هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط، إن تعاطي السعودية مع مبادرته للسلام إلى حد الآن لم يكن مسؤولا، مشيرا إلى أن غارات التحالف الذي تقوده الرياض باليمن تزايدت بالآونة الأخيرة.
وقال المشاط، في كلمة ألقاها أمس الأربعاء، إن "العدوان" الذي يتعرض له اليمن يمثل "وصمة عار في جبين المجتمع الدولي والإنساني، ويمثل تهديدا خطيرا للسلم والأمن".
وأشار المشاط إلى مبادرة السلام التي أعلنها يوم 20 أيلول/ سبتمبر الحالي، وتابع: "نؤكد أن تعاطي الطرف الآخر إلى حد الآن لم يكن مسؤولا ولا مشجعا فقد تجاوزت غاراته الجوية المئة غارة وارتكب خلالها الكثير من الجرائم والمجازر الأمر الذي ينذر بتعنت واضح".
وأوضح: "ونذكر هنا بأننا إنما قدمنا تلك المبادرة تقديرا للجهود الأممية والمساعي الدولية المنادية بالسلام، وحرصا منا على التخفيف من معاناة شعبنا وعلى تجنيب بلدنا وجيراننا والمنطقة ككل المزيد من ويلات الحروب والدمار".
اقرأ أيضا: بعد المبادرة الحوثية.. لماذا لا ترد السعودية "التحية"؟
وتابع: "ومع ذلك وإكمالا للحجة واحتراما لدعوات السلام المتجددة ولما يبديه بعض العقلاء من تفهم وأمل، نؤكد بأن تمسكنا بهذه المبادرة مرهون بالتزام الطرف الآخر بها".
وأضاف: "الصراع قد بلغ من التعقيد مستوى لا يمكن حله من طرف واحد، وإننا جاهزون للسلام بقدر جاهزيتنا لخوض ما نسميها مراحل الوجع الكبير وأمامنا أيام محدودة جدا للصبر وللتقييم أيضا ولكل حادث حديث، وننصح أنفسنا وخصومنا بالمضي نحو السلام وأن نلتقط هذه المؤشرات الإيجابية ونثريها بالمزيد والمزيد بما يخدم السلام ويمنع من الانزلاق في مسارات لا نريدها، ولن يكون من السهل وقفها أو الخروج منها لاحقا".
والجمعة، أعلن المشاط، وقف العمليات الهجومية على السعودية، مطالبين المملكة بإعلان مماثل، فيما لم يصدر أي بيان من الرياض حيال المبادرة الحوثية.