سياسة عربية

تفاصيل جديدة حول تفجيرات غزة.. وهذه قصة "التنظيم الوهمي"

ذكر المصدر الأمني لـ"عربي21" أن "البحث والتحقيقات الآن تركز على المرجعية العلوية لهؤلاء الأشخاص"- تويتر
ذكر المصدر الأمني لـ"عربي21" أن "البحث والتحقيقات الآن تركز على المرجعية العلوية لهؤلاء الأشخاص"- تويتر

كشفت مصادر أمنية فلسطينية على علاقة بالتحقيقات الجارية في التفجيرات الأخيرة التي وقعت في قطاع غزة، تفاصيل جديدة ومثيرة عن عملية التفجيرات، التي استهدفت عناصر الشرطة الفلسطينية.


وأكد ضابط في جهاز الأمن الداخلي الفلسطيني، مطلع على مجريات التحقيقات التي تجري بشأن تفجيرات غزة التي وقعت مساء الثلاثاء الماضي، وأدت إلى استشهاد 3 من عناصر الشرطة وإصابة آخرين، تمكن الأجهزة الأمنية في غزة من "اعتقال مجموعة من الأشخاص لهم ارتباط مباشر بالتفجيرات الأخيرة".


وأضاف في حديث خاص لـ"عربي21": "كما تم التعرف على باقي الأعضاء الذين لهم صلة بالأشخاص المنفذين (الانتحاريين)، أو بالأشخاص الذين قاموا بعملية التوجيه لمنفذي التفجيرات بشكل مباشر".


وذكر الضابط الفلسطيني، أن "البحث والتحقيقات الآن تركز على المرجعية العلوية لهؤلاء الأشخاص، التي توجه كل هذا العمل الإجرامي، إضافة إلى التعرف على طبيعة المواد والأدوات التي أحضروها واستخدموها في تنفيذ التفجيرات، التي على الأغلب وصلت إليهم من جهات معادية".


وبشأن ثبوت ارتباط هؤلاء الأشخاص "منحرفي الفكر" بشكل مباشر أو غير مباشر بأجهزة مخابرات أو جهات خارجية، أفاد بأنه "بحسب الحالات السابقة، ثبت إلى الآن المسار ذاته؛ أن هناك ارتباطات خارجية لهؤلاء الأشخاص، مع التنويه إلى أن هناك حلقة مفقودة، لأن تواصلهم كان عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

 

اقرأ أيضا: داخلية غزة: وضعنا يدنا على تفاصيل التفجيرين الأخيرين


ونبه إلى أن "التنظيم الوهمي، هو الحاضر في مثل هذه الحالات"، مؤكدا أن "مسار التحقيق يؤكد أنه تم تجنيد بعض الأشخاص من منحرفي الفكر وضعفاء النفوس عبر تنظيم وهمي، والتأثير عليهم".


وأوضح أن "التحقيقات كافة تهتم وتركز على معرفة جذور التفجيرات التي وقعت الثلاثاء؛ ومن هو الشخص أو المجموعة القيادية المسؤولة عن هذه العملية والجهات الخارجية التي تقف خلقها؟"، كاشفا أن "أحد قيادات هذه المجموعة التي قامت بالتفجيرات، كان من بين الذين فجروا أنفسهم في رجال الشرطة".


وأشار الضابط إلى أن "التحقيقات الجارية حاليا مع الأشخاص المعتقلين، لمعرفة هل تم تكليفهم بتنفيذ تفجيرات مشابهة لتلك التي استهدفت عناصر الشرطة الفلسطينية بغزة"، كاشفا أن "الأشخاص المعتقلين أقروا بعلاقتهم بمن قام بتفجير نفسه وبعلمهم بعملية التفجيرات".


تأجيل المعركة


وفي تعليقه على وجود ما يسمى بـ"التنظيم الوهمي"، أوضح المختص في التوعية الأمنية المجتمعية محمد أبو هربيد، أن "خلفيات هذه الأحداث، تؤكد أن هناك سعيا لإرباك الجبهة الداخلية وتخريب الحالة الأمنية المستقرة في قطاع غزة".


ونوه في حديثه لـ"عربي21" إلى أن "مثل هؤلاء الأشخاص، رفعوا في الماضي شعارات أنهم يستهدفون تنظيم حركة حماس كعنوان، بعد دخولها المعترك السياسي وفوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة، ولكنهم في الحقيقة يستهدفون المقاومة".


وذكر أبو هربيد أن "قله من هؤلاء الأشخاص ممن يحملون فكرا منحرفا متشددا، اعتبروا العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2008، هو عقاب رباني لحماس وللمقاومة، وكان هذا مبررهم لمهاجمة المقاومة والتحريض عليها".


وبين أن "المستفيد بشكل مباشر وغير مباشر من مثل وجود ونشاط هؤلاء الأشخاص، هو الاحتلال الإسرائيلي، إضافة لكل من لديه خصومة مع فصائل المقاومة بغزة"، مؤكدا أن "الاحتلال عمل على استغلال هؤلاء الأشخاص لضرب المقاومة، بل وصل بأذرع الاحتلال الأمنية والإعلامية، بأن تروج لهم، عبر زعمهم أن الضغوط التي مارستها حماس عليهم هي التي أوصلتهم لهذا السلوك".


ورجح المختص، وجود "جهات خارجية استخباراتية عملت على توجيه هؤلاء الأشخاص عبر تنظيم افتراضي وهمي لا وجود له على أرض الواقع، بهدف استهداف المقاومة ومحاولة ضربها من الداخل".

 

اقرأ أيضا: تفاصيل جديدة لـ"عربي21" حول تفجيرات قطاع غزة الأخيرة


ونبه إلى أن "ضابط مخابرات العدو، حينما يتمكن من التواصل مع بعض هؤلاء الأشخاص عبر العالم الافتراضي، يتقمص دور الشيخ أو العالم المجاهد، كي يتمكن من استدراج الشباب عبر حديث ناعم وأفكار تلامس تطلعاتهم وتلبي ميولهم؛ التي في الغالب تكون فطرية، ولكنه بشكل تدريجي يعمل على غسيل دماغهم وحرف ميولهم عبر أفكار مسمومة، وتوجيهها نحو الأهداف الأمنية التخريبية لاستهداف المقاومة".


وبين أن "ضابط مخابرات العدو، يعمل دائما على تأجيل المعركة مع الاحتلال، والاستعجال بالمعركة ضد المقاومة، بصفتهم عدوا داخليا مرتدا، يجب التخلص منه أولا"، مضيفا: "مثل هؤلاء الشباب المندفعين من أصحاب الفكر المنحرف، يستهدفهم ضباط مخابرات الاحتلال بمثل هذا الأسلوب في الإسقاط الجماعي، عبر استدراجهم في تنظيم افتراضي".


وفي نهاية حديثه، أكد أبو هربيد أن "هدف العمليات التخريبية، هو إشغال غزة عن مقاومتها للاحتلال وإحباط مسيرات العودة، وزيادة الضغط على السكان المحاصرين وخنقهم".

التعليقات (1)
حفيد الحسن (ع)
الجمعة، 30-08-2019 10:18 ص
وهذا ما يحصل مع جميع كوادر التنظيمات التكفيرية ..ممن يسمون انفسهم ( جهاديين ) فهم في الواقع مطايا وبغال وحمير ..تستعملهم الاجهزة المخابراتية الدولية وخاصة الاميركية والبريطانية والاسرائياية وعهم ايران المجوسية التي احتضنت جميع زعماء القاعدة بعد هروبهم من العراق ونسقوا جميعا مع بعضهم لتشكيل تنظيم تكفيري جديد يقوم على انقاض القاعدة بحجة ان تنظيم القاعدة لم يعد يخدم تطلعات المسلمين المستضعفين وان عزيمته في قتال ( الكفار والمشركين ) قد خفت ..وان الواجب الان البدء بقتال وقتل ( المرتدين ) من المسلمين لان قتالهم اوجب وافرض وذو اولوية على قتال الصهاينة المحتلين والصليبيين...وهكذا يتم اصطياد الحمير والبغال والمطايا من البهائم البشرية التي تعتقد انها حصلت اخيرا على مرتبة الشرف والجهاد بانضمامها لتنظيم اسلامي حقيقي يدافع عن المسلمين وتطلعاتهم ...واذا بهم لم يقتلوا الا مسلما ...ولم ينتهكوا الا مقدسات المسلمين ..ولم يدمروا الا مدن السنة المسلمين ..ولم يذبحوا الا عالما مسلما بحجة الهرطقة ...ولم يحتلوا الا مدن السنة ..ولم يدمروا ويهجروا الا مدن السنة واهلها ..او كانوا السبب لاصطناع الحجج من قبل الاميركان والشيعة واليهود لتدميرها .. وهم يعتقدون انما هم على بداية الطريق الصحيح ( قتال المرتدين اولا الذين خرجوا عن طاعة امير مؤمني الخوارج الجدد ) والذين هم في واقع الامر على درجة عالية من درجات السلم الاستخباراتي الصهيو - صليبي - الايراني . وهكذا ابتلينا بهمج ورعاع لايفقهون من امر دينهم ولا حتى القشور ..وجدت المخابرات العالمية فيهم ضالة ما بعدها ضالة ..ليكونوا هم المعول الذي يدمر بلاد الاسلام والمسلمين ..وما على تلك الجهات الدولية الا تسهيل امر نقلهم وتمويلهم وتسليحهم ليقوموا هم بالدور الذي يصعب على الغرب تحقيقه ..او على الاقل لايريد ان يكون هو من يقوم بتحقيقه .

خبر عاجل