هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعتبر رئيس الوزراء الجزائري الأسبق علي بن فليس، أن إجراء انتخابات رئاسية هو الحل "الأكثر واقعية" لإخراج الجزائر من الأزمة القائمة.
وطالب بن فليس بـ"رحيل الحكومة الحالية المعينة من طرف الرئيس المخلوع والتي أصبحت عاملا أساسيا في الانسداد الحالي". داعيا إلى "استبدالها بحكومة كفاءات وطنية لتصريف الأعمال".
وجاء ذلك في بيان صدر عن حزب طلائع الحريات، الأربعاء، عقب لقاء جمع رئيس الحزب بن فليس بمنسق لجنة الحوار والوساطة كريم يونس، أكد خلاله على: "تأسيس سلطة انتخابية مستقلة خاصة تكلف بمجمل الصلاحيات المتعلقة بتحضير وتنظيم ومراقبة المسار الانتخابي الرئاسي، من مراجعة القوائم الانتخابية إلى الإعلان عن النتائج".
وأكد على ضرورة "تعديل التشريع الانتخابي الحالي لاستئصال بؤر التزوير وسد الثغرات وإعادة النظر في هيكلة تأطير المسار الانتخابي، ورفع المعوقات التي تعترض الخيار الحر للناخبين وضمان اقتراع نزيه وصحيح وشفاف".
وأكمل بقوله إن "إجراء انتخابات رئاسية وفق هذه الشروط من شأنها تمكين الشعب السيد من ممارسة الصلاحيات التي يخولها له الدستور من خلال مادتيه 7 و 8".
وعبر بن فليس عن تحفظاته حول خيار "المجلس التأسيسي" مبرزا مخاطر هذا الخيار وما يتسبب فيه اشتداد الانسداد، والتمديد التعسفي للأزمة مما يجعلها تزداد اتساعا وتفاقما.
وشغل علي بن فليس رئاسة الحكومة الجزائرية بين 2000 و2003 خلال الولاية الأولى لبوتفليقة، وترأس خلال تلك الفترة أيضاً حزب جبهة التحرير الوطني.
وفي العام التالي، ترشح بن فليس ضد بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية، كما كرر ترشحه في انتخابات عام 2014.
وخلال لقائه "لجنة الحوار" الأربعاء، أشار بن فليس إلى تمسكه "الثابت بالحوار كأداة مفضلة لتسوية أزمة النظام الحالي".