سياسة عربية

هدوء في إدلب مع سريان الهدنة وحديث عن قصف القرداحة

توقف لحركة المقاتلات والقصف المدفعي على المدينة ونواحيها- جيتي
توقف لحركة المقاتلات والقصف المدفعي على المدينة ونواحيها- جيتي

شهدت محافظة إدلب ومحيطها في شمال غرب سوريا هدوءاً على جبهات القتال ووقفا للغارات، منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند منتصف ليل الخميس الجمعة.

وكان النظام السوري أعلن مساء أمس الخميس بالتزامن مع انعقاد جولة جديدة من محادثات أستانا، موافقته على هدنة في شمال غرب سوريا، شرط تطبيق الاتفاق الروسي التركي القاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح، تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام.

وسجلت مراصد الطيران في إدلب آخر قصف جوي لقوات النظام ببراميل متفجرة على جنوب مدينة خان شيخون قبل دقيقتين من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وترسل خدمة المراصد تنبيهات للسكان من أي طائرة حربية تتجه نحوهم. وتعتمد على مراقبين ميدانيين وأجهزة استشعار لرصد انطلاق الطائرات الحربية السورية والروسية. وما إن يتم رصد طائرة ما، حتى تُطلق المراصد صفارات إنذار في المنطقة المعنية، كما يرسل رسائل تحذيرية عبر تطبيقات مختلفة على الهواتف الخلوية.

 

اقرأ أيضا: وقف إطلاق النار بإدلب والأمم المتحدة تحقق بخرق الاتفاق

 

من جانبها قالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا": إن قتيلا سقط وأصيب 3 أشخاص، نتيجة إطلاق صواريخ على بلدة بشلاما جنوب شرق مدينة القرداحة السورية.

وقالت الوكالة: "بعد مرور ساعات قليلة على بدء سريان مفعول وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب، أقدمت المجموعات الإرهابية المسلحة في الساعة السابعة من صباح اليوم الجمعة على إطلاق خمسة صواريخ من جبل شحشبو بالقرب من المرصد التركي رقم عشرة باتجاه الساحل" وفق زعمها.

وأضافت أن "سقوط بعض الصواريخ في بلدة بشلاما جنوب شرق مدينة القرداحة، أدى إلى ارتقاء شهيد وإصابة ثلاثة مدنيين آخرين بجراح، وخسائر مادية في ممتلكات المواطنين".

 

وتعرضت محافظة إدلب ومناطق مجاورة، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، لقصف شبه يومي من طائرات سورية وأخرى روسية منذ نهاية نيسان/أبريل، لا يستثني المستشفيات والمدارس والأسواق، وترافق مع معارك عنيفة تركزت في ريف حماة الشمالي.

وأعلن مصدر عسكري من النظام السوري الخميس "الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب، اعتبارا من ليل" الخميس "شريطة أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع الإرهابيين بحدود 20 كيلومترا، بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة" وفق وصفه.

وتخضع إدلب ومحيطها لاتفاق روسي- تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في أيلول/سبتمبر 2018، ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومترا، تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.

كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة لأسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات من المنطقة المعنية.

التعليقات (1)
مصري
الجمعة، 02-08-2019 12:09 م
اللهم عليك بالكفرة الروس و كل من يواليهم ، اللهم احصهم عددا و اقتلهم بددا و لا تبق منهم احدا ، اللهم إنا نجعلك في نحورهم و نعوذ بك من شرورهم يا عزيز يا قوي .

خبر عاجل