هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه "غير
سعيد" باتفاق توصل إليه مفاوضون بالكونغرس بشأن أمن الحدود لم يمنحه التمويل
لإقامة جدار على حدود المكسيك، لكنه لم يرفضه بشكل قاطع في الوقت الذي حثه فيه
رفاقه الجمهوريون على مساندته.
كانت مطالبة ترامب بتخصيص 5.7 مليار دولار
لبناء الجدار، والتي رفضها الديمقراطيون في الكونغرس، قد تسببت في إغلاق جزئي
للحكومة لمدة 35 يوما انتهى الشهر الماضي دون حصوله على تمويل للجدار.
وتوصل مفاوضون ديمقراطيون وجمهوريون لاتفاق
مبدئي مساء الاثنين بشأن بنود أمن الحدود والأموال اللازمة لضمان تمويل عدة وكالات
حكومية بينها وزارة الأمن الداخلي حتى نهاية السنة المالية الحالية في 30 سبتمبر
أيلول. ومن المقرر أن ينتهي تمويل مؤقت لنحو ربع قطاعات الحكومة يوم الجمعة.
إقرأ أيضا: البيت الأبيض لا يستبعد احتمال حصول "إغلاق" حكومي جديد
لكن ترامب لم يحسم أمره بشأن ما إذا كان سيدعم
الاتفاق الذي يتضمن تخصيص 1.37 مليار دولار لإقامة سياج حدودي.
وقال الرئيس الأمريكي إنه لا يتوقع إغلاقا آخر
للحكومة، بينما أصر على أنه يمكنه إيجاد سبيل لتجاوز الكونغرس وبناء الجدار بدون
مساندة المشرعين.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض بخصوص
الاتفاق "يجب أن أدرسه. لست سعيدا به". ويتعين أن يقر مجلس النواب الذي
يقوده الديمقراطيون ومجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون الاتفاق ويوقعه ترامب. ولا
يرغب الجمهوريون في حدوث إغلاق آخر بعدما تعرضوا لانتقادات شديدة بسبب الإغلاق
الأول.
وعلى ضوء أزمة الجدار لم يستبعد البيت الأبيض الأحد احتمال حصول "إغلاق" حكومي جديد إذا لم يتمّ التوصل إلى اتفاق بحلول 15 شباط/ فبراير مع الديموقراطيين في شأن تمويل الجدار الذي يرغب الرئيس الأمريكي في بنائه على الحدود مع المكسيك.
وصرّح الأمين العام للبيت الأبيض بالوكالة ميك مالفاني لشبكة "فوكس نيوز"، أن "الإغلاق الحكومي لا يزال مطروحا في المبدأ. لا يمكننا الوصول إلى هنا لكن هذا الخيار لا يزال متاحا للرئيس وسيبقى".
وفي 25 كانون الثاني/ يناير، تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الشلل الجزئي للإدارات الأمريكية بعد 35 عاما من الإغلاق الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.
وينصّ الاتفاق على تمويل الإدارات الفدراليّة المعنية حتى 15 شباط/ فبراير، موعد بدء "إغلاق" جديد محتمل بسبب عدم وجود اتفاق.