سياسة عربية

الجولاني يدعو إلى "حمل السلاح" للدفاع عن إدلب (شاهد)

اعتبر الجولاني أن التصعيد الأخير هو نتاج لفشل المؤتمرات السياسية ومحاولة الخداع التي كان يُحضر لها للالتفاف على الثورة السورية- يوتيوب
اعتبر الجولاني أن التصعيد الأخير هو نتاج لفشل المؤتمرات السياسية ومحاولة الخداع التي كان يُحضر لها للالتفاف على الثورة السورية- يوتيوب

دعا القائد العام لهيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني في مقابلة مصورة نُشرت الأحد، إلى "حمل السلاح" للدفاع عن معقل قواته في شمال غرب سوريا، معتبرا أن تصعيد القصف السوري والروسي أسقط الاتفاقيات كافة حول إدلب.


وقال الجولاني في مقابلة أجراها معه الناشط الإعلامي في إدلب طاهر العمر، الذي نشرها على حسابه في تطبيق تلغرام، "نتوجه لأي قادر على حمل السلاح ولأي قادر بأن يقوم بواجبه الجهادي.. إلى أن يتوجه إلى ساحة المعركة".


وذكر الناشط أن المقابلة أجريت في ريف حماة الشمالي.

 

 

 


وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل أخرى على إدلب وأرياف حلب الغربي وحماة الشمالي واللاذقية الشمالي الشرقي.


ويتعرض ريف إدلب الجنوبي مع ريف حماة الشمالي لقصف جوي سوري وروسي كثيف منذ نهاية نيسان/أبريل، رغم أن المنطقة مشمولة باتفاق روسي-تركي تم التوصل إليه في سوتشي العام الماضي، ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل. 


واعتبر الجولاني الذي ظهر في المقابلة جالسا على الأرض تحت شجرة وسط حقل يكسوه العشب الأخضر، وهو يرتدي لباسه العسكري ومعه سلاحه، أن التصعيد الأخير "نتاج لفشل المؤتمرات السياسية ومحاولة الخداع السياسي التي كان يُحضر لها للالتفاف على الثورة السورية من أستانا إلى سوتشي".


وقال إن هذه الحملة "أعلنت وفاة كل الاتفاقيات والمؤتمرات السابقة ومن كان يرعاها أو يشارك فيها"، وأظهرت أن "الاعتماد على القوة العسكرية فقط".


وبين 29 نيسان/أبريل و9 أيار/مايو دفع القصف السوري والروسي أكثر من 180 ألف شخص إلى النزوح، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وطال 15 منشأة صحية و16 مدرسة وثلاثة مخيمات للنازحين.


ومنذ نهاية الشهر الماضي بلغت حصيلة القتلى المدنيين جراء القصف نحو 120 قتيلا، بينهم أكثر من 20 طفلا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.


وتتهم دمشق تركيا الداعمة للفصائل المقاتلة بالتلكؤ في تنفيذ اتفاق سوتشي، الذي نجح بعد إقراره في أيلول/سبتمبر بإرساء هدوء نسبي. إلا أن قوات النظام صعّدت منذ شباط/فبراير وتيرة قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية لها لاحقا. 


ومنذ نهاية نيسان/أبريل، بلغت وتيرة القصف حدا غير مسبوق منذ توقيع الاتفاق، وفق المرصد السوري. 


وتمكنت قوات النظام من التقدم في ريف حماة الشمالي، حيث سيطرت على قرى وبلدات أبرزها كفرنبودة. ولم تعلن دمشق رسميا بدء هجوم واسع لطالما لوحت بشنه على إدلب ومحيطها، لكن الإعلام الرسمي يواكب يوميا تقدم قوات النظام.


ويرجّح محللون أن يكون الهجوم محدودا. وتتهم دمشق وحليفتها موسكو الفصائل الموجودة في ريف حماة الشمالي باستهداف قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية المجاورة.


ورأى الجولاني أن "من حق الثوار أن يقصفوا هذه القاعدة التي تتسبب بقتل الشعب السوري"، مضيفا أن "المعادلة واضحة، فإذا أرادت القيادة الروسية أن توقف القصف عن حميميم، فعليها بكل بساطة أن تتوقف عن دعم النظام وعن قتل الشعب السوري".


وتؤوي محافظة إدلب ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم نازحون من محافظات أخرى. 

 

اقرأ أيصا: 565 قتيلا في إدلب منذ أيلول الماضي والتصعيد مستمر

0
التعليقات (0)