حقوق وحريات

"العودة" يدعو لإنقاذ الفلسطينيات في سجون النظام السوري

مئات المدنيين فقدوا أطفالهم وأقاربهم وبقي آخرون دون مأوى
مئات المدنيين فقدوا أطفالهم وأقاربهم وبقي آخرون دون مأوى

شدد مركز العودة على ضرورة اتخاذ خطوات جدية فورية لإنقاذ النساء الفلسطينيات الموجودات في سوريا "قبل فوات الأوان"، مؤكدا ضرورة بذل الجهود الدولية من أجل الضغط على السلطات السورية للكشف عن مصير النساء المختفيات قسرا، والدفع نحو إجراء محاكمات عادلة للمعتقلات داخل السجون.

 

واستعرض مركز العودة خلال جلستيْ استماع بمجلس حقوق الإنسان، في مدينة جنيف، واقع الفلسطينيات اللاجئات في سوريا، حيث تعرضن لأبشع الانتهاكات الموثقة.


وقال مركز العودة إنه مع استمرار الحرب الدموية في سوريا، فإن مئات المدنيين فقدوا أطفالهم وأقاربهم، وبقي آخرون دون مأوى، في حين وجد آخرون أنفسهم خلف السجون بعد إلقاء القبض عليهم.


واستند المركز في مداخلته إلى إحصائية صدرت حديثا عن "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" ومقرها لندن، التي تفيد بأن قرابة 500 فلسطينية فقدن حياتهن؛ نتيجة لحوادث مرتبطة بالحرب في سوريا.


وذكرت الإحصائية أن هذا الرقم هو من ضمن قرابة 4 آلاف لاجئ فلسطيني لقوا مصرعهم في سوريا منذ 2011م.


ووثقت الإحصائية أيضا اختفاء 109 نساء وفتيات فلسطينيات في سجون الحكومة السورية، بينما تعرضت العشرات للتعذيب حتى الموت.


كما أوصى بضمان منح النساء الحماية النفسية والجسدية التي يحتجن إليها بشكل عاجل، على النحو المنصوص عليه بموجب القانون الدولي الإنساني.

 

وفي مداخلته الثانية، خلال جلسة النقاش العام بمجلس حقوق الإنسان، تطرق مركز العودة إلى واقع فلسطينيي سوريا وآخر الإحصاءات، مشيرا إلى تعرض هؤلاء اللاجئين إلى انتهاكات جسيمة خلال سنوات الحرب في سوريا من قتل واعتقال وهدم مخيمات بأكملها وحصار أخرى.

 

ووثقت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" نحو 4 آلاف ضحية فلسطيني، وقرابة 1800 معتقل حتى الآن في سجون الحكومة السورية.

 

وعلّق مركز العودة على هذه الإحصائية بالقول: "إننا نعتقد أن العدد الحقيقي أكبر".

 

وتابع بأنه في هذه اللحظة بالذات، تكافح مئات النساء الفلسطينيات من أجل البقاء على قيد الحياة في شمال سوريا، حيث اضطررن إلى الإقامة مع أطفالهن في خيام سيئة التجهيز، محذرا في الوقت ذاته من نقص المؤن والأدوية والموارد المختلفة.

التعليقات (0)