هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالبت حكومة الوفاق
الليبية، المعترف بها دوليا، جامعة الدول العربية بموقف حازم وواضح تجاه العدوان
الذي يشنه اللواء، خليفة حفتر على العاصمة "طرابلس"، وضرورة عقد اجتماع
طارئ لإصدار قرار تجريم هذا العدوان".
وأثار الطلب الحكومي
للجامعة وهجوم "المشري" لأول مرة صراحة وتوجيه الاتهامات رسميا للجامعة
ولمصر والإمارات، تساؤلات من قبيل: ما دلالة هذا الطلب الان؟ وهل تستجيب الجامعة
وتغير من مواقفها تجاه أطراف الأزمة في ليبيا؟
"تخاذل
واضح"
وقال رئيس منظمة
"ليبيا الإعلام" (مستقلة)، نبيل السوكني إن "هدف طلب الحكومة
باجتماع عاجل للجامعة هو محاولة لكشف الغطاء عن كل من مصر والسعودية والإمارات
وإثبات مواقفهم ودعمهم الواضح لـ"حفتر"، وهل هذه الدول مع
"الوفاق" أم ضدها".
إقرأ أيضا: المشري يفتح النار على الجامعة العربية ومصر والإمارات
وأوضح في تصريحات
لـ"عربي21" أن "عدم استجابة الجامعة أو تعاطيها مع الطلب سيكون
بمثابة مؤشر واضح على أن أمينها العام المصري (أحمد أبو الغيط) يتلقى أوامره فعليا
من "السيسي"، أما سبب مهاجمة "المشري" للجامعة فمرجعه موقفها
المتخاذل حتى الآن من العدوان على العاصمة الليبية"، وفق قوله.
وتابع: "لكن
حقيقة لا يمكن توقع اصطفاف الجامعة العربية مع حكومة الوفاق وموقفها من عدوان
"حفتر"، كون الجامعة يسيطر عليها مثلث الشر "مصر والإمارات
والسعودية""، حسب وصفه.
أين تميل الكفة؟
بدروه، أشار الناشط من
الجنوب الليبي، طاهر النغنوغي إلى أن "طلب عقد اجتماع طارئ وعاجل جاء بهدف
تحديد الجامعة لموقفها ولا تنتظر أين تميل الكفة ثم تعلن عن هذا الموقف، وتصريحات
المشري وهجومه جاءت لإثبات من يسيطر على مفاصل الجامعة العربية".
وقال
لـ"عربي21": "الحقيقة لا يمكن أن ننتظر عدلا وموقفا واضحا من قبل
الجامعة العربية في مثل هذه القضايا كون الأرجح أن تميل هذه المنظمة لموقف الدول
المسيطرة على القرار فيها فعليا، وهي دول معروفة ومعروف موقفها من الأزمة
الليبية"، حسب رأيه.
"مطالب
مشروعة"
وقال الناشط السياسي
الليبي، محمد خليل إن مطالبة ليبيا بموقف واضح للجامعة هي مطالب مشروعة كون
ليبيا دولة عضو في الجامعة العربية والحكومة الشرعية في ليبيا تتعرض لمحاولة
"انقلاب يجب أن تندد بها الجامعة".
واستدرك قائلا:
"لكن لن تستجيب الجامعة لأنها تحت تأثير مصر والإمارات الداعمين الأبرز لحفتر،
كما أن هذه الجامعة أصبحت لا تمثل العرب بل تمثل تكتل وزراء خارجية 3 أو أربع دول ولا
فائدة مرجوة منها لا للشعب الليبي ولا لكل الشعوب العربية التي فقدت الأمل في هذا
الجسم المهترئ العاجز عن اتخاذ أي موقف يحسب له"، كما صرح
لـ"عربي21".