والتي قدموها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".

وعبّر خبراء الأمم المتحدة عن شعورهم بالقلق إزاء "الادعاءات القائلة إن محامي حقوق الإنسان المعني قد تعرض لأعمال انتقامية بسبب ارتباطه بالأمم المتحدة".

ودعا خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة الحكومة المصرية إلى "الكف فورا عن حملة الاضطهاد ضد المتظاهرين، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والصحفيين، وأي شخص آخر له آراء متباينة، واتخاذ جميع التدابير لضمان بيئة آمنة وممكنة لجميع المصريين بغض النظر عن آرائهم السياسية".

وطالب الخبراء السلطات المصرية بالتحقيق في جميع انتهاكات حقوق الإنسان، ومعالجة أي انتهاكات يتعرض لها الأفراد، داعين الحكومة إلى "إيجاد طرق للتعامل مع السكان بشأن مظالمهم المشروعة ".

وسبق أن أعرب خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم للحكومة المصرية وحثوا السلطات على الدخول في حوار حقيقي مع المحتجين والمدافعين عن حقوق الإنسان والأصوات المعارضة الأخرى.

يُشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين، يعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وهو جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم.

ويكلف المقررون والخبراء بدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنصب شرفي، فلا يعد أولئك الخبراء موظفين لدى الأمم المتحدة ولا يتقاضون أجرا عن عملهم.

التعليقات (1)
حيدر
الثلاثاء، 12-11-2019 02:31 م
ولماذا لم تطالبوا بنفس الوقت بالتحقيق بملفات حقوق الانسان بسوريا والعراق واليمن تحت سلطة الحوثي ولكن فقط تسيطرون الضوء على ما يحدث بالسعودية لماذا لم تطالبوا وتحققوا بملفات حقوق الانسان بايران والعراق المحتل من قبل الصفويون وما فعلته وتفعله باهل السنة بالعراق تخليوا لو ان النظام العراقي قراره سني والمتظاهرين شيعة وتفعله معهم كما تفعله الان المليشيات الايرانية وقوات الامن بالمتظاهري كيف ستكون ردة فعل المجتمع الدولي للاسف اصحبنا نتكلم بلغة مسلم وشيعي ومسيحي بسبب ما فعله الشيعة الصفوية التابعين لايران وبشبب دعم المجمتع الدولي للاقليات وتمكينهم من هذه المنطقة بالذات مع ان الاكثرية سنة وقد سمعتم ما قاله نصر اللات بخطابه الاخير انه ليس هناك اجماع على الغاء الطائفية وسمعتم ما قاله لافروف اول الثورة لن نسمح لاهل السنة بحكم السنة وسقوط الاسد يعني ان السنة سيحكمون سوريا وهذا خط احمر