سياسة عربية

الجزائريون يحتشدون بجمعة "لا للعودة إلى نقطة الصفر" (شاهد)

جزائري يرفع لافتة تحتج على اختيار ابن صالح لإدارة المرحلة الانتقالية- تويتر
جزائري يرفع لافتة تحتج على اختيار ابن صالح لإدارة المرحلة الانتقالية- تويتر

احتشد الآلاف في عدة نقاط، وسط العاصمة الجزائرية، الجزائر، مرددين هتافات، تندد بالسلطة الانتقالية، وتطالب برحيل رموز حكم نظام، الرئيس المستقيل، عبد العزيز بو تفليقة.

 

وكان جزائريون، أطلقوا دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، للتظاهر رفضا للقرارات السياسية والأمنية، التي صدرت الأسبوع الماضي عن السلطة الانتقالية، في البلاد، تحت شعار، "لا للعودة إلى نقطة الصفر".

 

ودفعت الأعداد الكبيرة من المتظاهرين، الذين احتشدوا في ساحة البريد، بالعاصمة الجزائر، قوات الأمن إلى الأنسحاب من المكان، وسط هتافات المتظاهرين، برحيل رموز نظام بوتفليقة.


ووصفت صحف جزائرية، القرارات التي صدرت عن السلطة الانتقالية في البلاد، خلال الأسبوع الماضي، بـ"المنعرجات الخطيرة" منذ بداية الحراك الشعبي، الذي تكلل بإعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تنحيه عن الحكم.

ولفتت إلى أن المتظاهرين، تعرضوا لعمليات قمع وممارسة العنف من جانب الأمن، بعد استقالة بوتفليقة، الأمر الذي أجج الأوضاع ودفع للتظاهر بشكل مكثف، وعودة لنقطة الصفر، في المطالبات التي رفعوها، ضد القبضة الأمنية.

 

اقرأ أيضا: هذه أبرز التحديات التي ستواجه الانتخابات الجزائرية

كما ساهم اختيار عبد القادر بن صالح رئيسا للبلاد، خلال الفترة الانتقالية، في تصاعد الاحتجاجات، وشكل خيبة أمل لديهم بحسب صحيفة "الخبر" الجزائرية.

من جانبها أشارت صحيفة الشروق الجزائرية، إلى أن العاصمة، شهدت حصارا أمنيا غير مسبوق، منذ بداية الحراك الشعبي، أمس الخميس، لمنع المسيرات الرافضة لابن صالح، من الوصول إلى مواقع التجمع الرئيسية.

وشهدت العاصمة إجراءات أمنية مشددة، لمنع المتظاهرين، من الوصول إلى ساحة البريد المركزي، وموريس أودان، والطريق الرابط بين الجامعة المركزية، وشارع ديدوش مراد، لكن الأعداد الكبيرة من المتظاهرين حالت دون منعها من التجمع.

 

وتعليقا على تصاعد الحراك الجزائري، رفضا لطريقة إدارة المرحلة الانتقالية، قال المحلل السياسي الجزائري، الدكتور إسماعيل خلف الله إن: "شعور الجزائريين بعدم تحقق شيء، سوى تنحي بوتفليقة، هو السر، وراء رفضهم لكل المحاولات الجارية للالتفاف على الحراك".

وأوضح خلف الله لـ"عربي21"، أن "لب المشكلة في الجزائر اليوم، هو أن المرحلة الانتقالية تدار بطليعة رموز نظام بوتفليقة"، متسائلا "من الضامن للمرحلة المقبلة، وما جدواها إذا كانت بدايتها مبنية على انتهاك الدستور الذي وضعوه بأيديهم".

وأضاف: "صوت الشارع يقول الآن نريد مرحلة انتقالية، بدون عبث سياسي، وتأسس لمرحلة مقبلة من تاريخ البلاد، بضمانة الحراك الدائر على الأرض، وبعيدا عن رموز النظام الحاكم".

وتابع: "هناك انتهاكات على مستوى تعيينات أجهزة الأمن، وهناك شخصيات وضعت في مناصب عليا، بعد استقالة بوتفليقة، مع أن الدستور الذي وضع عام 2016، ينص على أن هذه المواقع، يعين قادتها الرئيس، والرئيس الآن تنحى".

ولفت إلى أن المجلس الدستوري، بنص دستور عام 2016 ينص على أنه "لا يحق للشخص ذاته، رئاسته مرتين، فكيف تسلم نور الدين بدوي، المعين من قبل عصابة بوتفليقة، هذا المنصب الذي شغله عام 2012".

وشدد على أن هذه التحركات، تحاول "أخذ البلاد للمجهول، وتفخيخ الحراك، والعودة إلى سيناريو التسعينيات، عند الانقلاب على نتائج الانتخابات حينها".

وعلى صعيد تأثير التظاهرات، على المؤسسة العسكرية، قال خلف الله: "هناك شقان في المؤسسة العسكرية، الأول يريد الذهاب في المرحلة الانتقالية إلى نهايتها، والآخر يريد الاستجابة لمطالب الحراك، ويسعى للحصول على ضغط أكبر، من خلال الجمع المتواصلة، والتواجد الكبير في الشارع".

وأضاف: "التظاهرات المستمرة، تضغط على القايد صالح، وعلى كل من يريد بقاء الوجوه القديمة".

 

 

التعليقات (3)
مصري
الجمعة، 12-04-2019 02:31 م
ارحل يا قايد و كل يسير خلفك من رموز الحكم البائد أنتم خربتم البلاد لحساب الغرب القذر فأرحلوا غير مأسوف عليكم ، فالشعب الجزائري قد وعي التجربة المصرية المريرة و بإذن الله لن تتكرر في الجزائر .
ناقد لا حاقد
الجمعة، 12-04-2019 12:38 م
الى رجال الشرطة لا تخونو وطنك اكثر مما خنته بوقوفكم ضد الشعب و ارادته في الحرية ان اي استعمال للعنف ضد المتظاهرين السلمين لن يزيدنا الا عزما الى ازالة هذا النظام البائد و الفاسد للابد باذن و مشيئة الخالق
ابوعمر
الجمعة، 12-04-2019 12:35 م
بل عصابات كلبية سعرانة...