سياسة عربية

طمأنة أممية لمرتكبي جرائم حرب بسوريا: تحقيقنا غير ملزم

النظام السوري وروسيا كثفا من القصف ضد المدنيين في الشمال السوري- جيتي
النظام السوري وروسيا كثفا من القصف ضد المدنيين في الشمال السوري- جيتي

أصدرت الأمم المتحدة، تصريحات الجمعة، تقر فيها بعدم فائدة تحقيقها الذي تجريه في الشمال السوري لرصد انتهاكات وجرائم حرب تمت ضد المدنيين.

 

وقالت إن لجنة التحقيق الداخلي التي أعلن إنشاؤها في آب/ أغسطس في سلسلة الحوادث التي وقعت شمال غربي سوريا "لن يكون لها تداعيات قانونية أو جنائية"، وفق اعترافها رسميا.

 

والتحقيق الداخلي الذي تجريه الأمم المتحدة، يرصد سلسلة الحوادث التي وقعت شمال غربي سوريا، ولكنها أكدت أن النتائج لن تكون ملزمة قانونا، ولن تحدد المسؤولية القانونية أو الجنائية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.

 

اقرأ أيضا: تقرير أممي: ضربات أمريكا وسوريا وروسيا قد تصل لجرائم الحرب

وقال دوغريك، إن "لجنة التحقيق الداخلي التي أعلن إنشاؤها في آب/ أغسطس الماضي، في سلسلة الحوادث التي وقعت شمال غربي سوريا، منذ توقيع مذكرة خفض التصعيد بإدلب بين روسيا وتركيا، في 17 أيلول/ سبتمبر 2018، لن يكون لها تداعيات قانونية أو جنائية".

وأضاف أن اللجنة "لن توجه اتهامات للجهات المتورطة في تلك الحوادث، وأن الهدف من وراء تشكيلها هو عرض الحقائق أمام الأمين العام".

وأوضح أن "هكذا تحقيق لن يحدد المسؤولية القانونية أو الجنائية، وسيكون فقط للاستخدام الداخلي، ولن يتم إصداره بشكل علني".

ووفق المصدر ذاته، أنشأت الأمم المتحدة، في آب/ أغسطس الماضي، مجلس تحقيق داخلي في مقر المنظمة، في سلسلة من الحوادث التي وقعت شمال غربي سوريا.

 

اقرأ أيضا: "قصف روسي" شمال سوريا.. بانتهاك يهدد اتفاق الهدنة


ومنذ 26 نيسان/ أبريل الماضي، يشن النظام السوري وروسيا وحلفاؤهما، حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد" (شمال) التي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانا، بالتزامن مع عملية برية.

ومنتصف أيلول/ سبتمبر 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران)، التوصل إلى اتفاق ينص على إنشاء منطقة خفض تصعيد بمحافظة إدلب ومحيطها. 


ومنذ التوقيع على اتفاق خفض التصعيد، وصلت أعداد القتلى من المدنيين في إدلب إلى ألف و282، بينهم 219 امرأة و341 طفلا، إلى جانب نزوح 945 ألفا و992 مدنيا، نتيجة الاعتداءات التي يقوم بها النظام السوري وحليفه الروسي.

التعليقات (2)
سلمان
السبت، 14-09-2019 07:29 ص
ومن متى كان للامم المتحده و اللجان المتفرعه عنها و التي تقول انها تعني كذبا بحقوق الانسان و جرائم الحرب اهتمام بنا ؟ الموصل تم مسحها من الخريطه و لم نسمع ادانه ولا تقرير و قبلها ضرب الامريكان الفلوجه بالكمياوي عده مرات و الكل ساكت . باختصار ان كان الضحيه مسلم و سني فلا يوجد انتهاك ولن يفتح تحقيق ولن نسمع حتى ادانه بل هناك تاييد و مباركه
درعاوي
السبت، 14-09-2019 05:52 ص
هي طمأنة أمريكية "تحت عنوان طمأنة أممية" فما تسمى الأمم المتحدة هي تابعة لأمريكا التي تستعملها كأداة لتحقيق مآربها السياسية . ما دام المجرمون النصيريون و الروس الوحوش و الفرس المجوس يرتكبون الجرائم البشعة بحق المسلمين فهذا يرضي صناع السياسة في أمريكا بل إن أمريكا منعت أية هيئة دولية لإدراح اسمي بشار و أخيه ماهر في قائمتها السوداء . لهذا نرى بشار و عصابته مطمئنين من أنهم لن يساقوا إلى المحاكمة على جرائمهم لكون أمريكا تحميهم من المساءلة . لكن هنالك رب لهذا الكون و لن تكون أمريكا متوفرة لتحميهم (بل ولن تستطيع أن تحميهم) عندما يحكم الله عليهم بالعذاب الشديد يوم القيامة الذي يتقزم أمامه أي عذاب في هذه الدنيا الفانية . لو كان إجرام عصابة دمشق ضد بوذي أو هندوسي ... الخ لما كانت هنالك "طمأنة" من الظالمين المستكبرين المغرورين .