هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف مساعدون وأعضاء
بالكونغرس الأمريكي، بينهم جمهوريون، عن إعداد تشريع يهدف لإيقاف خطط الرئيس
دونالد ترامب، لبيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار للسعودية والإمارات والأردن.
وقال المساعدون إنه من المحتمل، إعلان
الإجراءات الأولى خلال أيام.
ومع إعلان حالة طوارئ عامة بسبب التوترات مع
إيران، فقد أبلغت إدارة ترامب لجان الكونغرس في 24 أيار/ مايو بأنها ستمضي قدما في 22
صفقة عسكرية، فيما يمثل التفافا على وضع قائم منذ فترة طويلة بأن يراجع أعضاء الكونغرس
صفقات السلاح الكبرى.
وأغضب القرار أعضاء في الحزبين الجمهوري
والديمقراطي، يشعرون بالقلق من أن يقضي قرار ترامب على قدرة الكونغرس، على منع
ترامب وأي رئيس قادم من بيع أسلحة لمن يريد.
والمعدات العسكرية التي أقر وزير الخارجية مايك
بومبيو بيعها تتضمن معدات هجومية، ومنها ذخيرة موجهة بدقة وقذائف مورتر ومحركات
مقاتلات سيستغرق إنتاج وشحن الكثير منها شهورا طويلة، وهو ما قال أعضاء بالكونغرس إنه يناقض ما تردده الإدارة من أنها تتعامل مع حالة طوارئ.
إقرأ أيضا: واشنطن بوست: ترامب يواصل هداياه للسعودية والكونغرس غاضب
وستسمح بعض التراخيص لمتعاقدين أمريكيين،
في مجال الدفاع مثل شركتي ريثيون وبوينغ، بإدارة خطوط إنتاج في السعودية، وفقا لوكالة رويترز.
وقال مساعدون ديمقراطيون في الكونغرس إن أعضاء
في مجلس النواب، يبحثون مشروع قانون سيستدعي سحب 22 ترخيصا أقرتها الإدارة، وإعادة
تقديمها بحيث تمر عبر إجراءات الإخطار المعتادة، بما في ذلك مراجعة للكونغرس تستغرق
30 يوما.
وأضافوا أن أعضاء بمجلس النواب قد يسعون أيضا،
لإعادة صياغة قانون الحد من صادرات السلاح الصادر عام 1976 وذلك لفرض قيود أشد
صرامة على استخدام بند "سلطة الطوارئ" بحيث يتم تضييق ثغرة استخدمتها
إدارة ترامب لتبرير بيع الأسلحة ومن ثم يقتصر استخدامها على "حالات الطوارئ
الحقيقية".
ويعرقل أعضاء في الكونغرس مبيعات المعدات
العسكرية الهجومية للسعودية والإمارات منذ شهور بسبب الغضب من عدد القتلى المدنيين
المرتفع جراء حربها في اليمن، وكذلك انتهاكات لحقوق الإنسان مثل مقتل الصحفي
السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في تركيا.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" خصصت إحدى افتتاحياتها الشهر الماضي، جاءت تحت عنوان "اختار ترامب منح (أم بي أس) هدية وأسسا لسابقة جديدة خطيرة"، للحديث عن صفقات الأسلحة التي قررت إدارة الرئيس دونالد ترامب تمريرها للسعودية، متجاوزة الكونغرس.
وتقول الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إن "غالبية أعضاء الحزبين في الكونغرس صوتوا الشهر الماضي ضد تقديم أي دعم إضافي للتدخل الكارثي السعودي في اليمن، وهو التدخل الذي فشل في تحقيق أهدافه، وأنتج أسوأ كارثة إنسانية في العالم".
وتشير الصحيفة إلى أن "الرئيس ترامب استخدم الفيتو ضد هذا القرار، وضاعف في الوقت ذاته دعمه المطلق للنظام السعودي وحلفائه، فقد أبلغت وزارة الخارجية الكونغرس يوم الجمعة بأنها صادقت على 22 صفقة سلاح للسعودية وعدد آخر من الدول، متذرعة بحالة الطوارئ، ومتجاوزة الكونغرس، الذي يقوم في العادة بالنظر في الصفقات، وتضم الصفقات ذخائر جديدة تقتل المدنيين في اليمن".