الناشطون أكدوا مسؤولية نظام السيسي عن وفاة الرئيس مرسي- جيتي
أقامت مجموعة من شباب الثورةالمصرية والنشطاء العرب،
الثلاثاء، بيت عزاء للرئيس الراحل محمد مرسي في العاصمة البريطانية لندن.
وإلى جانب النشطاء حضرت شخصيات عربية وأجنبية بيت العزاء،
حيث ألقيت كلمات أكدت على مسؤولية نظام الانقلاب العسكري عن وفاة الرئيس مرسي،
فيما شدد آخرون على ضرورة اعتبار وفاة مرسي تدشينا لمرحلة جديدة للإطاحة بنظام عبد
الفتاح السيسي.
وقال الإمام البريطاني، أجمل مسرور، إن مرسي "تجاوز
الامتحان" في السجن، مشيرا إلى أنه كان بإمكانه أن "عقد صفقة، لكنه لم
يفعل"، ليرحل وهو "الرئيس الشرعي المنتخب".
وتحدث الناشط السياسي السوداني، عمار حميدة، أمين الإعلام
الخارجي في قوى الحرية والتغيير في السودان، خلال العزاء، مشددا على أنه
"قضيتنا واحدة، هي قضية الحرية وقضية الديمقراطية وكرامة الإنسان".
واعتبر الناشط السياسي وليد
عبد الرؤوف أن التاريخ هو الذي سيحكم على مرسي إن كان قد نجح أو فشل خلال فترة
رئاسته، لكنه لفت إلى أن الظروف التي واجهها الرئيس الراحل في السجن يعاني منها أكثر
من 62 ألف معتقل سياسي حاليا، ولذلك لم يكن مرسي الأول ولن يكون الأخير الذي يواجه
هذا المصير.
وعبّر عبد الروؤف عن أمله في
أن يكون "هذا الحدث الجلل بداية لتوحد الفرقاء حتى نستطيع أن ننقذ ما بقي من
أسرى تحت أيدي عبد الفتاح السيسي وعصابته"، كما قال في كلمته خلال العزاء.
وأوضح عبد الرؤوف لـ"عربي21" أن مرسي واجه
"إهمالا طبيا متعمدا، وحبسا انفراديا لسنوات، وظروف محاكمة غير عادلة.. من
وجهة نظر هو قتل متعمد".
وقال الإعلامي والسياسي إسلام لطفي، لـ"عربي21"
إن "محمد مرسي قد نتفق أو نختلف مع مواقفه السياسية السابقة، لكن لا خلاف على
أنه تعرّض لظلم بيّن، لا خلف على أنه ضرب مثالا في البطولة والفداء والصمود".
وأضاف: "أعتقد أن ما قام به مرسي وموقفه البطولي
والأسطوري وهو واقف يردد وينافح عن عما اعتقده أمام محكمة ظالمة بكل المعايير، قد
سطر ملحمة جديدة"، مشيرا إلى أن مرسي تعرض لـ"العسف"، حيث مُنع من
الرعاية الطبية، وسجن في زنزانة انفرادية لست سنوات، كما حُرم من المتابعة
القانونية، إلى جانب حرمانه من رؤية أسرته.
وفي نهاية العزاء، أقام الحضور صلاة الغائب. وكانت مساجد
عديدة في بريطانيا، قد أقامت صلاة الغائب، بينها مسجد فينسبري بارك ودار الرعاية
وشرق لندن، إلى جانب مساجد في برمنجهام ومدن أخرى.
يشار إلى أن السلطات المصرية، أعلنت مساء الاثنين، وفاة
الرئيس مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في مصر، أثناء إحدى جلسات محاكمته
بعدما تعرض لنوبة إغماء، وفق روايتها الرسمية.
وتعرض مرسي إلى العديد من المحاكمات بتهم مختلفة، وذلك
بعد اختطافه من الرئاسة، إثر الانقلاب العسكري الذي قاده وزير دفاعه آنذاك عبد
الفتاح السيسي في 3 تموز/ يوليو 2013، واستولى على السلطة من حينها.