هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الأربعاء، إن إيران واحدة من الدول القليلة في العالم المستقلة في قرارها وإرادتها، مشيرا إلى أنها لم تتخل عن التزاماتها تجاه القضية الفلسطينية، رغم الحرب الكونية التي فرضت عليها.
واتهم نصر الله السعودية والإمارات وبعض دول الخليج بأنها أدوات في الحرب التي تشنها أمريكا على إيران، مذكّراً بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اعترف بأن أميركا بعد 1979 طلبت من السعودية دعم ونشر الوهابية في العالم، مؤكداً بأن تنظيم الدولة هي ما تريده أميركا وقامت السعودية بترويجه في العالم.
وفي كلمة له خلال مهرجان "الأربعون ربيعاً" الذي أقامه حزب الله في بيروت بذكرى إنتصار الثورة الإيرانية قال نصر الله، إن "من إنجازات الثورة الإيرانية الصمود في وجه كل المؤامرات الداخلية والخارجية وإثارة الفتن"، مشيرا إلى أن "إيران واحدة من الدول القليلة في العالم المستقلة في قرارها وإرادتها الوطنية".
وشدد نصر الله على أن الثورة الإسلامية كانت وطنية بامتياز، إذ أنها ثورة الجياع والمحرومين والمستضعفين على كل المستويات والابعاد، مشيراً إلى أن من انجازاتها اسقاط نظام الشاه الذي كان يمثل أعتى نظام دكتاتوري في المنطقة وإخراج أميركا و"اسرائيل" من إيران.
ورأى نصر الله بأن إيران اليوم هي من أوائل الدول المستقلة في المنطقة والدول القليلة المستقلة حقاً في العالم، وأنها دولة لا شرقية ولا غربية، بل دولة وطنية غير خاضعة كغيرها لأميركا.
ولفت إلى أن من انجازات الثورة الايرانية الوقوف بوجه الهيمنة الاميركية بشكل جدي والقول لا للوهن والذّل، والوقوف بوجه الكيان الصهيوني حيث أعاد انتصار الثورة التوازن ووضع جداراً كبيراً بوجه المشروع الصهيوني، وإرساء الوحدة بين المسلمين ودعم المقاومة في المنطقة بوجه "اسرائيل".
وبيّن السيد نصر الله بأن ما يجري في المنطقة ليست حرباً إيرانية - "إسرائيلية" ولا صراعاً سعودياً - إيرانياً، بل هي حرب أميركية على الجمهورية الإسلامية منذ العام 1979 إلى اليوم والسعودية وبعض دول الخليج أداة في هذه الحرب. معتبراً بأن الذين يحاربون إيران اليوم بالعقوبات والتكفير والفتاوى هم مجرد أدوات في الحرب.