هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تخوف محللون أردنيون من استخدام الاحتلال الإسرائيلي ورقة المعتقلين
الأردنيين كورقة مساومة للضغط على الأردن؛ لتمديد الملاحق الخاصة التي
تعطي إسرائيل حق الانتفاع بأراضي الباقورة والغمر الأردنية 25 عاما.
قصة الأراضي
واحتلت إسرائيل
منطقة الباقورة شمال المملكة في (1950)، والغمر في الجنوب عام (1967)، وتبلغ مساحة الباقورة ستة آلاف دونم،
استعاد الأردن منها 850 دونما فقط في عام 1994، ضمن اتفاقية السلام. أما منطقة الغمر الواقعة بالقرب من طريق البحر الميت القديم
داخل الأراضي الأردنية بشكل طولي، فمساحتها 4000 دونم، وجميعها مناطق زراعية خصبة غنية بالمياه الجوفية.
واتفق الطرفان في
معاهدة وادي عربة على تطبيق نظام خاص على هذه المساحة من منطقة الباقورة، يضمن "حقوق ملكية أراض خاصة ومصالح مملوكة إسرائيلية"، ويبقى هذا الوضع -وفقا للملحق 1(ب) في الاتفاقية- نافذ المفعول لمدة خمس وعشرين سنة، ويجدد
تلقائيا لفترات مماثلة ما لم يُخطِر أحد الطرفين الطرف الآخر بنيته بإنهاء العمل
بهذا الملحق قبل سنة من انتهائه، وهذا ما قامت به الحكومة الأردنية العام الماضي
عندما أخطرت الجانب الإسرائيلي تحت الضغط الشعبي أنها لا ترغب في التجديد.
منسق تجمع "اتحرك" لمناهضة التطبيع، محمد العبسي، يرى أن "الابتزازات الإسرائيلية للأردن بدأت تظهر خلال السنوات الخمس الأخيرة، من بينها حادثة مقتل أردنيين في سفارة العدو، إذ ابتز الاحتلال الأردن
بوقف العمل في ناقل البحرين، واليوم في ملف الباقورة والغمر، يخرج نتنياهو ويهدد
بضم أراض في غور الأردن وشمال البحر الميت، ويعتبر الاحتلال أنه صاحب الملكية
ومسيطر على الأردن بكل التفاصيل، وكنا نحن الحلقة الأضعف منذ توقيع وادي عربة، لم
تتخذ المملكة مواقف جدية في قضايا مثل مطار تمناع، والانتهاكات للأقصى، ومقتل
أردنيين، واعتقال آخرين".
يقول لـ"عربي21": "نحن نصر على إلغاء اتفاقية الغاز، ويجب على الأردن أن يتخذ موقفا
بإلغاء ناقل البحرين، الموقف الشعبي الأردني كان واضحا
بضرورة إعادة أراضي الباقورة والغمر، من الكارثة أن يتراجع الأردن من خلال التفاوض
مع الاحتلال".
وزارة الخارجية
الأردنية، بدورها، أكدت أن العمل بملحقي
اتفاقية السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر، ينتهي
بيوم 10/ 11/ 2019.
وقالت الوزارة في
ردها على استفسار "عربي21" عبر منصة اسأل الحكومة، إن "الحكومة قررت إنهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي
الباقورة والغمر، وبالتالي سينتهي العمل بالنظامين في العاشر من تشرين الثاني من
العام الحالي".
حراك شعبي
ومع اقتراب انتهاء
العمل في ملحقي الباقورة والغمر في 10 تشرين الثاني/ أكتوبر، تخطط فعاليات شعبية وحزبية وسياسية للتصعيد في هذا
الملف مع اقتراب الذكرى الخامسة والعشرين لتوقيع اتفاقية وادي عربة، وحسب أمين عام
حزب "أردن أقوى"، رولا الحروب، "فستعقد فعاليات أردنية ملتقى الثلاثاء
المقبل في مجمع النقابات؛ لبحث ملف أراضي الباقورة والغمر، بالتزامن مع ذكرى توقيع
معاهدة وادي عربة".
تعرب الحروب لـ"عربي21" عن تشاؤمها من قدرة الأردن على استعادة
أراضي الباقورة والغمر؛ بسبب "وجود حكومة وبرلمان ضعيف في الأردن".
تقول: "لم نر أي خطوات من حكومتنا، كإبلاغ الاحتلال بعدم رغبتها
بتجديد الملاحق، لم يحدث بعدها أي متابعة، حكومتنا عاجزة، وتضارب بين السلطات، وانعدام ثقة، وبرلمان بائس، والوضع العربي والدولي لا يخدم، نحن وحيدون الآن في ظل إدارة أمريكية منحازة للاحتلال".
"ضغط نيابي"
ويحاول نواب أردنيون
الضغط على الحكومة؛ للمضي في استعادة أراضي الباقورة والغمر، من خلال أسئلة
واستجوابات للحكومة، النائب ديما طهبوب عن كتلة الإصلاح، استجوبت رئيس الوزراء
السابق هاني الملقي، مستفسرة عن مصير تلك الأراضي.
تقول لـ"عربي21": "في رد الحكومة على استجوابي، تحدثت الحكومة عن احترام ما يسمى
الملكيات الخاصة في الباقورة والغمر، وهذه ملكيات غير شرعية، لماذا لا تسعى
الحكومة لاستملاكها لفرض السيادة الأردنية كاملة؟".
وتعود قصة الملكيات
الخاصة في الأرض الأردنية إلى عام 1926، عندما منحت سلطات الانتداب البريطاني
شركة الكهرباء الفلسطينية المملوكة لبنحاس روتنبرغ، أحد قادة الحركة الصهيونية، حق
امتياز توليد الطاقة الكهربائية، عن طريق استخدام مياه نهري الأردن واليرموك لتوليد
وتوريد وتوزيع القوة الكهربائية في فلسطين وشرق الأردن، وأقرّ المجلس التنفيذي
لشرق الأردن (الحكومة) في 8 كانون الثاني/ يناير 1928 هذا الامتياز، ومدته سبعون عاما، ليبيع
روتنبرغ لاحقا الأراضي إلى الوكالة اليهودية.
"محادثات"
وزعم تقرير نشره
موقع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، بنسخته العربية، أن سلطات الاحتلال تجري محادثات مع
الأردن؛ من أجل التوصل إلى اتفاق حول تجديد استئجار أراضي الباقورة والغمر.
الخبير في الشؤون
الإسرائيلية، أيمن الحنيطي، يقول لـ"عربي21"، إن " الإسرائيلين يعملون بالوقت الضائع مع
الأردن بشكل سري، لكن من خلال رصد الإعلام هناك تشاؤم لدى المحللين الإسرائيليين، خصوصا بعد تصريحات نتنياهو بضم غور الأردن".
ينتظر الأردنيون
بفارغ الصبر عودة الأراضي الأردنية، ويطالبون حكومتهم بالثبات على موقفها، وعدم
الدخول في أي مفاوضات، أو الرضوخ لأي ابتزاز من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
اذا استرجعنا #الباقورة_والغمر في 20 تشرين الثاني الجاي لازم الشعب الاردني كله ينزل عليها ويهش وينش هناك
— yaser aloran (@yaloran) October 15, 2019
بس من الان بطمنكوا الهش والنش للشعب اليهودي على الاراضي الاردنيه وبرعايه حكوميه وعلى حساب الشعب الاردني
نعم هناك ما هو أسوأ
— Waseem Masheh (@w_masheh) October 13, 2019
مرضي هو ابتلاءٌ من ربي أن صبرت عليه جزيت خيراً
أما الأسوأ من ضياع حياتي هو ضياع كرامتي وعرضي وهي تتلخص بما يلي#اتفاقية_الغاز#الباقورة_والغمر#هبة_اللبدي وهي مضربة عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني
1/ لا استبعد ابدا قيام سلطات الاحتلال باستخدام كلا من #هبة_اللبدي و #عبدالرحمن_مرعي كورقة مساومة وضغط بمشاروات الوقت الضائع مع #الاردن للحصول على مكاسب معينة بملف ملحقي #الباقورة_والغمر مع قرب الموعد المحدد لانهائهما و قرار #الملك #عبدالله_الثاني قبل عام باستعادتهما، اذ يعرف >
— Israeli Affairs Expert خبير اردني-شؤون اسرائيلية (@AymanHunaiti) October 15, 2019