هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعربت 9 منظمات حقوقية عن إدانتها الشديدة للإجراءات التي وصفتها بالانتقامية التي اتخذتها السلطات المصرية ضد اثنين من الفنانين العالميين، عمرو واكد وخالد أبو النجا، بعد مشاركتهما في سلسلة من الأنشطة في واشنطن للتعريف بوضعية حقوق الإنسان في مصر.
ودعوا، في بيان مشترك لهم، الأربعاء، وصل "عربي21" نسخة منه، الحكومة المصرية إلى "وقف جميع الإجراءات الانتقامية والاضطهاد الذي يتعرض له المدافعون والمدافعات عن حقوق الإنسان، والمنظمات غير الحكومية المستقلة".
وفي يومي 24 و25 آذار/ مارس، انضم عمرو واكد وخالد أبو النجا إلى أكثر من 100 مصري ومصرية من أكثر من 25 ولاية أمريكية و6 دول؛ لحضور قرابة 200 اجتماع مع أعضاء في الكونغرس الأمريكي ووزارة الخارجية، في نشاط يعرف بـ"اليوم التوعوي المصري".
ونظم هذا النشاط مؤسسة مبادرة الحرية وبرعاية مؤسسات حقوقية دولية ومصرية؛ بهدف رفع وعي صناع القرار الأمريكي بالتعديلات الدستورية المقترحة، التي في حال إقرارها ستعزز الحكم الاستبدادي في مصر، من خلال منح القوات المسلحة سلطة التدخل في الحكومة، وتقويض استقلال القضاء، وتوسيع صلاحيات السلطة التنفيذية.
وقال بيان المنظمات الحقوقية إن "واكد وأبو النجا حقهما المشروع في التعبير بحرية عن استيائهم من السجل الأسود للنظام المصري في مجال حقوق الإنسان، والدعوة للتضامن ضد القمع والظلم".
وردا على ذلك، أطلقت السلطات المصرية حملات إعلامية لشيطنة والتشهير ببعض المشاركين في النشاط، وبشكل خاص عمرو واكد وخالد أبو النجا.
اقرأ أيضا: لماذا يدعم نظام السيسي ظاهرة الممثل محمد رمضان؟ خبراء يجيبون
الحملة التشويهية بدأت بصحف حكومية وخاصة، بوصف واكد وأبو النجا بأنهما "إرهابيون وخونة". وأثيرت دعوات لتجريدهم من جنسيتهم المصرية، ومحاكمتهم بتهمة الخيانة من أحد أعضاء البرلمان.
وفي الوقت ذاته، أعلنت نقابة الممثلين المصريين عن قرارها بطرد الممثلين من النقابة من خلال بيان علني، مشيرين إلى "الاتجاه لقوى خارجية والاستقواء بها للتآمر على أمن واستقرار مصر".
وأضاف البيان: "تُظهر هذه الإجراءات إصرار السلطات المصرية على اتخاذ كل إجراء ممكن لإسكات كل من يدافع عن حقوق الإنسان، وكل صوت له تأثير".
وأكد أن "هذه التدابير الانتقامية والتشهير ضد واكد وأبو النجا جزء من مناخ قمعي غير مسبوق في مصر ضد الحقوق والحريات الأساسية. هذه الإجراءات ما هي إلا أدوات تخويف وتفزيع تهدف إلى رفع ضريبة الاحتجاج السلمي ضد سياسات السلطة الحاكمة، وحتى عندما يكون هذا الاحتجاج خارج مصر".
وتابع: "إننا كمنظمات مختصة بالدفاع عن حقوق الإنسان نعرب عن تضامننا الكامل مع عمرو واكد وخالد أبو النجا، وجميع المصريين الذين يعبرون عن آرائهم بشكل سلمي، ونحث الحكومة المصرية على احترام التزاماتها بموجب المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان والدستور المصري، ووقف اضطهاد النقاد والمدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء، من بينهم الفنانين عمرو واكد وخالد أبو النجا".
ووقع على البيان كل من: الأورومتوسطية للحقوق، والمنبر المصري لحقوق الإنسان، وفرونت لاين دفندرز، ومبادرة الحرية، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، ومشروع الشرق الأوسط للديمقراطية، ومنظمة العفو الدولية، وهيومان رايتس فرست، وهيومان رايتس ووتش".