هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال المرصد السوري
لحقوق الإنسان إن طائرات النظام نفذت ضربات جوية على مناطق خفض التصعيد عشرات
المرات، مستهدفة كفرعويد كبانة بجبل الأكراد، وكفرزيتا، وسفوهن، واحسم، وترملا،
والفقيع، وكرسعة صباح السبت.
وأشار إلى أن ليلة
الجمعة السبت شهدت قصفا صاروخيا مكثفا، واشتباكات عنيفة بين النظام وفصائل
المعارضة على محور كبانة في جبل الأكراد.
ووثق المرصد مقتل 1149
شخصاً خلال شهر أيار/ مايو من العام 2019، بينهم 392 مدنيا (منهم 120 طفلا دون
الثامنة عشر و71 امرأة).
من جهتها قالت وكالة
أنباء النظام السوري "سانا" إن قوات النظام دمرت عددا من ثكنات مقاتلي
جبهة النصرة في محيط قرية كفرعويد بريف إدلب.
وأشارت إلى أن القوات
ضربت تمركزات لعناصر النصرة في محيط الحويجة، وشهرناز، والعنكاوي، بريف حماة
الشمالي أسفرت عن تدمير عدة آليات وعتاد والقضاء على عدد منهم وإصابة آخرين، بحسب تعبيرها.
اقرأ أيضا: ما تداعيات استهداف قوات الأسد نقطة مراقبة لتركيا.. ودوافعها؟
سياسيا، أعلن عضو "هيئة التفاوض السورية"
التابعة للمعارضة، عبد الرحمن ددم، تعليق عضويته فيها وانسحابه من الهيئة حاليا،
احتجاجا على استمرار القصف على أرياف حماة وإدلب، من النظام وروسيا، مشيرا إلى
"فشل المسار السياسي".
وأوضح ددم على حسابه
الشخصي في "تويتر"، أن تعليق عضويته يأتي لأن "صوتنا لم يعد
مسموعا عند الأمم التي تدعي الإنسانية، رغم ما يعانيه شعبنا من قتل بأعتى الأسلحة
المحرمة دوليا، لا أملك حيال ما يحصل إلا أن أعلن تعليق عضويتي في هيئة التفاوض
لقوى الثورة والمعارضة السورية، حتى إيقاف المجازر التي يتعرض لها أهلنا في
سوريا".
وقال الكرملين الجمعة إن مسؤولية منع مقاتلي المعارضة في إدلب السورية من قصف أهداف مدنية وروسية تقع على عاتق تركيا وإن موسكو ستواصل دعم حملة الحكومة السورية هناك على الرغم من احتجاجات أنقرة.
في سياق متصل، أكد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، رياض الحسن، أن روسيا ونظام الأسد، مسؤولان عما يجري من أحداث مروعة بحق المدنيين في مناطق خفض التصعيد بشمال سوريا، والتي اعتبر أنها ترقى لجرائم حرب، بحسب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ولفت الحسن الانتباه في تصريحات له اليوم وزعها القسم الإعلامي للائتلاف وأرسل نسخة منها لـ "عربي21"، إلى أن قوات النظام وبدعم روسي خرقت كافة القرارات الدولية المتعلقة بإدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين والعملية السياسية، إضافة إلى الاتفاقيات الأخرى المتعلقة بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين، وأهمها اتفاق خفض التصعيد الذي لم يتبق من مناطقه إلا إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية.
وأوضح أن الطائرات الروسية القادمة من قاعدة حميميم قصفت إلى جانب طائرات النظام، مناطق مدنية خالصة، كالأسواق والمنازل والمشافي ومراكز الدفاع المدني، ما تسبب بمقتل المئات من المدنيين بينهم أطفال ونساء إلى جانب تدمير عشرات المرافق الحيوية والمراكز الطبية.
وأشار الحسن إلى أن نوايا النظام بالسيطرة على إدلب "لم تعد خافية على أحد وهو سيناريو مكرر لما حدث في حلب وريف حمص الشمالي والغوطة ودرعا"، وقال إنه "في كل مرة يجعل الإرهاب ذريعة لقصف المدنيين. وبالتأكيد لا يوجد في سوريا إرهاب يفوق إرهاب الأسد وروسيا، والصور القادمة من إدلب توضح ذلك".
وشدد الحسن على دعم الائتلاف الوطني للجيش السوري الحر في الدفاع عن المدنيين وحمايتهم بعد فشل المجتمع الدولي المتكرر في وقف المذابح التي يرتكبها النظام وروسيا بحق المدنيين.
وثمن الجهود التركية لوقف العمليات العسكرية على المنطقة، وطالب الدول الفاعلة في المجتمع الدولي بدعم أنقرة ومساندتها، واعتبر أن ذلك سيكون له "نتائج إيجابية أكثر من العمل داخل مجلس الأمن المكبل بأيادٍ روسية".
وكان الناطق باسم الرئاسة الروسي أعلن عن استمرار بلاده في شن الهجوم على المدنيين في مناطق خفض التصعيد بشمال سوريا، ولفت إلى أن استمرارها مرتبط بتحقيق "وقف إطلاق النار على الأهداف المدنية التي يتواجد فيها العسكريون الروس بما في ذلك في (قاعدة) حميميم".