ملفات وتقارير

الجنوب ينتفض بوجه الأسد ويرفض المشاركة بمعارك إدلب

كثف نظام الأسد عمليات الاعتقال للشباب المطلوبين للخدمة العسكرية بذريعة انتهاء مهلة التسوية- جيتي
كثف نظام الأسد عمليات الاعتقال للشباب المطلوبين للخدمة العسكرية بذريعة انتهاء مهلة التسوية- جيتي

شهدت مناطق متفرقة في الجنوب السوري احتجاجات شعبية وسط دعوات لعصيان مدني، وذلك رفضا من أبناء المنطقة إرسال الشباب إلى جبهات القتال المحتدمة بين قوات النظام والمعارضة في أرياف حماة الشمالية.


وكان نظام الأسد، قد كثف من عمليات الاعتقال للشباب المطلوبين للخدمة العسكرية، بذريعة انتهاء مهلة التسوية التي تم التوصل إليها في صيف العام الماضي، برعاية روسية.


وجراء ذلك، أطلق ناشطون دعوات للشباب، طالبوا فيها بعصيان الأوامر، وعدم الالتحاق بالخدمة الإلزامية بصفوف قوات النظام.


ونشر "تجمع أحرار حوران" صورا لمنشورات ورقية، تدعو الأهالي إلى الامتناع عن إرسال أبنائهم إلى القتال في إدلب.

 


وطبقا لمصادر محلية، فإن المهلة الثانية للالتحاق بصفوف قوات النظام، انتهت أمس الاثنين، الأمر الذي يحتم على الشباب الالتحاق بالخدمة أو الاعتقال.


من جانبه، قال عضو "هيئة التفاوض" وعضو "اللجنة الدستورية" إبراهيم جباوي، إن "ما يجري اليوم في الجنوب من تجاوزات يؤكد أن عملية التسويات التي أتت بها روسيا غير مجدية، وتبرهن على أن النظام هو نظام استبدادي قمعي لا يؤمن بشي اسمه مصالحات أو تسويات".


وأضاف جباوي لـ"عربي21" أن النظام ما زال عازما على الحسم العسكري، مؤكدا أن النظام ما كان ليقوم بذلك لولا دعم روسيا له.


وبيّن جباوي، أن روسيا هي صاحبة القرار الفصل في سوريا، وقال: "إذا ما بقيت روسيا غافلة عن الجنوب ومتنصلة من تعهداتها فلا نستبعد أن يقوم النظام بتنفيذ حملة على الجنوب، خصوصا وأنه يفتقر اليوم للعنصر البشري الذي يمكنه من خوض معارك متوازنة مع الجيش الحر".

 

اقرأ أيضا: مقتل 5 مدنيين في خروقات للنظام للاتفاقيات بإدلب


وتابع قوله، بأن المتحكم الأساسي في كافة الملفات بالمنطقة، هي روسيا، مضيفا أن "موسكو تغض الطرف عن بعض المسائل لتفسح المجال للنظام أن ينكل ويمتهن الحقوق الإنسانية في المنطقة، لتركيع وإذلال أهالي الجنوب"، مستدركا: "لكن ما تخطط له روسيا والنظام لن يكون، فالشباب الذي لا يهاب الموت دفاعا عن كرامته وحريته، سيتنفض ولن يمتثل للأوامر".


القيادي السابق في الجيش الحر، أدهم الكراد، قال عبر موقع "فيسبوك": "درعا لن تسلم فلذات أكبادها لتجعلوها حطبا لمشاريعكم، وهي قريبة من العصيان المدني، خيطوا بغير مسلة".


وقبل أيام، أكدت كالة "آكي" الإيطالية، أن الأجواء العامة في محافظة درعا توحي باحتمال انفجار الوضع أمنيا وعسكريا من جديد.


وأوضحت أن روسيا خفّضت من تواجدها العسكري في مدينة درعا وريفها، معتبرة أن تردي الأوضاع الاقتصادية في المحافظة قد تساهم في عودة التوترات في المنطقة.


يذكر أن الاتفاق بين فصائل المعارضة وروسيا الذي تم التوصل إليه، في شهر تموز/ يوليو 2018، بعد انتهاء العمليات العسكرية في الجنوب السوري، كان قد نص على منح الشباب من أبناء المحافظة مهلة قبل الالتحاق بالخدمة العسكرية.

التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
الثلاثاء، 25-06-2019 10:12 م
ابناء الجنوب انتم اصلا شاركتم بشكل غير مباشر في تمكن النظام من الاستفراد و الفتك و محاصرة بعض المناطق لان جبهة حوران كانت تتبع لاملاءات خارجية و النتيجة العودة الى مزرعة طاعة الاسد