هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عبّر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الاثنين، عن رفض بلاده لقرارات الولايات المتحدة بتجاهل القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، والتي كان آخرها توقيع الرئيس دونالد ترامب، على مرسوم اعتراف بلاده بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل.
جاء ذلك في كلمة ألقاها تشاووش أوغلو خلال فعالية بولاية أنطاليا جنوب غرب البلاد.
وأكد تشاووش أوغلو، أن "تركيا ستقوم باللازم في كافة المحافل بما فيها الأمم المتحدة، ضد قرار ترامب المتعلق بالجولان، وستعمل مع المجتمع الدولي لأننا لا ندعم ولا نقبل الخطوات أحادية الجانب".
وأضاف بالقول: "نرفض قرارات الولايات المتحدة التي تتجاهل القوانين الدولية، بدأنا نرى خطوات متتالية تتجاهل القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة".
وشدد على أن الولايات المتحدة قررت في البداية نقل سفارتها إلى القدس، والآن تسعى لشرعنة احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان السوري، متهما الولايات المتحدة بتقديم الدعم المستمر لاستبداد إسرائيل.
وأشار إلى أن "هذا القرار لا يشرعن الاحتلال الإسرائيلي، ونرى أن قرار ترامب هدية انتخابية لنتنياهو الذي يعيش وضعا حرجا قبيل الانتخابات".
اقرأ أيضا: أردوغان: تركيا ستحيل قضية الجولان المحتل إلى الأمم المتحدة
وتابع: "ما تفعلونه من أجل هذا المستبد الذي يغير على غزة (نتنياهو) غير مجدٍ. لذلك فإن جهود الولايات المتحدة لا طائل منها".
وأضاف: "كون علاقاتنا اليوم مع النظام السوري بهذا المستوى، لا يعني أننا سنقبل بهذا القرار. بل على العكس فإن الجمهورية التركية أظهرت دوما موقفا مبدئيا. هذه الأراضي ملك لسوريا وشعبها".
وفي وقت سابق الاثنين، وقع ترامب، رسميا في البيت الأبيض، وبحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على المرسوم الرئاسي الذي يعترف بـ"سيادة" إسرائيل على الجولان المحتلة.
واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية عام 1967، وفي 1981 أقر الكنيست (البرلمان) قانون ضمها إلى إسرائيل، لكن المجتمع الدولي ما زال يتعامل مع المنطقة على أنها أراض سورية محتلة.
وسبق أن أثار ترامب غضبا عربيا وانتقادات دولية بإعلانه، عام 2017، القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، التي تحتل المدينة الفلسطينية منذ 1967، في وضع لا يعترف به كذلك المجتمع الدولي.