سياسة عربية

سلامة: ملتقى ليبيا الجامع قد لا يعقد بسبب التوتر العسكري

سلامة قال إن مجلس الأمن سيتخذ خلال ساعات موقفا من الأطراف التي تعمل على رفع وتيرة الاشتباكات- الأناضول
سلامة قال إن مجلس الأمن سيتخذ خلال ساعات موقفا من الأطراف التي تعمل على رفع وتيرة الاشتباكات- الأناضول

قال رئيس البعثة الأممية في ليبيا غسان سلامة، السبت، إن "البعثة الأممية مصرة على عقد الملتقى الوطني الجامع في مدينة غدامس جنوب غرب ليبيا" مستدركا إلا "إذا حالت ظروف قاهرة بسبب الاشتباكات دون عقده".

وأكد سلامة في مؤتمر صحفي من مقر رئاسة الوزراء في العاصمة طرابلس، أن "عقد الملتقى الجامع في نيسان/ أبريل الجاري بمدينة غدامس في ظل التوتر، أمر صعب".

وأكد المبعوث الأممي إلى ليبيا أن " مجلس الأمن الدولي خلال ساعات سيتخذ موقفا من الأطراف التي تعمل على رفع وتيرة الاشتباكات على تخوم العاصمة طرابلس".

وحذر سلامة أطراف الاشتباك في محيط العاصمة طرابلس من " المساس بالمناطق السكنية أو الأهداف المدنية، وأن البعثة لديها اهتمام بالغ بتخفيف حدة التصعيد".

وقال إن "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش أبلغ مختلف الأطراف الليبية في طرابلس وشرق ليبيا، بضرورة تخفيف التصعيد العسكري والعودة إلى العملية السياسية".

وصرح سلامة بأن "البعثة الأممية باقية في ليبيا، وأن الأمم المتحدة ستقف إلى جانب الشعب الليبي، للعمل على التسوية والحل السياسي، ولن تتركه يواجه مصيره منفردا". 

 

في سياق متصل، انتقد رئيس حزب التغيير الليبي جمعة القماطي الموقف الدولي من التصعيد العسكري الذي تنفذه قوات الجنرال المنشق خليفة حفتر في الغرب الليبي، ووصفه بأنه "موقف غامض يساوي بين المعتدي والضحية".

واعتبر القماطي في حديث مع "عربي21"، أن "تعدي خليفة حفتر على قواته البعيدة عن العاصمة طرابلس بأكثر من ألف كيلومتر، عدوان هدفه إفشال الجهود السياسية التي تبذلها الأمم المتحدة لإنجاز تسوية سياسية تمهد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وتمهد لقيام الدولة الديمقراطية المدنية".

وأضاف: "الرسالة التي أراد حفتر إبلاغها للجميع، هو أنه يريد فرض أجندة مختلفة على مؤتمر غدامس المرتقب، ليجعل من نفسه الطرف الأقوى والمحدد لمستقبل الحل السياسي".

 

إقرأ أيضا: قصف جوي ضد قوات حفتر قرب طرابلس واشتباكات بمحاور عدة

وأعرب القماطي، عن أسفه لإصرار المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة على التمسك بعقد مؤتمر غدامس في الموعد المعلن وهو السبت المقبل 14 نيسان (أبريل) الجاري، بينما العاصمة طرابلس تتعرض إلى هجوم عسكري شرس من عدة محاور يهدد بحدوث كوارث من ضحايا مدنيين ودمار  لعاصمة يقطنها قرابة نصف الشعب الليبي". 

وقال: "على السيد سلامة أن يعمل على وقف العدوان وانسحاب قوات حفتر من حيث أتت في شرق ليبيا حتى يستطيع إعادة العملية السياسية إلى مسارها ومنها تحديد موعد جديد للمؤتمر الجامع"، على حد تعبيره.

وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة قد قال اليوم السبت: "إن المؤتمر الوطني الليبي سيعقد في موعده ما لم ترغمنا ظروف قسرية"، وفق تعبيره.


ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في طرابلس (غرب)، وقائد قوات الشرق الجنرال المنشق خليفة حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).

وأطلق حفتر الخميس عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، وسط تحفز من حكومة الوفاق لصد أي تهديد. 

ومنذ أمس الجمعة تخوض قوات الجنرال الليبي المنشق خليفة حفتر، معارك ضارية مع قوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة من قوات مصراتة، وسط أنباء عن تكبد قوات حفتر لهزائم في عدد من مناطق الاشتباكات التي خاضتها.

 

إقرأ أيضا: هذه القوات المشاركة في صد هجوم قوات حفتر على طرابلس

التعليقات (0)