تفاصيل الشجار بمنزل "جونسون" رئيس وزراء بريطانيا المحتمل

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن استدعاء الشرطة في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة إثر سماع أصوات شجار قادمة من منزل وزير الخارجية البريطاني السابق والمرشح المحتمل لرئاسة الوزراء، بوريس جونسون.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الشرطة البريطانية قد تلقت اتصالا هاتفيا من أحد جيران جونسون بعد سماع أصوات متعالية من المنزل الذي يقطن فيه جونسون برفقة شريكته كاري سايموندز، التي كانت تشغل منصب رئيس الصحافة في حزب المحافظين. وقد أعرب المتصل عن قلقه إثر سماعه لأصوات شجار عنيف وصراخ امرأة في المكان. 

ونقلت الصحيفة عن المتصل أنه عمد إلى طرق باب المنزل عدة مرات، إلا أنه لم يتلق أي رد في المقابل، الأمر الذي جعله يشعر بقلق شديد ويتصل بالشرطة، التي وصلت في غضون دقائق.

من جهته، أكد جونسون وشريكته للشرطة عدم حدوث أي مكروه لهما وأنهما بخير، ما دفع بالشرطة إلى مغادرة المكان.   

في سياق متصل، اتصلت الصحيفة يوم الجمعة بالشرطة لأخذ معلومات حول هذا البلاغ، إلا أنها صرحت في بادئ الأمر بعدم امتلاكها لأي سجل حول وقوع عنف منزلي في هذا العنوان.

وحين قُدّم لها رقم القضية والرقم المرجعي، وعلامات تحديد هوية السيارات التي وقع استدعاؤها، أصدرت الشرطة بيانا مفاده أنه "في الساعة 00:24 من يوم الجمعة 21 حزيران/ يونيو، تلقت الشرطة مكالمة هاتفية من أحد المقيمين في جنوب لندن...

اقرأ أيضا : انطلاق سباق رئاسة "المحافظين" ببريطانيا وجونسون الأوفر حظا

وكان المتصل يشعر بالقلق إزاء سلامة جارته. كنتيجة لذلك، حلت الشرطة في المكان وتحدثت مع ساكني هذا المنزل، اللذين كانا بخير وفي صحة جيدة. ولم يكن هناك أي مخاوف واضحة أو أسباب تستوجب تدخل الشرطة".

وأفادت الصحيفة بأنه خلال الأسابيع الأخيرة، تكرر ظهور جونسون وسايموندز سوية في المناسبات العامة.

وتجدر الإشارة إلى أن عمدة لندن السابق تصدر السباق لتولي قيادة حزب المحافظين يوم الخميس، ويعد في الوقت الراهن المرشح المحتمل ضد جيريمي هنت ليتقلد منصب رئيس الوزراء المقبل.

في الواقع، ذكر جار جونسون أنه سجّل المشاجرة من داخل شقته خوفا على سلامة سايموندز.

وورد في التسجيل، الذي اطلعت عليه الصحيفة، رفض جونسون مغادرة الشقة، وكان يصرخ في وجه شريكته قائلا: "ابتعدي عن جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بي" قبل سماع صوت تكسير وتحطيم.

في المقابل، كانت سايموندز تصرخ قائلة إن جونسون قد أفسد الأريكة بالنبيذ الأحمر: "أنت لا تكترث لأي شيء لأنك مدلل، أنت لا تهتم لا بالمال ولا بأي شيء آخر".

وأضاف الجار قائلا: "كان هناك صوت تحطيم بدا وكأنه صوت أوان. كما أنها تعالت الأصوات للغاية. وأنا متأكد أنها صادرة من كاري، التي كانت تصرخ مرارا وتكرارا: اخرج...

وكانت تصيح قائلة: اخرج من شقتي، مقابل رفض جونسون لذلك، قبل أن يخيّم الصمت على المقابل. لقد سمعت شريكتي، التي كانت شبه نائمة، صوتا قويا واهتزازا".

وأوضحت الصحيفة أن جونسون قد انفصل عن زوجته مارينا ويلر خلال السنة الماضية ودخل في علاقة مع سيموندز، التي يعود إليها الفضل في إعادة ظهوره وتجديد نهجه في مجال السياسة.

وكانت ضمن فريقه عندما أطلق حملته الانتخابية لقيادة حزب المحافظين في وقت سابق من هذا الشهر.

وخلال الأسابيع الأخيرة، كان الثنائي يعيشان معا في شقة في منزل فيكتوري. وأفادت تقارير بأنهما يعتزمان الانتقال إلى داونينغ ستريت سويا في حال فوزه بالانتخابات.

وفي الختام، نوهت الصحيفة بأنها اتصلت بمكتب جونسون في وقت سابق من يوم الجمعة للتعليق حول هذا الموضوع، بيد أن الصحيفة لم تتلق أي رد إلى حين نشر هذا التقرير.