هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تبدأ اليوم الجمعة، فعاليات النسخة الـ 55 من مؤتمر ميونخ للأمن، وسط حضور عربي، ومشاركة تركية، لتناول
أهم القضايا الأمنية والإقليمية.
وتستمر فعاليات
المؤتمر، حتى الأحد المقبل 17 شباط/ فبراير الجاري.
ويتصدر
"بريكست" (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) أجندة أعمال المؤتمر هذا
العام، إضافة إلى ملفات "تصاعد التيار الشعبوي المتطرف في أوروبا"،
و"دفاع الاتحاد الأوروبي عن نفسه"، و"التعاون العابر
للأطلسي".
ومن المرتقب أن يناقش
المؤتمر أيضا مستقبل السياسات الأمنية للاتحاد الأوروبي، وقضايا ذات صلة بروسيا
وأوكرانيا، والشرق الأوسط، والصين، إلى جانب الحروب السيبرانية، وتأثيرات التغيّر
المناخي.
ويتوقع أن يتصدر جدول
أعمال المؤتمر قضايا الحروب التجارية، والعلاقة بين السياسات التجارية والأمن،
وآثار الابتكارات التكنولوجية على الأمن.
ويلتقي وزراء دفاع دول التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة، في المؤتمر لمناقشة كيفية تنظيم صفوفهم بعد أن يتم طرد التنظيم من آخر جيب لهم في سوريا وتغادر القوات الأمريكية البلاد.
وتعد القوات الأمريكية أكبر المشاركين في التحالف لمحاربة التنظيم، وسيؤدي انسحابها بعد إعلان هزيمته إلى إعادة خلط الأوراق بين مختلف اللاعبين الرئيسيين في النزاع السوري.
وقالت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي، إن "انسحاب القوات الأمريكية من سوريا سيكون حتما في صلب المحادثات".
وأضافت في بيان لوزارتها أنه "سيتعين على المجتمع الدولي عندما لا يعود لما يسمى بالخلافة أي أراض، ضمان عدم عودة داعش إلى سوريا أو في مكان آخر".
ويشارك في المؤتمر
رؤساء 35 دولة وحكومة، وأكثر من 50 وزير خارجية، و30 وزير دفاع، فضلا عن مدراء
شركات عالمية، وأكاديميين، وممثلي منظمات مجتمع مدني.
وعلى صعيد زعماء وقادة
الدول، يشارك في المؤتمر الذي يستمر لـ 3 أيام، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل،
وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، ورؤساء مصر، ورومانيا، وأوكرانيا، ورواندا،
وأفغانستان.
من جانبها اتخذت
السلطات الألمانية، تدابير أمنية مشددة، في محيط فندق "باير شافير هوفر"، والطرق المؤدية إليه لتأمين ضيوف المؤتمر.
وجندت السلطات 4 آلاف
شرطي، و500 لتوفير الأمن والحماية للزائرين، فضلا عن مشاركة أكثر من 200 جندي في
التدابير الأمنية.
في عام 1963، انطلقت
النسخة الأولى من مؤتمر ميونخ للأمن، باسم "ملتقى العلوم العسكرية
الدولي"، وكان يوصف حينها بـ"لقاء عائلي عبر الأطلسي"، نظرا
لاقتصار المشاركين فيه على ألمانيا والولايات المتحدة ودول الناتو فقط.