هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عبّر سياسيون ورموز معارضة مصرية متنوعة عن تضامنهم الواسع مع كافة المعتقلين السياسيين، مطالبين بالإفراج الفوري عنهم وإنهاء هذا الملف الذي أكدوا أنه "يُجسد معاناة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث".
وقال زعيم حزب غد الثورة والمرشح الرئاسي الأسبق، أيمن نور، إنه رغم تعرضه للاعتقال في فترات سابقة، إلا أن ما تشهده مصر خلال السنوات الست الأخيرة من انتهاك آدمية وحقوق الإنسان داخل سجون مصر يمثل جريمة غير مسبوقة.
وأشاد نور في فيديو نشرته صفحة حملة باطل على فيسبوك، بما وصفه بصمود المعتقلين، معتبرا إياه "بطولة غير مسبوقة"، داعيا "الشعب المصري، وكل الشعوب الحرة لاتخاذ موقف واضح ضد هذه الانتهاكات التي يندى لها جبين الإنسانية".
وخاطب نور الأنظمة الخارجية التي تدعم النظام المصري، قائلا: "لا تُغلّبوا المصالح على المبادئ"؛ مشيرا إلى أن "الاعتقالات شملت كافة الأطراف في مصر من إسلاميين وليبراليين ويساريين ورموز مستقلة، وكل من يفكر في بلاده أو يحبها"، منددا بنظام السيسي الذي قال إنه "لا يحب مصر".
من جانبه، تعهد وزير التخطيط والتعاون الدولي الأسبق، عمرو دراج، لكافة المعتقلين السياسيين بالعمل من أجل إنهاء معاناتهم والإفراج عنهم، مشيدا بصمودهم الذي قال إنه "يمثل دفاعا عن حرية وكرامة كل المصريين".
وقال دراج، في فيديو نشرته حملة باطل، إن 100 مليون مصري يعيشون خارج السجون ليسوا أفضل حالا من 60 ألف معتقل يقبعون في سجون النظام الذي وصفه بـ"الفاشي"، مضيفا أنه "من ثم فلا عذر لتقاعس أي مصري ليس فقط في العمل من أجل الإفراج عن المعتقلين، ولكن لرفع الظلم عن مصر كلها"، على حد تعبيره.
وفي تسجيل مُصور مماثل للحملة، قالت المتحدثة باسم حركة نساء ضد الانقلاب، أسماء مهاب، إن "المعتقلين هم تاج على رأس الشعب المصري".
وشددت على أن "اللحظة الراهنة تتطلب الوقوف مع المعتقلين من كافة الأطراف، وضرورة التكاتف وتوفير الدعم النفسي لأسر المعتقلين وأطفالهم، منوهة إلى وقوع المصريين حاليا تحت "آلة قمع وحشية"، ومحذرة النظام من أن هذا لن يدوم طويلا.
وأعلنت الحملة عبر صفحتها على موقع فيسبوك، الخميس، عن استكمال نشاطها، وأطلقت عريضة تحت شعار "باطل سجن مصر" دعت فيها لإنهاء معاناة نحو 60 ألف معتقل سياسي، بينهم فتيات وقصر ومختفون قسريا، مؤكدة أن المعاناة لم تعد تقتصر على السجناء، بل باتت تشمل كافة المصريين.
وأكدت الحملة، في بيانها، أن "100 مليون مصري باتوا مسجونين في بلادهم بسبب الفقر والبطالة والخوف"، منددة بتقييد النشاط الطلابي والعمالي، ومزاحمة أنشطة الجيش الاقتصادية للنشاط الاستثماري الخاص.
وأشار بيان الحملة إلى أن "السجن أصبح لكل مصري ومصرية على أرض مصر.. ملايين المصريين بالفعل أصبحوا مسجونين بين أسوار الفقر والجهل المخطط له من قبل السيسي ونظامه".
وحددت الحملة مطالبها، التي وجهتها لكافة من وصفتهم بالأحرار في مصر والعالم، في الإفراج عن 100 مليون مصري مسجونين من قبل النظام المستبد بمصر، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين والمختفين قسريا، ضحايا قوانين الطوارئ والتظاهر سيئة السمعة، وإلغاء جميع الإجراءات الاحترازية من مراقبة وغيرها".
وطالبت بالرقابة الحقوقية الفورية والمستمرة على كل سجون مصر ومراكز الاعتقال والتعذيب التابعة للشرطة والجيش، داعية من وصفتهم بأحرار العالم للتوقيع على العريضة الجديدة للحملة عبر موقعها الإلكتروني أو من خلال موقع فيسبوك.