ملفات وتقارير

"متى ناوية تسافرين".. هكذا علقت سعوديات على تسهيلات سفرهن

 في آذار/مارس الماضي وجهت منظمات حقوقية و36 دولة اتهامات حادة للسعودية في ملف حقوق المرأة- فيسبوك
في آذار/مارس الماضي وجهت منظمات حقوقية و36 دولة اتهامات حادة للسعودية في ملف حقوق المرأة- فيسبوك

بعد سماح المملكة العربية السعودية للمرأة بالسفر دون إذن ولي أمرها، والسماح لها باستخراج جواز سفرها بنفسها، دار جدل طريف بين المغردين والمغردات من السعودية حول خطط السعوديات للسفر بعد هذه القرارات.

وقد نصت القرارات التي جاءت في عدد من المراسيم الملكية الجمعة، على أن جواز السفر السعودي يمنح "لكل من يقدم طلبا بذلك من حاملي الجنسية العربية السعودية"، وأن أي شخص يزيد عمره عن 21 عاما، ليس بحاجة إلى إذن للسفر.

كما سمحت التعديلات الجديدة للمرأة لأول مرة بالتبليغ عن المواليد حالها حال الرجل،  كما سمحت للنساء بالتبليغ لتسجيل الزواج أو الطلاق والحصول على سجلات أسرية، وأيضا منحتها الحق في الوصاية على الأبناء القصر.

القرارات التي وصفتها صحف عالمية ومراقبون بأنها "تحد من ولاية الرجال على النساء في المملكة"، جاءت بعد انتقادات حادة طالت المملكة بشأن سجلها في حقوق الإنسان، مؤكدين أنها محاولة للتغطية والتغاضي عن انتهاكاتها الحقوقية بحق الدعاة المعتقلين ومعارضي الرأي.

آخرون أكدوا أن تلك القرارات لا تخرج عن إطار "رؤية 2030" التي أطلقها ولي العهد السعودي في عام 2016 بمباركة غربية، التي تهدف إلى إجراء ما وصفه بـ "الإصلاحات الشاملة" بالمملكة.


البعض الآخر أكد أن هذه القرارات جاءت بعد تسليط الانتقادات على المملكة، عقب فرار عدد من النساء السعوديات من ذويهن إلى دول أخرى.

 

وفي آذار/مارس الماضي، وجهت منظمات حقوقية، بالإضافة إلى 36 دولة من الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة اتهامات حادة للمملكة، مشيرة إلى أن النساء في المملكة يتم معاملتهن كمواطنين من الدرجة الثانية، بالإضافة إلى المطالبة بالإفراج عن حقوقيات معتقلات في سجون المملكة.

وقد أثار قرار تسهيل السفر للنساء السعوديات جدلا لطيفا بين المغردين من المملكة، الذين دشنوا وسم #متى_ناوية_تسافرين، للتفاعل مع القرارات، الذي تصدر قائمة أعلى الوسوم تداولا في المملكة.

السعوديات جاءت تفاعلاتهن متفاوتة مع القرارات، حيث أكد بعضهن أنهن سيلتزمن بالسفر مع ذويهن رغم تلك التسهيلات، قائلات إن ذلك يخالف تعاليم الشريعة الإسلامية، ومبادئ المجتمع السعودي وقِيمَه، بحسب وصفهن.

التعليقات (0)