عباس يرفض والمالكي يؤيد التفاوض مع حكومة إسرائيل الجديدة

في تضارب رسمي فلسطيني واضح، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، رفضه التفاوض مع أي حكومة إسرائيلية جديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، فيما أوضح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن السلطة مستعدة للتفاوض مع أي رئيس وزراء إسرائيلي جديد.

وبحسب ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي، فقد أعلن عباس أثناء زيارته أمس إلى أوسلو، "رفضه حكومة إسرائيلية جديدة برئاسة نتنياهو"، موضحا أن رئيس السلطة عباس قال للصحفيين ردا على سؤال بشأن أي حكومة إسرائيلية مقبلة: "موقفنا ضد نتنياهو".

يشار إلى أن حديث عباس جاء بعيد ساعات من إعلان وزير خارجيته رياض المالكي الذي يرافقه في زيارته إلى أوسلو التي تستمر 3 أيام، أن السلطة الفلسطينية "مستعدة للتفاوض مع أي رئيس حكومة إسرائيلية جديدة تنبثق عن الانتخابات الإسرائيلية، التي أجريت الثلاثاء، وذلك في موقف بدا متعارضا مع ما صرح به عباس".

اقرأ أيضا: الغارديان: كيف أنهت الانتخابات سحر نتنياهو السياسي؟

وقال المالكي: "بادئ ذي بدء، نحن نحترم نتيجة الانتخابات في إسرائيل، ومن سيتمكن من تشكيل حكومة، فنحن مستعدون للجلوس معه من أجل استئناف المفاوضات".

وأضاف: "بما أننا لم نتدخل في الحملة الانتخابية ولا في نتيجة الانتخابات، فنحن لن نتدخل في تشكيل حكومة محتملة في إسرائيل".

وذكر وزير الخارجية الفلسطيني، أنّه "عندما يتفق الإسرائيليون في ما بينهم على تشكيل حكومة، فسيرون أننا على استعداد للتفاوض على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة"، مؤكدا التزام السلطة الفلسطينية بـ"حل الدولتين: دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب بأمان وسلام"، وفق قوله.

اقرأ أيضا: تحذيرات إسرائيلية من سيناريو الفوضى عبر الانتخابات الثالثة

وتأتي التصريحات الفلسطينية "المتضاربة"، في الوقت الذي أظهرت فيه نتائج الفرز الرسمية غير النهائية لانتخابات الكنيست الإسرائيلي الـ22، استمرار التنافس الكبير بين رئيس الحكومة نتنياهو ومنافسه زعيم حزب "أزرق أبيض" الجنرال بيني غانتس، وسط تأكيد الأخير تقدمه الطفيف.

وأفادت نتائج رسمية بعد فرز 95 في المئة من أصوات الناخبين، بتقدم حزب "أزرق أبيض" بحصوله على 33 مقعدا، و"الليكود" على 32 مقعدا، بزيادة مقعد لكل منهما مقارنة بنتائج فرز 93 بالمئة من الأصوات.