هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجمت وسائل إعلام إيرانية ومسؤولين إيرانيين وصناع قرار في طهران، عملية "نبع السلام" التي تخوضها تركيا، بمشاركة الجيش الوطني السوري، ضد الوحدات الكردية المسلحة بسوريا.
ووصفت صحيفة "فرهيختجان"
الإيرانية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسلطان الإرهابي، على صفحتها الأولى،
بعد إعلان تركيا عن عمليات نبع السلام في سوريا".
وعنونت صحيفة فرهيختجان صفحتها
الأولى بالهجوم على أردوغان قائلة: "السلطان (سلطانيسيم) في خدمة
الإرهاب"، ووضعت تحت هذا العنوان صورة الرئيس التركي أردوغان.
وأوضحت الصحيفة أن "تركيا كانت طرفا
رئيسيا في المؤامرة ضد سوريا، وتواطأت الحكومة التركية في تدمير البنية التحتية
السورية، وقتل عشرات الآلاف من السوريين"، مضيفة أنه "إذا استقرت سوريا
وسيطرت حكومة دمشق على جميع أراضيها، فمن المؤكد أن سوريا لن تتجاهل هذه الجرائم
وهناك احتمال لاتخاذ إجراءات انتقامية ضد حكومة أردوغان، لذلك فإن تركيا تحاول
الضغط على الحكومة السورية من خلال إنشاء منطقة عازلة"، على حد قولها.
اقرأ أيضا: تركيا تواصل "نبع السلام" وتبدأ تحريك القوات البرية (شاهد)
وتابعت: "من المؤكد أن إيران
تعارض أي إجراء يقوم به أطراف أجانب دون موافقة الحكومة السورية المركزية، لكن
فيما يتعلق بإنشاء منطقة آمنة في سوريا، تختلف القصة قليلا، حتى لو افترضنا أن الحكومة المركزية في دمشق وافقت على ذلك، فإن
إيران تعارض أي شكل من أشكال المنطقة الآمنة في سوريا من قبل أي دولة أجنبية".
وحول موقف خامنئي من المنطقة الآمنة
في سوريا، قالت صحيفة فرهيختجان: "تعتبر طهران أن إنشاء مثل هذه المنطقة هو
الأساس لمزيد من المؤامرات في سوريا، ووفقا لاجتماع بشار الأسد مع المرشد الأعلى
للثورة الإيرانية خامنئي في شهر مارس من العام الماضي، اعتبر خامنئي في أحد
الأمثلة على المؤامرات الأمريكية هو إنشاء منطقة آمنة بسوريا".
ودعا عبدالله رمضان زادة سكرتير
الرئيس الايراني الأسبق محمد خاتمي ومن القيادات الإصلاحية، إلى التحرك العاجل، لإيقاف
عملية نبع السلام، قائلا على حسابه الرسمي بتويتر: "دعونا أن لا نترك الأكراد
في سوريا وحدهم، ولنعارض هجوم تركيا عليهم، حيث يعتبر الأكراد في سوريا حلفاء
إستراتيجيين لإيران".
من جانبه، اعتبر المساعد الخاص لرئيس
البرلمان الإيراني أمير حسين عبداللهيان أن "عملية نبع السلام، ستزيد من تعقيد الوضع الأقليمي، وتفاقم الأزمة
السورية وسيتصاعد الإرهاب، ونزوح موجة جديدة من اللاجئين السوريين"، على حد
قوله.