هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن النظام السوري أن دفاعاته الجوية تصدت لـ"أجسام غريبة" قادمة من الأراضي المحتلة لليوم الثالث على التوالي، متهمة إسرائيل بإرسالها.
وقال مصدر عسكري لـ"عربي21"، فضل عدم نشر اسمه، مواقع معارضة، إن حقيقية هذه الأجسام التي يصفها النظام بأنها غريبة ومضيئة، هي صواريخ للاحتلال الإسرائيلي تستهدف مواقع للمليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني في الجنوب السوري".
وأفادت مصادر معارضة بأن صواريخ إسرائيلية استهدفت فجر الاثنين مواقع إيرانية ومقرات لحزب الله بأطراف بلدات حضر ونبع الصخر وتل الشحم وعين النورية وتل الحارة في الجنوب السوري.
اقرأ أيضا: بعد "الأجسام المضيئة".. النظام يسقط أخرى "غريبة" بالقنيطرة
وقال مصدر عسكري تابع للنظام السوري لوكالة "سبوتنيك" الروسية إن "تلك الأهداف المعادية تأتي تحديدا من على محور ريف القنيطرة الشمالي بين حضر ومزرعة بيت جن، وعلى محور أقصى الريف الجنوبي المتاخم لمحافظة درعا من منطقة تل الحارة بريف درعا الغربي".
وعن هجوم السبت، حين أعلن النظام دخول "أجسام مضيئة" من الأراضي المحتلة إلى القنيطرة، قالت مواقع معارضة إنها كانت صواريخ إسرائيلية استهدفت اللواء 90 الخاضع لسيطرة مليشيا "حزب الله" في القنيطرة جنوب سوريا.
وأكدت كذلك أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية استهدفت، الجمعة الماضي، بصاروخين مقرات للمليشيات الإيرانية المتمركزة داخل "الفرقة الأولى"، بالقرب من منطقة "الكسوة" في ريف دمشق.
اقرأ أيضا: النظام يعلن إسقاط "أجسام مضيئة" لإسرائيل بالقنيطرة (شاهد)
ونادرا ما تعترف إسرائيل بضرباتها في سوريا، وتقول بشكل مستمر إنها لا تتدخل بالنزاع السوري، إلا أنها تتخوف من تمركز المليشيات الإيرانية بالقرب من الأراضي المحتلة، وسبق أن عبرت عن مخاوفها هذه لروسيا، لنقلها للنظام السوري.
سلاح سري
وما يزيل اللثام عن الأمر، ما نشرته مجلة "ناشيونال انترست"، في تقرير يشير إلى الطائرات بدون طيار الانتحارية، التي تعدّ سلاح إسرائيل السريّ لمواجهة أنظمة الدفاع في سوريا، وذلك في أعقاب الأنباء عن تصدّي الدفاعات الجوية السورية مؤخرا لمقذوفات وأجسام غريبة من إسرائيل.
وأشارت المجلة في تقريرها الذي اطلعت عليه "عربي21"، إلى أنه من المحتمل أن تكون الطائرات التي نفذت الهجمات الأخيرة في سوريا من طراز "هاربي 2"، وهي تُصنع في إسرائيل، ويُمكن توجيهها عن بُعد، أو ضبطها تلقائيا.
وأوردت أنه يبلغ الحد الأقصى لسرعة هذه الطائرات 115 ميلا في الساعة، ويمكنها البقاء فوق ساحة المعركة لمدة ست ساعات.
وأشارت المجلة إلى أن الغارات الأخيرة أظهرت تحسنا لدى الدفاع الجوي للنظام السوري، ويعود السبب الرئيس بذلك إلى التدريب الروسي المستمر، إلا أن إسرائيل تستمر بهجومها المفاجئ من خلال استخدام طائرات بدون طيار انتحارية.