هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وجه عبد الحميد إسماعيل زهي، أحد كبار العلماء السنة في إيران، الأربعاء، انتقادات لسياسات حكومة بلاده، ودعاها إلى مراجعة سياستها الخارجية وتغييرها، بحسب ما نقل عنه موقع "Sunnionline" الإخباري.
وقال إسماعيل زهي إن إيران "تعيش أزمات داخلية وخارجية لم تشهدها سابقا"، مطالبا بـ"ضرورة مراجعة سياسات البلاد، وفقا للظروف العالمية وتغييرها".
وانتقد إسماعيل زهي ما قال إنه "دعم طهران العسكري للدول الأجنبية"، وقال: "يجب أن نكون حكماء، ويجب مراجعة وتغيير السياسة التي لا تعطي نتيجة، أو تهددنا".
وأضاف أن "الدعم العسكري لبلد أجنبي أو حزب أو طائفة ليس من مصلحة أي بلد، وهذا الوضع يضر بالمصالح العسكرية"، لافتا إلى أن بلاده "تواجه مشكلات في مجال الحرية السياسية والاجتماعية، ولا ينبغي منع حرية الصحافة والتعبير المتوافقة مع القوانين".
وأوضح العالم الإيراني أن "القيود المفروضة على النقد البناء في الأنشطة السياسية للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، هي إحدى أهم الأزمات الداخلية في البلاد".
وتابع: "رغم مرور 40 عاما على قيام الدولة الإيرانية (بعد ثورة 1979)، إلا أن وضع أهل السنة فيها ليس جيدا، نحن نواجه العديد من أشكال الاضطهاد والتمييز، ولا يتم الاستفادة من إمكانات السنة في المناصب العسكرية والرفيعة".
ولفت إلى "وجود قادة عسكريين رفيعي المستوى من السنة خلال فترة حكم الشاه، داعيا إلى الاستفادة من قدراتهم وإمكاناتهم في إدارة البلاد".
واشتكى إسماعيل زهي من "عدم وجود مساجد لأهل السنة بالعاصمة طهران، في الوقت الذي توجد فيه كنائس وأماكن عبادة لليهود والزرادشتيين"، معتبرا أن "منح الأقليات حريات دينية أمر جيد، إلا أنه يتم استثناء أهل السنة من ذلك".