هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت منظمة العفو الدولية قادة العالم لإصدار إدانات واضحة للملاحقات الأمنية التي شنها نظام الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ضد معارضيه في أعقاب خروج احتجاجات في بعض المدن المصرية يوم الجمعة الماضي.
وجاءت مناشدة العفو الدولية في وقت يجتمع فيه الكثير من القادة في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت منظمة العفو الدولية إنها وثقت الاعتقالات الواسعة التي قامت بها أجهزة الأمن المصرية من القبض على صحفيين ومحامين ونشطاء وسياسيين، "في محاولة لإسكات أصوات المعارضين، والحيلولة دون تنظيم المزيد من التظاهرات".
وقالت ناجية بونعيم، نائب المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن حكومة السيسي "اهتزت بدرجة كبيرة بفعل المظاهرات، وشنت حملة ملاحقات واسعة لسحق المظاهرات وتخويف النشطاء والصحفيين".
اقرأ أيضا: وكالة: السيسي "الأكثر تسلطا" بالمنطقة.. وهؤلاء يدعمونه
وأضافت: "العالم يجب ألّا يصمت بينما يعصف السيسي بكل حقوق المصريين في التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي".
وقالت ناجية: "بدلا من تصعيد الحملة القمعية، يجب على السلطات المصرية الإفراج فورا عن كافة من اعتُقلوا لمجرد ممارستهم السلمية وحقهم في حرية التعبير والتجمع، وعلى السلطات السماح بخروج المزيد من التظاهرات يوم الجمعة المقبلة".
ووثّقت العفو الدولية عمليات اعتقال جرت في خمس مدن مصرية أثناء مظاهرات خرجت يومي 20 و21 أيلول/ سبتمبر الجاري.
كما أبلغت منظمات حقوقية مصرية عن إلقاء القبض على مئات الأشخاص في أنحاء مصر خلال تلك المظاهرات. وأفاد المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية باعتقال 964 شخصا على خلفية المظاهرات بين يومي 19 و24 أيلول/ سبتمبر الجاري.
وقال السيسي في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي ترامب، الاثنين، إن "الإسلام السياسي" هو المحرك لتلك للتظاهرات.
كما تصف صحف مصرية معارضي النظام المصري الذين يدعون للتظاهر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنهم "خونة وعملاء".
وتقول منظمة العفو الدولية في تقريرها اليوم إن كل المعتقلين واجهوا الاتهامات ذاتها المتعلقة بالإرهاب.