هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت قناة إسرائيلية "تفاصيل جديدة عن ليلة الأربعاء 11 أيلول/ سبتمبر، حين عاش بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية مشهدا مهينا تمثل بإنزاله من منصة الخطابة في مدينة اسدود عقب إطلاق صفارات الإنذار بسبب إطلاق صواريخ فلسطينية من غزة باتجاه المدينة التي ألقى فيها خطابا انتخابيا أمام المئات من أعضاء حزبه الليكود".
وأضافت
القناة 12 الإسرائيلية في تقرير أعده أمنون أبروموفيتش محلل الشؤون السياسية ونير
دفوري مراسل الملف العسكري، وترجمته "عربي21" أن "إسرائيل كانت بصدد الخروج إلى عملية عسكرية واسعة عقب هذه الصواريخ، الأمر
الذي كان سيؤدي إلى تأجيل الانتخابات البرلمانية التي ستتم في الساعات القادمة".
وأشارت إلى أن "المداولات التي عقدها نتنياهو مع رؤساء المنظومة الأمنية والعسكرية تبين
خلالها أنه ليس كما الأمس، وينوي بجدية بالغة افتتاح معركة عسكرية بعكس توجهاته
السابقة، لكن العملية تم إرجاؤها في اللحظات الأخيرة، بعد أن تم تهدئة روعه من قبل
الحاضرين في جلسة الاجتماعات الطارئة".
ونقل
الكاتبان عن بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين شاركوا في هذه النقاشات
الخاصة المغلقة أن نتنياهو "فقد السيطرة على نفسه، ولم يكن كما عهدناه، لأنه اتخذ
قرارا بجمع كل القيادة العسكرية والأمنية الإسرائيلية، وبحث معهم الخروج إلى عملية
عسكرية واسعة النطاق عقب إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه أسدود، لكنهم لم يدركوا: هل
قصد عملية واسعة وقاسية ضد حماس بغزة أم الاكتفاء باستعراض للقوة ليس أكثر".
وأوضحا
أنه مع بدء النقاشات "تبين لهم أنه جاد في طلبه هذا بالذهاب بعيدا في مواجهة
قتالية كبيرة، ربما لأنه ليس إنسانا مقاتلا على كل الأحوال، ولا يعلم تبعات مثل
هذا القرار، لكنه حين اتخذ قرار ضم غور الأردن قبل أيام قليلة فقط على إجراء
الانتخابات الثانية والعشرين للكنيست، اتضح لهم بما لا يدع مجالا للشك أنهم أمام
نتنياهو مختلف عن سابق عهده".
وأكدا
أن "كبار الضباط خرجوا من الاجتماع، وشعورهم صعب للغاية، مع قناعة سادت بينهم أن رئيس الحكومة فقد السيطرة على نفسه، وخلال المداولات جرت اتصالات مع المستشار القضائي
للحكومة أفيخاي مندلبليت الذي طالب نتنياهو بعقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر
للشؤون الأمنية والسياسية- الكابينت".
واستدركا
بالقول إن "هؤلاء الضباط شعروا بالهدوء قليلا مع مجيء يوم الخميس، وإجراء نتنياهو
مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، وتبين لهم أنه سحب تهديداته، وقد بردت حنجرته
قليلا، وفي النهاية لم يصدر قراره بتنفيذ هذه العملية، لأنه علم لاحقا أنه سيتورط
في وضع صعب".
وختما
بالقول إن "نتنياهو لو ذهب للعملية العسكرية ضد حماس في غزة، فإن وزراءه
بيتسلئيل سموتريتش ورافي بيرتس من اتحاد اليمين سيقولان إنهما دفعا نتنياهو الجبان
لتنفيذ هذه العملية، وقد اختتمت هذه الضجة إلى تبادل الاتهامات بين نتنياهو وخصمه
الجنرال بيني غانتس زعيم حزب أزرق-أبيض الذي اتهمه بأنه يريد الشروع في حرب بهدف تأجيل
الانتخابات".
اقرأ أيضا: نتنياهو يقطع خطابا في أسدود ويهرب من صواريخ غزة (شاهد)