الكلام التالي لم أقله أنا أو أي مواطن عربي، وإنما السناتور الأيرلندية فرانسيس بلاك رئيسة اللجنة العاملة في فلسطين داخل البرلمان الأيرلندي. هي قالت: رأيت تأثير توسيع المستوطنات عندما زرت الضفة الغربية هذه السنة. رأيت القيود على تحرك الفلسطينيين. المسافة المتقطعة لبناء البيوت والعناية الصحية. نقص الكهرباء. شاهدت الاعتداء على كرامة الفلسطينيين الذين منعوا من الوصول إلى الماء الذي يوصل إلى مزرعة دجاج إسرائيلية. تلك المستوطنة بنيت على أرض مسروقة خارج الحدود الدولية المتعارف عليها جريمة حرب. الرد الأخلاقي هو إدانة المستوطنة ثم السؤال عن سعر البيض.
التجارة في بضائع المستوطنات تكرِّس الظلم. نستطيع أن ننتقد ما شئنا إلا أن الكلام لا يفيد. طالما أننا نشتري بضائع المستوطنات وهم يحصلون على ربح منها فلن يتغير شيء.
هذا الكلام رأيي الشخصي أيضا، وإسرائيل «جريمة عصر ضد الفلسطينيين في بلادهم»، فأحيي السناتور بلاك وكل مَن يقول الحقيقة عن الإرهاب الإسرائيلي.
السياسة الأمريكية تؤيد عدوان إسرائيل على الفلسطينيين وقتل الإرهابي بنيامين نتنياهو الأطفال مع أهلهم. في المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية - الإسرائيلية تنافس الجمهوريون والديمقراطيون على تأييد إسرائيل.
وزير الخارجية مايك بومبيو، أيد تصريح الرئيس دونالد ترامب أن مرتفعات الجولان «إسرائيلية»، على الرغم من أن غالبية كبرى في الأمم المتحدة تقول إنها أرض سورية محتلة.
بومبيو قال للحاضرين إن اعتراف ترامب بحق إسرائيل في مرتفعات الجولان (هو وقع أمرا رئاسيا بذلك) يتفق مع رأيه الشخصي، وأهم من ذلك مع رأي الأمريكيين في العلاقة الأمريكية – الإسرائيلية.
بومبيو زاد أن معاداة الصهيونية هي «لاساميّة». اتهم بومبيو بأنه «لاساميّ» بامتياز، وأن الصهيونية اختراع بدأ في أوروبا بعد محرقة اليهود على أيدي النازيين، ولا أثر في فلسطين كلها لشيء يهودي قديم أو حديث.
طبعا الديمقراطيون لم يسكتوا على اتهام الجمهوريين لهم بأنهم لا يؤيدون إسرائيل بما يكفي، ورئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي، قالت أن إنشاء إسرائيل واحد من أعظم الإنجازات السياسية في القرن العشرين. طبعا هي لم تقل أن إنشاءها جاء في أرض فلسطين وعلى حساب أهلها.
هي عارضت جماعة «مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات» ضد إسرائيل. هي قالت أيضا إن إسرائيل تواجه خطر حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان، وهما يهددان أمن إسرائيل.
رئيس الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السناتور تشك شومر، هاجم المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات ضد إسرائيل وقال إن هذه «لاساميّة». أقول إن شومر، وهو يهودي، «لاساميّ» جدا وعميل إسرائيلي آخر.
أهم ما في هذا الموضوع، أن الولايات المتحدة كلها، من الرئيس ترامب إلى أصغر موظف في إدارته عملا، تنتصر لإسرائيل ضد الفلسطينيين، وأرجو أن يقف الرأي العام العالمي ضد هذا الانحياز الواضح الفاضح، طلبا لأموال اليهود في الانتخابات الأمريكية.
عن صحيفة الحياة اللندنية
4
شارك
التعليقات (4)
الى محمد يعقوب
الإثنين، 29-04-201911:28 ص
لاتسب العرب فانت تسب نفسك ..اذا كنت فعلا عربيا
تحدث عن الحكام العرب .
احمد
الإثنين، 29-04-201902:29 ص
قبلا.. لها ال سعود وال نهيان .. الولايات المتحدة تاتي في الدرجة الثالثة .
محمد يعقوب
الإثنين، 29-04-201901:45 ص
قالوا في ألأمثال: ألحائط الواطى،ألكل ينط عليه! لو كان للعرب ألأوباش ذرة إحترام لدى ألرئيس ترامب، لما تجرأ على كل هذا التمادى في إحتقار العرب. ألعرب هم من حقروا أنفسهم أمام ترامب وغيره. قال ترامب في مناسبات كثيرة إن السعودية ليست سوى كيس مال ولديهم منه الكثير ، ويجب أن أحصل عليه لأنهم بدون حمايتنا فهم لا شىءأ!!!!! ورددها كثيرا هذه العبارة. قال أيضا إن ملك السعودية قبل يد ميلانيا زوجة ترامب بنهم!!! هل هناك أكثر من هذه ألإحتقارات لملك السعودية؟ هل إحتجت السعودية؟ لا والله، بل ربما قالت، ضرب الحبيب كأكل الزبيب.
محمد
السبت، 27-04-201902:06 ص
بدون قراءة المقال هذا الكيان كيان عاهر له كل العاهرين والعاهرات في العالم ....