سياسة عربية

وقف إطلاق النار بإدلب والأمم المتحدة تحقق بخرق الاتفاق

مدفعية للمعارضة في مناطق خفض التصعيد في إدلب- جيتي
مدفعية للمعارضة في مناطق خفض التصعيد في إدلب- جيتي

قالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" نقلا عن مصدر عسكري لم تسمه: إن اتفاقا لوقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد بإدلب، سيبدأ اعتبارا من منتصف هذه الليلة.

وقال المصدر: إن "الاتفاق مشروط بتطبيق اتفاق سوتشي وبتراجع الإرهابيين، إلى حدود 20 كيلومترا بالعمق من منطقة خفض التصعيد بإدلب، وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة".

 

من جانبها رحبت روسيا بإعلان النظام السوري موافقته على وقف إطلاق النار في إدلب اعتبارا من الليلة.

 

إقرأ أيضا: منظمة: 450 ألف سوري نزحوا إلى حدود تركيا منذ بدء قصف إدلب

 

ومنذ 26 نيسان/أبريل الماضي، يشن النظام وحلفاؤه حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد" شمال غربي سوريا، التي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانة، بالتزامن مع عملية برية، راح ضحيتها أكثر من 500 مدني بحسب الأمم المتحدة.

وأعلنت تركيا وروسيا وإيران، خلال اجتماع بالعاصمة الكازاخية أستانة، في أيار/ مايو 2017؛ تأسيس منطقة خفض تصعيد بإدلب ومحيطها، إلا أن قوات النظام انتهكت الاتفاق مرارًا.

ودفع تزايد الانتهاكات كلًا من تركيا وروسيا إلى توقيع اتفاقية سوتشي، في 17 أيلول/سبتمبر 2018، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار، وسحبت المعارضة بموجبها أسلحتها الثقيلة من المنطقة.

 

وفي السياق ذاته أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عزمه تشكيل لجنة تحقيق أممية حول هجمات نظام بشار الأسد وروسيا على المشافي في إدلب شمال غربي سوريا.


وقال الأمين العام في بيان أصدره المتحدث باسمه "استيفان دوغريك" إن التحقيق سيغطي "التدمير أو الأضرار التي لحقت بالمرافق التي وضعتها الأمم المتحدة على قائمة منع التصعيد".


وأضاف الأمين العام أنه بموجب السلطة المخولة له طبقا للمادة الـ97 من ميثاق الأمم المتحدة، "اتخذ قرار تشكيل لجنة للتحقيق في سلسلة الحوادث التي وقعت شمال غربي سوريا منذ توقيع تركيا والاتحاد الروسي مذكرة تثبيت وقف اطلاق النار في 17 أيلول/سبتمبر 2018 (اتفاق سوتشي)".


وأوضح البيان أن "لجنة التحقيق ستتحقق من وقائع تلك الحوادث وستبلغ الأمين العام فور الانتهاء من عملها".


وحث الأمين العام "جميع الأطراف المعنية على التعاون مع اللجنة بمجرد إنشائها".

 

وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" حذرت، من أن قصف واستهداف محافظات جنوب إدلب، وشمال حماة في سوريا أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 450 ألف شخص شمالا باتجاه الحدود التركية.

وأضافت المنظمة السويسرية غير الحكومية في بيان أن النازحين توجهوا إلى مناطق مكتظة بالسكان، ويعيشون الآن في خيام أو في العراء تحت أشجار الزيتون، مشيرة إلى أنهم بحاجة للغذاء والماء والرعاية الطبية.

ونقل البيان عن منسقة عمليات برامج "أطباء بلا حدود" في سوريا، لورينا بلباو، القول إن مئات آلاف من النازحين يعيشون في ظروف مروعة غير صحية والعديد من ملاجئ الإيواء أصبحت مكتظة للغاية وبنيتها التحتية غير كافية ما يشكل بيئة خصبة لتفشي الأمراض.

وأوضحت المنظمة أن تدفق اللاجئين للحدود التركية جاء في غضون الأشهر الثلاثة الأخيرة، مشيرة لارتفاع عدد الضحايا مع سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى بمعدلات تفوق نسبة القتل والإصابات في سوريا منذ بداية هذا العام.

التعليقات (0)