هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اندلعت مواجهات بالعاصمة الجزائرية، بين الشرطة وطلاب جامعات، احتجوا على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وتمكن المئات من طلبة الجامعات من الاقتراب من المجلس الدستوري، إلا أن قوات مكافحة الشغب تصدت لهم لتندلع اشتباكات بين الجانبين.
وأظهرت فيديوهات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وقوع الاشتباكات في موقع غير بعيد عن مقر المجلس الدستوري، وذلك في الشارع الذي تقع فيه السفارة الكندية بين حيي الأبيار وبن عكنون بأعالي العاصمة.
واستعملت قوات مكافحة الشغب خراطيم المياه في محاولة لتفريق الطلبة وإبعادهم عن محيط المجلس الدستوري، فيما رد المحتجون برشق قوات الأمن بالحجارة.
اقرأ أيضا: تجدد المظاهرات الرافضة لترشح بوتفليقة لولاية خامسة
وكانت قوات مكافحة الشغب، فرضت طوقا أمنيا على مختلف المعاهد والجامعات بالمنطقة، وخاصة حول مقار كليات قريبة من المجلس الدستوري هي "الطب" و"العلوم السياسة" و"الإعلام" و"اللغات والعلوم الإنسانية" والتي تتبع "جامعة الجزائر 1" .
في سياق متصل، اندلعت مواجهات أخرى بين الدرك الوطني (قوة تابعة لوزارة الدفاع) وأعداد من الطلبة الذين كانوا يحتجون في منطقة باب الزوار شرقي العاصمة، بعد خروج بضعة آلاف من طلبة "جامعة العلوم والتكنولوجيا" في مسيرة احتجاجية ضد ترشح بوتفليقة.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الدرك استعملت الغازات المسيلة للدموع لمنع الطلبة من التقدم وأغلق الطريق الرابط بين المطار ووسط الجزائر العاصمة، فيما رد المحتجون بإلقاء الحجارة على قوات الأمن.
وتنتهي منتصف ليلة الأحد الإثنين بتوقيت الجزائر، المهلة القانونية لإيداع ملفات الترشح لرئاسيات 18 نيسان/ أبريل المقبل.
والسبت، أعطى المحيط الرئاسي إشارات بعزم بوتفليقة على الترشح لولاية خامسة بعد قرار مفاجئ بإقالة مدير حملته الانتخابية عبد المالك سلال، وتعيين وزير النقل عبد الغني زعلان مكانه.
كما قام بوتفليقة (82 عاما) بنشر ذمته المالية في صحيفة "المجاهد" الحكومية، وهي إحدى الشروط القانونية للترشح، فيما أكدت وسائل إعلام محلية أنه قد يفوض مدير حملته، الأحد، بإيداع ملف ترشحه لدى المجلس الدستوري.
اقرأ أيضا: صحيفة: بوتفليقة لا يزال في سويسرا.. ولا أنباء عن عودته
ويتواجد بوتفليقة، منذ أسبوع، في جنيف السويسرية، من أجل "فحوصات طبية روتينية"، كما قالت الرئاسة سابقا.
وقالت صحيفة "لاتريبون دو جونيف" السويسرية، الأحد، إن بوتفليقة، الذي يتواجد بمستشفى بمدينة جنيف، منذ أسبوع، ما زال في هذه المستشفى.