سياسة عربية

الاحتلال يفتح أبواب الأقصى والمستوطنون يقتحمونه مجددا (صور)

حراس الأقصى بعد دخولهم للمسجد فجر اليوم استعدادا لفتحه- عربي21
حراس الأقصى بعد دخولهم للمسجد فجر اليوم استعدادا لفتحه- عربي21

أعادت قوات الاحتلال، فتح أبواب المسجد الأقصى، صباح اليوم الأربعاء، بعد يوم من إغلاقه بالقوة والاعتداء على المصلين بداخله، بذريعة حرق أحد مخافره، داخل ساحات المسجد.

وشهدت الممرات المؤدية للأقصى مساء أمس، توترا شديدا بعد تدفق مئات المقدسيين إلى المسجد للضغط على الاحتلال، من أجل فتحه مجددا، وقاموا بأداء صلوات العصر والمغرب والعشاء قبالة باب الأسباط، الذي شهد تواصل الاعتداءات من قبل الجنود.

وتوقف الأذان للصلوات الثلاث في الأقصى أمس، وشهدت المدينة حالة غضب، ودعوات لتوجه أعداد كبيرة من الفلسطينيين، من الداخل والضفة الغربية والقدس المحتلة، لمنع الاحتلال من مواصلة إغلاقه.

وفتحت أبواب مصلى الرحمة، منذ الساعات المبكرة لصباح اليوم، كالمعتاد، بعد دخول عدد من حراس الأقصى في وقت متأخر أمس، للإشراف على فتح البوابات، وتجهيز المسجد لصلاة الفجر.

من جانبها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في القدس المحتلة، إن طواقمها تعاملت مع 6 إصابات، بالاعتداء بالضرب المبرح والكسور، بعد المواجهات التي شهدها الأقصى أمس الثلاثاء.

 

إلى ذلك عشرات المستوطنين، اقتحامهم للمسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، بحراسة عناصر الاحتلال.

وقال فراس الدبس، رئيس قسم الاعلام في دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، في تصريحات صحفية، إن "59 متطرفا و80 من طلاب المعاهد اليهودية، و3 من عناصر المخابرات الاسرائيلية اقتحموا المسجد الأقصى اليوم".

إلى ذلك، دعت جماعات استيطانية، الإسرائيليين، إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى يوم غد الخميس للاحتجاج على فتح دائرة الأوقاف الاسلامية لمصلى باب الرحمة أمام المصلين.

وأرجأت محكمة الصلح التابعة للاحتلال في القدس المحتلة، أمس الثلاثاء، لمدة أسبوع قرارا بشأن طلب النيابة العامة الاسرائيلية إغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى.

وقالت هيئة البث الاسرائيلية، أمس، إن المحكمة رفضت طلب النيابة العامة الاسرائيلية إصدار أمر بإغلاق مصلى باب الرحمة.

وأضافت إن المحكمة قررت منح دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس فترة 7 أيام إضافية للرد على طلب سابق للمحكمة بتوضيح أسباب عدم اغلاق المصلى.

وكان مجلس الأوقاف الاسلامية في القدس المحتلة، أعلن الأسبوع الماضي رفضه التعاطي مع المحكمة الاسرائيلية، لأنه "لا صلاحية للقانون او المحاكم الاسرائيلية على المسجد الأقصى".


إقرأ أيضا: عكرمة صبري عن غلق الاحتلال للأقصى: لن نقف مكتوفي الأيدي

وكان مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني قال أمس، إن قوات الاحتلال "اعتدت بالضرب على قاضي القضاة في القدس، وعدد من شيوخ المسجد الأقصى، خلال اقتحامهم اليوم، للساحات وإفراغه من المصلين".

وأوضح الكسواني لـ"عربي21" أن ما جرى من "قمع وهجمية"، بعد حادثة حريق مخفر قوات الاحتلال، داخل المسجد، كان دليلا على "نية مبيتة، للاعتداء على المصلين، وتفريغ الأقصى، لإغلاقة".

وأضاف: "من غير المعروف، إلى أي مدى، يريد الاحتلال أخذنا باعتدائه الأخير على المسجد، ومنع الدخول إليه، خاصة أنها المرة السادسة، التي يقرر فيها قائد شرطة الاحتلال، إغلاق المسجد حتى إشعار آخر"، محذرا من "خطورة هذا الإجراء، والتبعات التي يمكن أن يتسبب بها".

وشدد الكسواني على استمرار التجمع، والصلاة على أبواب الأقصى، وفي الطريق لحين رضوخ الاحتلال وفتح الأبواب دون قيود أو شروط.

ولفت إلى قيام قوات الاحتلال بعد إخراجهم بالقوة من المسجد، "بتفتيش كافة المكاتب في الأقصى، بطريقة همجية فضلا عن دخول شاحنات تتبع للاحتلال، دون معرفة طبيعة العمل الذي ستقوم به".

 

وشهد محيط الأقصى، اعتقال العديد من الشبان منذ بدء الاعتداءات ظهر أمس، وحتى ساعات المساء بحق المقدسيين، الرافضين للإغلاق.

 

من جانب آخر شنت قوات الاحتلال، مساء أمس وصباح اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات طالت 29 فلسطينيا، عدد من مناطق الضفة الغربية.


أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، اعتقال 29 فلسطينيًا في مناطق متعددة من الضفة الغربية خلال ساعات الليلة الماضية.

وعادةً ما تنفذ قوات الاحتلال الاعتقالات، عبر مداهمة منازل الفلسطينيين، خلال ساعات ما بعد منتصف الليل.

ووفق إحصائيات رسمية عن هيئة شؤون الأسرى، بلغ عدد المعتقلين نحو 6000، بينهم 270 طفلا و52 معتقلة و430 معتقلا إداريا (بلا تهمة) و1800 مريض.




التعليقات (0)