هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت إيران خطوة تصعيدية جديدة، الأحد، ضمن إجراءاتها بتخفيض الالتزام باتفاق النووي، ردا على الانسحاب الأمريكي منه، وسط محاولة أوروبية في فيينا، لإنقاذ الاتفاق.
قالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء "إيسنا"، إن رئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي أبلغ أعضاء في البرلمان، الأحد، أن البلاد ستستأنف العمل في مفاعل أراك النووي للماء الثقيل.
ونسبت الوكالة تقريرها إلى نائب في البرلمان حضر الاجتماع، دون الكشف عن اسمه، بالتزامن مع اجتماع في فيينا لأطراف الاتفاق النووي، في مسعى جديد لإنقاذه.
ويمكن استخدام الماء الثقيل في المفاعلات لإنتاج البلوتونيوم وهو وقود يستخدم في صناعة الرؤوس الحربية النووية.
وفي فيينا، اجتمع ممثلون عن الدول الأوروبية وإيران، برئاسة هيلجا شميد، الأمينة العامة لخدمة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي.
وحضر الاجتماع ممثلون رفيعو المستوى من إيران والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.
تعليق إيراني
وعقب الاجتماع، قال كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي إن الاجتماع كان "بناء"، لكنه أشار إلى أن طهران ستواصل تقليص التزاماتها النووية إذا أخفق الأوروبيون في إنقاذ الاتفاق.
وأضاف عراقجي لرويترز: "كانت الأجواء بناءة، والمناقشات جيدة، لا يمكنني القول إننا سوينا كل الأمور، ولكن صدرت الكثير من التعهدات".
وتابع: "كما قلنا، سنواصل تقليص التزاماتنا بالاتفاق لحين تأمين الأوروبيين لمصالح إيران بموجبه".
روسيا: متمسكون بالاتفاق
بدوره، قال مندوب موسكو الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف؛ أكد فيها تمسك بلاده بالاتفاق النووي، رغم المحاولات الأمريكية لتقويضه.
وأضاف "أوليانوف"، عبر "تويتر"، عقب الاجتماع: "أتاحت الجلسة مناقشة مفصلة للأوضاع المتعلقة بتطبيق الاتفاق بالتركيز على أبعاده النووية والاقتصادية".
وتابع: "من الواضح أن العقوبات الأمريكية تقوض الصفقة النووية، لكن كل الأطراف المشاركة فيها متمسكة بالاتفاق بشكل صارم"، بحسب موقع قناة "روسيا اليوم".
ومن المقرر أن تبحث الأطراف في فيينا سبل الاستمرار في الاتفاق النووي، وسبل تفعيل عمل آلية "إنستكس" للتبادل التجاري.
وترمي الآلية التي تأسست من قبل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، للالتفاف على العقوبات الأمريكية في التجارة مع إيران.
اقرأ أيضا: بومبيو: سأذهب إلى إيران إذا لزم الأمر لإجراء محادثات
وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، في وقت سابق الأحد، إن طهران ستستأنف أنشطتها في مفاعل "أراك" النووي للماء الثقيل.
ويأتي اجتماع فيينا بعد شهر من لقاء مماثل في فيينا لم ينتج عنه شيء، فيما تصر إيران على التزام الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق بالتزاماتها واتخاذ إجراءات تتيح لها الالتفاف على العقوبات الأمريكية.
وكانت طهران أعلنت في حزيران/ يونيو الماضي، عن دخول الحزمة الثانية من خفض التزاماتها النووية بتجاوز سقف التخصيب إلى نسبة 4.5 في المائة، فيما أعلنت الجمعة أنها بصدد البدء ببناء محطة نووية جديدة في بوشهر.
وتشهد المنطقة توترا بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، على خلفية تخفيض طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015.
واتخذت طهران تلك الخطوة مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي.