سياسة عربية

حكومة لبنان: بدء تنفيذ "إجراءات الإصلاح".. والمظاهرات مستمرة

الحريري سبق أن أعلن الاثنين إجراءات إصلاحية وسط أزمة اقتصادية وسياسية- جيتي
الحريري سبق أن أعلن الاثنين إجراءات إصلاحية وسط أزمة اقتصادية وسياسية- جيتي

أعلنت الحكومة اللبنانية، الثلاثاء، البدء بتنفيذ "الإجراءات الإصلاحية" التي وضعتها الاثنين، وذلك وفق ما أكده بيان عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء سعد الحريري.

 

وأكدت الحكومة، وضع مقررات الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء والخاصة بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها عقب الاحتجاجات "موضع التنفيذ العملي والسريع، في جميع الإدارات والمؤسسات العامة".

 

اقرأ أيضا: مكتب الحريري: حكومات أجنبية تدعم الإجراءات الإصلاحية

وأوضح بيان مكتب الحريري: "وزعت الأمانة العامة لمجلس الوزراء كتباً على جميع الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة، طلبت فيها من المؤسسات والمرافق الاستثمارية التي تدير مالا عاما بما فيها شركتي الخلوي (الهاتف)، تجميد الإنفاق الاستثماري، وعدم القيام بأي إنفاق استثماري جديد، باستثناء ما هو ملزّم سابقا".

وأضاف: "في الحالات الاستثنائية المبررة للضرورة فيخضع الإنفاق الاستثماري لموافقة مجلس الوزراء، كما جرى الطلب إلى المؤسسات والمرافق العامة والإدارات ذات الموازنات الملحقة تحويل فائض أموالها شهريا إلى الخزينة".

 

أزمة خبز

وما تزال المظاهرات مستمرة في لبنان، وسط مخاوف من أزمة خبر، إذ ناشد اتحاد نقابات المخابز والأفران في لبنان، الثلاثاء، قيادة الجيش التدخل والعمل على تأمين الوسيلة اللازمة للسماح بنقل الطحين إلى الأفران، محذّرا من "أزمة كبيرة" تطال كل المناطق اللبنانية.

ودعا الاتحاد، في بيان، قيادة الجيش لـ"المساعدة بنقل القمح من أهراء (صوامع/ أماكن التخزين) الحبوب في مرفأ العاصمة بيروت إلى المطاحن، ومن ثم نقل الطحين إلى الأفران والمخابز في كل المناطق اللبنانية.

ولفت إلى أن "الأفران بدأت تحصل على الطحين من أفران أخرى متوقفة بسبب الأوضاع، وذلك للاستمرار في إنتاج الرغيف (الخبز)".

اقتحام مبنى التلفزيون

واقتحمت اليوم الثلاثاء، مجموعة من الفنانين والممثلين المستقلين مبنى تلفزيون لبنان احتجاجا على عدم تغطيته للتظاهرات الشعبيّة.
 
وبدأ محتجون بالتوافد أمام مصرف لبنان، احتجاجا على "الهندسة المالية للمصرف، والسياسات الاقتصادية الخاطئة في لبنان"، وفق ما نقلت وسائل إعلام محليّة.

وأفادت غرفة التحكم المروري، الثلاثاء، بأن أغلب الطرقات الرئيسة في البلاد التي تربط الشمال والجنوب مقطوعة جزئيا، في حين عملت القوى الأمنيّة على فتح بعض الطرقات.


وأقفلت المدارس والجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة أبوابها الثلاثاء.

تعطيل المدارس

ولاحقا، صدر عن مكتب وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، بيان يؤكد فيه تعطل المدارس يوم غد الأربعاء، بسبب استمرار المظاهرات.

وجاء في  البيان: "بسبب الاستمرار في إقفال الطرقات يعلن وزير التربية والتعليم العالي إقفال المدارس والثانويات والمعاهد الرسمية والخاصة الأربعاء 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، وحتى إشعار آخر".

ويشهد لبنان منذ مساء الخميس، تظاهرات غاضبة عقب إعلان الحكومة تضمين ضرائب جديدة في موازنة العام القادم، تطال قطاع الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي، وغيره، بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة.

 

اقرأ أيضا: رغم الوعود.. استمرار مظاهرات لبنان وتحذيرات من "أزمة خبز"

وأعلن الحريري، الاثنين، إقرار مجلس الوزراء لموازنة العام 2020 بدون إقرار ضرائب جديدة، مع إقرار بنود عدة وصفها بالإصلاحية، من ضمنها خفض رواتب النواب والوزراء، وإلغاء وزارة الإعلام ومؤسسات وصفها بغير الضرورية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات (1)
محمد يعقوب
الثلاثاء، 22-10-2019 09:27 م
ما سمعناه في المظاهرات التي تعم لبنان لا يمكن حله بحلول وقتيه للعوده للهدوء. ألشعب اللبناني يريد تغيير شامل للنظام ومفهوم الوطن الواحد للجميع. لا طائفية ولا محسوبية ولا نفوذ بقوة السلاح. أهل الحكم اليوم إبتداء برئيس الجمهورية ومرورا برئيس المجلس النيابى ورئيس الحكومة والتوزيع الوزارى، لا يرضى عنهم الشعب أبدا. ألشعب يريد تغيير مفهوم المواطنه ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب. ألشعب لا يريد تحكم حزب على مقدرات لبنان وعلى قراره وموضعه بين ألأمم. ألشعب اللبناني أفاق اليوم ويريد التغيير الشامل وإلا ألإضراب حتى ألإستجابة لمطالب الشعب.