صحافة دولية

لماذا تسعى الجزائر إلى إيقاف الجنرال السابق خالد نزار؟

القضاء العسكري يحاكم خالد نزار بتهمة التآمر ضد النظام العام، وهي تهمة تحتمل عقوبة الإعدام
القضاء العسكري يحاكم خالد نزار بتهمة التآمر ضد النظام العام، وهي تهمة تحتمل عقوبة الإعدام

نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن حيثيات إصدار الجزائر مذكرة توقيف دولية ضد وزير الدفاع السابق خالد نزار.

وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن القضاء العسكري يحاكم خالد نزار بتهمة التآمر ضد النظام العام، وهي تهمة تحتمل عقوبة الإعدام وفقا للمادة 77 من القانون الجنائي الجزائري.

 

وتشمل القضية ابنه لطفي الذي يدير شركة الربط الذكي للاتصالات "إس إل سي"، وفريد بلحمدين مدير الشركة الجزائرية للصيدلانية العامة، وذلك حسب ما تم تداوله على التلفزيون الحكومي.

وحسب الصحافة المحلية، كان نزار قد فر إلى إسبانيا، ومكث فيها لمدة شهر. وقد التقى بابنه لطفي في وقت لاحق. وقد كان نزار، البالغ من العمر 81 سنة، رئيسا للأركان العامة للجيش الجزائري بين سنتي 1988 و1990، عندما أصبح وزيرا للدفاع، المنصب الذي تولاه إلى غاية سنة 1993، في منتصف الحرب الأهلية.

وفي كانون الثاني/ يناير 1992، كان نزار من بين المخططين الرئيسين للانقلاب العسكري الذي أوقف العملية الانتخابية التي كانت ستقود الجبهة الإسلامية للإنقاذ إلى السلطة، وأطلقت حربا أهلية تسببت في مقتل حوالي 200 ألف شخص وعشرات الآلاف من المفقودين. وبعد أن نجا من هجوم في سنة 1993، اعتزل نزار الحياة العامة، لكنه استمر في خططه وتسيير أموره خلف الكواليس.


ونقلت الصحيفة عن وسائل الإعلام الجزائرية، أن أسماء الرجال الثلاثة المفتش عنهم ظهرت خلال التحقيق في قضية ضد سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي استقال في الثاني من شهر نيسان/ أبريل. ويبدو أن الجميع متهمون بالمناورة في السلطة لمحاولة الحفاظ على نظام بوتفليقة في خضم موجة من الاحتجاجات لم يسبق لها مثيل في تاريخ الجزائر.

وتجدر الإشارة إلى أن قرار القاضي الجزائري كان متوقعا منذ ظهور تغريدة في 15 تموز/ يوليو، في رواية نُسبت إلى نزار، حيث اتهم الرجل القوي الحالي للبلاد الجنرال أحمد قايد صالح "بالتعدي بالوسائل العسكرية على السلطة". ويشغل صالح حاليا منصب رئيس الأركان العامة للجيش، ومنذ استقالة بوتفليقة تولى السلطة "بحكم الأمر الواقع".

وأوردت الصحيفة أن هذه التغريدة كشفت سرا يجهله الكثيرون، وهو الحرب الخفية القائمة بين أحمد قايد صالح والجنرال خالد نزار. وفي خضم كل هذا، بدأت حركة الاحتجاج الشعبية التي اندلعت في منتصف شهر شباط/ فبراير، وواصل الشعب الجزائري احتجاجه السلمي في الشارع؛ تعبيرا عن رغبته في إنهاء نظام فاسد وغير عادل.

وفي الختام، ذكرت الصحيفة أن شخصيات "عشيرة بوتفليقة" الذين وقع الزج بهم في السجن بسبب الفساد منذ المظاهرات كثيرون، من بينهم الجنرالان المتقاعدان محمد مدين المعروف باسم "توفيق"، وعثمان طرطاق الملقب "بالبشير"، اللذين شأنهما شأن الجنرال خالد نزار، تلطخت أيديهما بالدماء خلال الحرب الأهلية في التسعينيات. 

التعليقات (5)
ناقد لا حاقد
السبت، 17-08-2019 07:52 م
حذاري من الذباب الالكتروني الذي يريد بقاء الجنرالات الفاسدة لا يهمنا لا نزار و لا قايد صالح نريد بناء دولة العدالة و المساواة يا شوقي يا عبيد العسكر و لاعق الرنجاز العسكري اتحداك ان تخرج الى الشارع يوم الجمعة و تقول ما تقوله على الانترنت انت تعلم انك بلا ضمير و لا تمثل 1 بالمئة من الشعب نحن نريد التغيير و بناء دولة القانون و انت تحاول تخويف الناس و تتكلم عن فرنسا علما ان قايد صالح و عصابته من اكثر الناس التي تمتلك اموال و ممتلكات في فرنسا و في الغرب عموما انت تناقض في الواقع ثوابت الشعب سرقت منه يوم سرق العسكر كرامة الشعب و جعلو من الشعب من ارخس الشعوب في العالم الحراك عرى الكثير من امثالك المطبلين للعسكر لن يكون هنا سيسي اخر في الجزائر لعنة الله على الظالمين و من يناصره عاشت الجزائر حرة و ليسقط المرتزقة و عبيد العسكر دولة مدنية لا عسكرية
عابد
الإثنين، 12-08-2019 10:41 م
كل عام والشعب الجزائري بألف خير وحذاري من الخونة الموجودين في الخارج
جعفر - الجزائر
الخميس، 08-08-2019 11:46 ص
نزار هو أكبر القادة المسؤلين عن دماء مئات الآلاف من الجزائريين.. الله تعالى يرينا فيه اليوم عدله وحكمته..
شوقي
الخميس، 08-08-2019 11:32 ص
لأانه كان اليد الباطشة للدولة العميقة الفرنكوبربريست و هو من العصابة التي اخترقت الحراك و تقوده إلى من يؤيد الحراك الحالي ما هي ثوابت الشعب الجزائري؟ هكذا نعرف من انتم و ماذا تريدون فعله في الجزائرز.. سؤال بسيط
ناقد لا حاقد
الخميس، 08-08-2019 03:34 ص
نزار الجزار لعنة الله عليك يا مجرم