هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت الحركة الإسلامية في السودان، كافة القوى
الإسلامية في البلاد، لـ"وحدة الصف واجتماع الكلمة، التي هي صمام
الأمان" مطالبة المجلس العسكري بإشراك جميع مكونات الشعب، في إبداء الرأي والمشورة،
لضمان انتقال سلمي للسلطة، دون إقصاء أو تمييز.
وقالت في بيان صدر عنها اليوم الخميس إن "أصواتا
تعالت في الآونة الأخيرة تدعو لإقصاء الدين من الحياة العامة" مؤكدة أن
"الاحتجاجات التي خرجت لم تكن كارهة للدين، أو رافضة للشرع، وإنما هي تعبير
عن مطالب مشروعة، وجدت التفهم من الجميع".
إقرأ أيضا: "عسكري السودان": المجلس سيحتفظ بالسلطة السيادية
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
وقالت الحركة في بيانها
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
(بيان من الحركة الإسلامية)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و على
آله وصحبه ومن والاه.
ظلت الحركة الإسلامية طليعة رائدة وفصيلاً
متقدماً في الذب عن حياض الدين والوطن, قدمت في ذلك المهج والأرواح والأنفس, ولا تزال قادرة بحمد الله على البذل والعطاء, وإن الحركة الإسلامية بجميع مؤسساتها
وأطرها الدعوية والثقافية والمجتمعية ظلت تتابع التداعيات الخطيرة التي تشهدها
بلادنا حيث انفرط عقد المؤسسات الدستورية بمستوياتها المختلفة وآل الأمر للقوات
المسلحة في مرحلة حرجة تمر بها بلادنا.
والحال كذلك فإننا نؤكد على ما يلي:
إن أولى واجبات الحاكم الحفاظ على بيضة الدين وإعلاء أمر الشرع وتعظيم شعائر الله، وقد تعالت في الآونة الأخيرة أصوات تدعو لإقصاء الدين من الحياة العامة من بعد أن ترسخت معالم الشرع الإسلامي في بلادنا
معبرةً عن قيم أهل السودان الضاربة في الجذور والممتدة في التاريخ, وفي فهمنا فإن
الاحتجاجات التي خرجت لم تكن كارهة للدين أو رافضة للشرع هي تعبير عن مطالب
مشروعة وجدت التفهم من الجميع.
إننا في الحركة الإسلامية ندعو المجلس العسكري
للحرص على إشراك جميع مكونات الشعب السوداني في إبداء الرأي والمشورة لضمان
انتقال سلمي للسلطة دون إقصاء أو تمييز وكذلك الإسراع في تشكيل حكومة كفاءات
تتراضى عليها جميع القوى السياسية وأصحاب المصلحة في البلاد.
إن إدراكنا في الحركة الإسلامية لطبيعة المرحلة
من تحديات تتعلق بالأمن والسلم المجتمعي يدعونا للمطالبة بالتحلي باليقظة وضبط
النفس من كل أطراف العملية السياسية صوناً للحقوق ومنعاً للنزاع المفضى للفشل وذهاب
الريح.
تدعو الحركة الإسلامية جميع عضويتها للتيقظ والتحفز
في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ بلادنا والاستعداد للذود عن عقيدة الأمة وقيمها
ومكتسبات العمل الإسلامي في السودان.
ورسالتنا أيضا لجميع القوى الإسلامية ذات
الحضور الفاعل في ساحات الدعوة والعمل العام أن وحدة الصف واجتماع الكلمة هي
صمام الأمان وداعي النصر في ظل التحديات التي نواجه, فلتعلو أصواتكم مناديةً
بالاعتصام بأمر الشرع وصون الدين وقيم المجتمع.
ترفض الحركة الإسلامية اعتقال قياداتها ورموزها
وتطالب بإطلاق سراح أمينها العام وجميع المعتقلين السياسيين وتدعو المجلس العسكري
لتطبيع الحياة السياسية وإرساء دولة القانون والإسراع بنقل السلطة للمؤسسات التي
يتراضى عليها الجميع.
والله ولي التوفيق
الأمانة العامة للحركة الإسلامية
الأربعاء 18 شعبان 1440هـ الموافق 24 أبريل
2019 م