سياسة عربية

خبير أمني عراقي يكشف مخاوف المتظاهرين قبل احتجاجات الجمعة

الجحيشي قال إن "تنسيقية الثورة استطاعت توفير إنترنت بديل عن الانترنت الحكومي"- جيتي
الجحيشي قال إن "تنسيقية الثورة استطاعت توفير إنترنت بديل عن الانترنت الحكومي"- جيتي

تحدث خبير أمني عراقي، عن المخاوف التي تنتاب المتظاهرين، قبيل احتجاجات يوم الجمعة المرتقبة.

 

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن الخبير مؤيد الجحيشي، عدم توقعه أن تشهد الاحتجاجات أحداثا دامية، على غرار سقوط مئات القتلى والجرحى في احتجاجات مماثلة قبل أسابيع.

 

وقال الجحيشي إن "التظاهرات ستكون كبيرة وواسعة في كل المدن، والثقل الأكبر لها سيكون في العاصمة بغداد بغداد، وإن حصل خلاف ما نتوقعه فلدينا الخطة البديلة".

وبحسب الجحيشي، فإنه "خلال عمليات التحضير لتلك التظاهرات ومن خلال المشاهدات، هناك احتمالات كبرى أن المواجهات من جانب القوات الأمنية، لن تكون عنيفة لأننا استطعنا أن نقنع الجيش والشرطة أننا مصلحون ونطالب بحقوق كل الشعب العراقي المظلوم بما فيهم الشرطة والجيش، فلا تكونوا عونا للظالمين والفاسدين".

وتابع أن "المخاوف التي تنتاب البعض تتمثل في تدخل فصائل من الحشد الموالي لإيران والمستفيد من الوضع ماليا، وأن يقوم ببعض الأعمال الإجرامية ضد المنتفضين والثوار".


وأضاف أن "اللجنة التنسيقية للثورة وفقا لمصادر مقربة رتبت بأن يحمل كل المتظاهرين موبايلات تحوي كاميرات لتوثيق كل الأحداث في كل شارع ومنطقة مع ذكر الوقت والتاريخ والمكان في أثناء التصوير، هذا بجانب أنهم قاموا بترتيب وتوزيع شبكة مراسلين لتبادل المعلومات عن طريق الرسائل القصيرة".

 

ولفت الجحيشي إلى أن "تنسيقية الثورة استطاعت توفير إنترنت بديل عن الانترنت الحكومي، الذي سيقطع يوم الجمعة، عن طريق شراء باقات إنترنت عبر الأقمار الاصطناعية موجهة لبغداد وتلك الحزمة من الإنترنت ستكون مجانية وحصريا لبغداد".

 

ولم يخف الجحيشي شعور المتظاهرين بأن "الإعلام المحلي والعربي وحتى العالمي خذلهم في المرة السابقة وهذه المرة قد أحضروا إعلاما عالميا محايدا وأجبروا الحكومة على إعطائهم حق التغطية من أجل جعلها قضية عالمية ضد هؤلاء وإجرامهم وأن تكون سلمية مئة بالمئة حتى وإن وصل عدد الشهداء إلى الآلاف من أجل الخلاص من الفاسدين وحكومتهم".

 

ومن المتوقع أن يشارك آلاف العراقيين في مظاهرات يوم الجمعة، ضد حكومة عادل عبد المهدي، إذ تم الإعلان عن تجمعات في أكثر من عشر محافظات.

 

اقرأ أيضا: تقرير عراقي يتهم الأمن باللجوء للقوة المفرطة وإقالة قيادات


التعليقات (1)
عراقي
الأربعاء، 23-10-2019 01:13 م
كل الدول العربية والغربية متواطئة مع الحكومة الفاسدة في بغداد ..ان كانت غربية واوروبية فهي متواطئة مع حكومة الفساد في العراق لاجل تأمين مصالح اسرائيل في المنطقة عن طريق ابقاء العراق خارج معادلة الصراع العربي - الاسرائيلي ..واما الحكومات العربية فهي تفضل الصمت لان نجاح ثورة العراق سيهدد كراسيهم وبقائهم في السلطة وستكون ملهمة لثورة عربية ثانية وسيكون هذه المرة خريف عربي اقوى واطهر من الربيع العربي الماضي.