هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توفي توأم سيامي حديث الولادة السبت في صنعاء، بعد دعوات لنقله إلى خارج اليمن لعدم توافر القدرة الطبية لمعالجته، بحسب ما أعلن الحوثيون.
وقالت وكالة "سبأ" للأنباء التابعة للحوثيين، السبت، إن وزارة الصحة اليمنية أعلنت وفاة الطفلين، واتهمت التحالف الذي تقوده السعودية بالمسؤولية عن وفاتهما لأنه "رفض فتح مطار صنعاء لإخراج الطفلين للعلاج في الخارج".
وكان مسؤول في قطاع الصحة في صنعاء وجه، الأربعاء، دعوة لنقل التوأم السيامي عبد الخالق وعبد الرحيم اللذين ولدا قبل أسبوعين تقريبا.
وقال رئيس قسم الأطفال في مستشفى الثورة في صنعاء فيصل البابلي، لـ"فرانس برس": "نتمنى نقل هذين الطفلين بأسرع وقت ممكن لإنقاذ حياتهما".
وشرح الطبيب أن قطاع الصحة في اليمن انهار بسبب الحرب، ولا يمكن فصل التوأم بسبب النقص في المعدات والطواقم الطبية.
وأكد أن التوأم مؤلف من رأسين وعمودين فقريين وقلبين، لكنّ شقّيه يتشاركان في العضو الذكري والقدمين.
وكان فريق طبي سعودي مختص أعلن مساء الأربعاء، عن استعداده لتولي حالة التوأم اليمني.
ويطالب المتمردون الحوثيون بإعادة فتح المطار أمام الطيران المدني، وكانت هذه القضية نقطة رئيسية خلال محادثات السلام التي أجريت في السويد في كانون الأول/ديسمبر 2018.
ويسيطر المتمردون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014، فيما يسيطر تحالف عسكري بقيادة السعودية داعم للحكومة اليمنية، على أجواء اليمن.
وتضرّر مطار صنعاء جرّاء القصف، وهو مغلق منذ أربع سنوات بعد بداية التدخل العسكري للتحالف.
ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربيّة، حربا منذ العام 2014 بين المتمرّدين الحوثيّين والقوّات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في آذار/مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية.
ومذّاك، قُتل في الحرب نحو 10 آلاف شخص وفق منظّمة الصحة العالمية، بينما تقول منظّمات حقوقيّة مستقلّة إن عدد القتلى الحقيقي يبلغ خمسة أضعاف ذلك.