هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال أمير بحريني رفيع المستوى من عائلة آل خليفة إن "دول الخليج العربي ليس لديها موقف شخصي عدائي ضد الإسرائيليين أو اليهود، لكن الخطاب العنصري الأخير لبنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية ضد عرب إسرائيل يراجع فرص تأييده في العالم العربي، لأنه مستعد لبيع كل شيء من أجل الفوز في الانتخابات".
وأضاف
الأمير البحريني، الذي رفض الكشف عن هويته، في لقاء أجراه معه المراسل الإسرائيلي بن
بيرنباوم، ونشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21"، أن "هذا السلوك لنتنياهو يجعله عقبة أمام تطوير
المزيد من العلاقات العربية الإسرائيلية؛ لأن ضم غور الأردن سيكون المسمار الأخير
في نعش السلام، وإن عهدا جديدا للسلام يتطلب زعيما جديدا".
وأشار
الموقع إلى أنه "قبل ساعات فقط من بدء الانتخابات الإسرائيلية، فإن أحد أفراد العائلة
المالكة في البحرين يهاجم نتنياهو، باعتباره حجر عثرة أمام تطبيع العلاقات بصورة
أكثر مع دولة اليهود، لأن الانتخابات الحالية ستحسم محاولات المصالحة العربية الإسرائيلية،
وستكون نتيجتها إما نجاح أو فشل ذريع، لأن 90% من أفراد العائلة المالكة وصناع
القرار فيها لديهم مشاعر سلبية تجاه نتنياهو، والباقي لا يكن له الإعجاب".
وأوضح
أن "الغريب أن هذه التصريحات تأتي بعد ثلاثة أشهر فقط على استضافة البحرين
لقمة ازدهار السلام برعاية الولايات المتحدة، حيث أعطى وزير الخارجية البحريني خالد
آل خليفة مقابلات غير مسبوقة لوسائل إعلام إسرائيلية، لكن وزارة الخارجية البحرينية
أصدرت في الأيام الأخيرة بيانا يدين التوجه الإسرائيلي بضم غور الأردن".
وأكد
أن "هذه المواقف السلبية تأتي بعد أن أظهرت البحرين ودول الخليج في السنوات
الأخيرة انفتاحا على إسرائيل في ظل المصالح المشتركة للجانبين لمواجهة إيران
وحلفائها في المنطقة، وقد التقى وزراء خارجية البلدين، إسرائيل والبحرين، مؤخرا في
واشنطن، والتقطا صورا تذكارية معا".
وأضاف
أنه "بسبب الأفق المسدود في عملية السلام، فإن التقارب البحريني الإسرائيلي
بقي محدودا، ووفق تقارير صحفية فإن نتنياهو لم ينجح بتنظيم زيارة للبحرين قبل
الانتخابات السابقة في أبريل".
الأمير
البحريني أشار إلى أن "التحديات الإقليمية ليس فقط من ناحية الأمن، وإنما مواضيع
بيئية واقتصادية تطلبت منا التجند معا، بمن فينا إسرائيل، لكننا لسنا في عجلة من أمرنا
للمسارعة للقفز إلى السرير مع إسرائيل قبل أن نرى مبادرة حقيقية للسلام تكون مقبولة
على معظم العالم العربي، وقبلهم الفلسطينيون".
وأكد
أن "البحرين تتطلع إلى سلام حار مع إسرائيل ضمن اتفاق إقليمي، من خلال تعزيز
علاقات السياحة بين البلدين والتجارة والاستثمار، واليوم بعد 70 عاما على تأسيس إسرائيل
فقد آن أوان السلام بين العرب واليهود".
وأوضح
أن "الأقلية اليهودية في البحرين مضطلعة بدور قيادي في إدارة شؤون المملكة
والبرلمان والاقتصاد، إسرائيل موجودة في المنطقة من أجل أن تبقى، إسرائيل لها حق
في الأمن والبقاء، ولا مجال لمساومتها على هذه المسائل، وأنا أتفهم أن دولة
فلسطينية ستقوم يجب ألّا تشكل تهديدا على أمن إسرائيل".
وأكد
أن "البحرين لديها ثلاثة محددات أساسية في سياستها الخارجية: إسرائيل هنا كي
تبقى، إسرائيل لها الحق في الوجود، إسرائيل لها الحق في الأمن".
وأشار إلى أن "الترحيب الخليجي بإدارة ترامب أكثر من سلفه أوباما تجاه ايران، لكنهم لم
يتحمسوا لسياسته تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولذلك فإن دول الخليج لا تخفي
شوقها إلى عهد اسحق رابين وايهود باراك، معهما عشنا شهر العسل".
وختم
بالقول إننا "فرطنا في فرص كثيرة لإنجاز السلام مع الإسرائيليين، ياسر عرفات
ارتكب أخطاء كبيرة، وفي حال جاء زعيم فلسطيني آخر، ورفض مبادرة بعيدة المدى لإنجاز
السلام، فإن البحرين ودولا عربية أخرى ستبقي على العلاقات مع إسرائيل، لأنه آن الأوان
لأن نقول كفى".