محاولات باكستانية لكسر جمود المحادثات بين طالبان وأمريكا

كشف مسؤول في وزارة الخارجية الباكستانية، أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، وفريقه، اجتمعوا في العاصمة إسلام أباد، مع وفد من حركة طالبان الأفغانية، على رأسه نائب رئيس الحركة، الملا عبد الغني بارادار.

ونقلت الأناضول على المسؤول الذي فضل عدم كشف اسمه، أن الجانبين لم يتوصلا إلى أي قرار بعد، وأن حالة الجمود لا تزال قائمة، لكنه يجري العمل على كسرها.

ووصل وفد يضم 12 عضوًا من المكتب السياسي لحركة "طالبان" بالدوحة إلى إسلام أباد، الأربعاء، تلبية لدعوة من حكومة باكستان، في أول زيارة يقوم بها وفد من الحركة إلى هناك منذ أن أسسوا مكتبهم السياسي في قطر عام 2013.

 

اقرأ أيضا: كابول ترحب بقرار ترامب وقف التفاوض مع طالبان

كذلك وصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، وفريقه بالفعل إلى إسلام أباد، الثلاثاء، قبل وفد طالبان.

وأكد المسؤول أن الجانبين توصلا إلى مطالب جديدة، حيث طالبت واشنطن بوقف "شامل" لإطلاق النار، وإدراج حكومة كابول في عملية السلام؛ شرطان أعربت طالبان مرارًا عن رفضهما.

ولفت المسؤول إلى أن "طالبان" طلبت من جانبها "ضمانًا من أعلى المستويات" في واشنطن بشأن تنفيذ نتائج المحادثات.

وتابع: "لقد رفضت طالبان قبول المطلبين الأمريكيين، وتريد استئناف العملية من حيث توقفت تمامًا، بينما تريد واشنطن بداية جديدة، خاصة في ما يتعلق بمطلبيها".

كان رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، طلب من ترامب استئناف محادثات السلام مع "طالبان"، خلال لقائهما الشهر الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

 

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّه ألغى "محادثات السّلام" التي يُجريها منذ عام مع حركة طالبان لإنهاء 18 عاما من النزاع في أفغانستان.

وكشف ترامب أيضا أنه كان مقررا أن يلتقي في كامب ديفيد، بشكل منفصل وفي "سرّية" تامة، كلا من الرئيس الأفغاني أشرف غني و"القادة الرئيسيّين لطالبان".

وأضاف ترامب على تويتر: "لقد كانوا في طريقهم إلى الولايات المتحدة هذا المساء" لكن "ألغيت الاجتماع على الفور". 

ولكي يبرّر قراره إلغاء محادثات السلام مع طالبان، قال ترامب: "لقد اعترفوا بهجوم في كابول أسفر عن مقتل أحد جنودنا العظماء و 11 شخصًا آخرين".