هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده ستبدأ التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي بالقرب من قبرص في الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح تشاووش أوغلو، في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول" التركية، أن تركيا سترسل في الأيام المقبلة سفينتين حول قبرص للبدء بعمليات الحفر.
وأضاف، أن الثروة الهيدروكربونية الموجوة في بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط، تعد لنا هدفا إستراتيجيا، ومسألة وطنية.
وأشار إلى أن "تركيا وقبرص الشمالية لم تكن لقمة سائغة عما قبل، ولن تكون كذلك".
ووجه تشاووش أوغلو رسالته إلى الدول التي تسعى للهيمنة في شرق البحر المتوسط، موضحا: "لندع أولئك الذين أتوا إلى المنطقة، ومعهم شركاؤهم يرون أنه لا يمكن أن يحدث شيء هناك بدوننا.. ولن نسمح بذلك".
اقرأ أيضا: أردوغان يصرّ على التنقيب عن النفط وينتقد حزبا تركيا رافضا
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال أمس الأربعاء، إن بلاده لن توقف أنشطة التنقيب عن النفط في شرق المتوسط، بسبب رفض الجانب القبرصي اليوناني وبعض نواب حزب تركي.
ونوه إلى أن الجمهورية التركية لن تتوانى عن الدفاع عن حقوقها وحقوق أشقائها في الشمال القبرصي (جمهورية شمال قبرص التركية) في موارد الطاقة، من أجل عيون بعض المعارضين من نواب حزب الشعب الجمهوري.
ودشن وزراء الطاقة المصري والقبرصي واليوناني والإسرائيلي والإيطالي والأردني والفلسطيني، رسميا في وقت سابق من الشهر الجاري، "منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF)"، كمنظمة دولية تتخذ من القاهرة مقرا للمنتدى.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن بلاده لن تسمح للمحاولات الرامية إلى تهميشها، وقبرص التركية، وسلب الموارد الطبيعية المتوفرة في البحر المتوسط.
وأضاف قائلا: "من ظنوا أنهم سيقدمون على خطوات في شرق المتوسط وبحر إيجه بمعزل عن تركيا بدأوا يدركون خطأهم الكبير".
اقرأ أيضا: رئيس حكومة اليونان بتركيا لتخفيف حدة الخلافات
وفي الثاني من كانون الثاني/ يناير الماضي، أكد تشاووش أوغلو أن تركيا "تقوم في الوقت الراهن بأعمال تنقيب في المنطقة الاقتصادية الخالصة، وفي المناطق التي دعتهم إليها جمهورية شمال قبرص التركية"، مشيرا إلى أنهم "كانوا في السابق يجرون أعمال التنقيب عبر سفينة "بربروس خير الدين باشا"، أما اليوم فلديهم منصة تنقيب".
ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب.