هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثارت صور ومقاطع فيديو نشرت على شبكات التواصل لسياح يهود يؤدون صلوات تلمودية غضبا شعبيا أردنيا، وسط مطالب بفتح تحقيق حول وصول الإسرائيليين إلى مقام النبي هارون، الذي يقع على قمة مرتفعة في أحد جبال البتراء، دون ملاحظة رجال الأمن ووزارة الأوقاف لذلك، وفق قولهم.
وأظهرت الصور التي انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي وجود مواطنين محليين يقلون السياح الإسرائيليين المتدينين بواسطة مركبات، دون وجود أثر لرجال الأمن.
وطالب النائب الأردني سعود أبو محفوظ، الجمعة، باستقالة وزير الأوقاف عبد الناصر أبو البصل، محملا إياه المسؤولية عن أداء السياح الإسرائيليين طقوسا دينية عند مقام النبي هارون، مشيرا في بيان وصل "عربي 21"، إلى الموقف السلبي لوزارة الأوقاف من انتهاكات الاحتلال للمقدسات الإسلامية في الضفة الغربية.
من جهته، دعا النائب حازم المجالي الحكومة إلى منع دخول السياح اليهود مستقبلا إلى المقام، وأخذ التدابير اللازمة على المعبر الجنوبي.
اقرأ أيضا: الأردن يغلق مقام النبي هارون بعد صلاة سياح إسرائيليين فيه
بدوره، قرر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، عبد الناصر أبو البصل، إغلاق مقام النبي هارون، وتسليم مفاتيحه لمديرية أوقاف محافظة معان، وعدم السماح لأي زائر بدخول المقام إلا بعد حصوله على موافقة الوزارة.
واستنكرت الوزارة في بيان صادر عنها الخميس، ما حدث داخل مقام سيدنا هارون، مؤكدة رفضها الشديد لمثل هذه التصرفات. ونوهت الوزارة إلى أنها ستقوم بفتح تحقيق حول ما حدث، ومحاسبة من سمح لهم بدخول المقام، مشيرة إلى أنها ستفتح تحقيقا حول ما جرى، وأنه سيتم محاسبة من سمح لهم بدخول المقام.
وذكر موقع "جيوش برس" المتخصص في أخبار اليهود، أن عدد السياح الإسرائيليين الذي دخلوا المقام 500 سائح كانوا قادرين على أداء صلاتهم في المقام.
تجدر الإشارة إلى أن ضريح نبي الله هارون يقع في جنوب الأردن على قمة جبل هارون غربي مدينة البتراء وهو مطل على الضفة الغربية، ويعلو بلدة وادي موسى.