هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تواصلت المواقف الأوروبية المنددة بالعملية العسكرية التركية في سوريا ضد وحدات "حماية الشعب" الكردية، فيما تتجه الأنظار ليوم الخميس القادم جيث سيعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي "الخطوات الممكن اتخاذها حيال العملية العسكرية التركية وأنشطة أنقرة شرقي البحر المتوسط".
وفي جديد المواقف، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية الاثنين إن "بلاده لا ترى أي مبرر قانوني لعمليات تركيا ضد الأكراد في شمال سوريا".
وأضاف المتحدث في مؤتمر صحفي: "في ظل الظروف الحالية لا يمكننا أن نرى كيف يمكن للموقف الراهن في سوريا تبرير تدخل عسكري موجه ضد الجماعات الكردية".
وفي السياق ذاته، قال متحدث باسم المستشارية الألمانية إنه "على
الرغم من اعتراف برلين بأن لتركيا مصالح أمنية مشروعة إلا أنها لا يمكنها أن ترى
كيف يمكن أن يساعد تدخل عسكري في استقرار المنطقة"، وفق تعبيره.
خطوة تصعيدية
فرنسا، من جهتها، وفي خطوة تصعيدية، الاثنين، بأن يحظر الاتحاد الأوروبي صادرات السلاح إلى تركيا، بسبب عمليتها العسكرية في سوريا "نبع السلام".
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، إنه يتعين على وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أن يدينوا الهجوم التركي في سوريا مجددا، وأن يدعوا لفرض حظر على صادرات السلاح لأنقرة.
وطالب الاتحاد الأوروبي أيضا بأن يدعو الولايات المتحدة إلى عقد اجتماع للتحالف الذي يقاتل تنظيم الدولة.
وأضاف لو دريان لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه من دول التكتل في لوكسمبورغ: "سيتسبب هذا الهجوم في مأساة إنسانية خطرة"، وفق قوله.
اقرأ أيضا: ميركل وماكرون يطالبان أردوغان وقف "نبع السلام" فورا
"نبع السلام وشرق المتوسط"
والاثنين أيضا، أوضح الاتحاد الأوروبي، أنه سيناقش الخطوات الممكن اتخاذها حيال العملية العسكرية التركية شمال سوريا، وأنشطة تركيا شرقي البحر المتوسط، خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد المنعقد في لوكسمبورغ في 17-18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
جاء ذلك على لسان الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية فيديريكا موغيريني، في تصريح صحفي قبيل بدء اجتماع مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ.
وقالت موغيريني: "سيناقش وزراء خارجية
الاتحاد الأوروبي الخطوات الممكن اتخاذها حيال العملية العسكرية التركية شمال سوريا،
وأنشطتها شرقي البحر المتوسط".
وأشارت إلى أن الممثل الخاص للأمين العام إلى
سوريا جير بيدرسن، سيشارك في الاجتماع، وسيتم مناقشة كيفية حماية العملية السياسية
من التوتر العسكري المتزايد.
أما حلف الناتو فأعلن على لسان أمينه العام ينس ستولتنبرغ أن "العملية التركية في سوريا تهدد بمزيد من التصعيد في المنطقة"، مضيفا في تصريحات صحفية أن "المهم الآن هو عدم السماح للإرهابيين المقبوض عليهم بالهرب"، في إشارة لمقاتلي تنظيم الدولة.
اقرأ أيضا: فرنسا ستتخذ إجراءات لسلامة قواتها بسوريا بالساعات المقبلة
وفي وقت سابق انتقد الرئيس التركي المواقف الأوروبية، ومواقف حلف الناتو، وأكد مواصلة قواته العملية دون الإلتفات للأصوات المعارضة.
في مؤتمر صحفي قبل مغادرتها إلى أذربيجان خاطب أردوغان دول حلف الناتو قائلا: "هل ستقفون إلى جانب حليفكم في الناتو أم إلى جانب الإرهابيين؟ بالطبع لا يستطيعون الإجابة"، فيما قلل الأحد من قيمة قرارات دول أوروبية بيتعلق واردات الأسلحة إلى بلاده.