هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علق القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان مساء السبت، على الخطة الأمريكية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمعروفة بـ"صفقة القرن".
واستهجن دحلان خلال كلمة بُثت له في إفطار للصحفيين
بغزة، موقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من الصفقة، قائلا إنني "لم
أسمع موقفا واضحا من أبو مازن حتى الآن"، مؤكدا أن "التصريحات التي
سمعناها هي مجرد تصريحات من بعض مسؤولي السلطة هنا وهناك"، على حد قوله.
وأضاف دحلان الذي يقيم في دولة الإمارات، أن
"هذا لا يجوز، وهناك وسائل وطرق عمل دبلوماسي، يجب السير فيها، من أجل أن
تقنع الطرف أن هذه الصفقة لا تصلح ولا يمكن تنفيذها"، معتبرا أن "صفقة
القرن تطبيق والجميع يدعي أنه يريد إسقاطها".
ورأى دحلان أن "الحل في المرحلة الحالية ليس
الرهان على الوضع الإقليمي أو الدولي"، مقترحا أن "تكون الخطوة الأولى
هي الوحدة الوطنية بغض النظر عن كل التراكمات السابقة، لأنها المخرج لكل مشاكل
الشعب الفلسطيني".
اقرأ أيضا: أنباء عن تواجد دحلان بالخرطوم.. التقى عسكريين وسياسيين
وتابع: "من يمتلك مصداقية في مواجهة صفقة
القرن، عليه أن يوافق على حكومة وحدة وطنية انتقالية، ثم يعيد الأمانة لأهلها بأن
يتم إجراء انتخابات"، مشددا على أن "الصفقة أخطر ما يتعرض له الشعب
الفلسطيني، فهي ستغير معالم المنطقة، كما تغيرت في الحرب العالمية الثانية"،
وفق تقديره.
وطالب دحلان بتنفيذ برنامج عمل وطني واحد لمواجهة
صفقة القرن، معتبرا أن "من يعارض هذا البرنامج، هو يساهم ويعزز الصفقة"،
مؤكدا في الوقت ذاته أنه "لا يستطيع طرف واحد مجابهة الصفقة، لذا فالمجتمع
الدولي والعالم وكل الشعب الفلسطيني يحتاجون لقوة موحدة تخاطب وتتحدى الغطرسة
الأمريكية والإسرائيلية".
ووجه دعوة إلى الفصائل الفلسطينية للاجتماع في غزة
وتقديم خططهم، للوقوف في وجه صفقة القرن، مشيرا إلى أنهم "سيجدون كل أبناء
الشعب الفلسطيني وراءهم موحدين، من أجل نيل الحرية والاستقلال".
يذكر أن الإدارة الأمريكية أعلنت عن أولى خطواتها في
"صفقة القرن" بعقد مؤتمر اقتصادي في البحرين نهاية الشهر المقبل،
بمشاركة عربية وإسرائيلية إلى جانب حضور رجال الأعمال.